سارة مشعل …. تكتب الى هذا الذى بخاطرى
بقلم سكرتير التحرير سارة مشعل
الى هذا الذى بخاطرى …..
عن شخص يسمع و يبصر
يتفهم ابتسامتي اللامبالية
و عصبيتي المفاجئة
يفهم معنى لوحة مر عليها مئة عام تستحق ان نقف امامها
نتأمل خطوطها التي باءت بالفشل ان تكتمل
يفهم معنى الموسيقى دون كلام و يقدر الكلمة دون لحن
و يعرف ذلك المزيج الذي يغمرنا
معا كنا او ام نكن
نشاهد العالم معا
لا اريده ان يكون ابي. . لا يريني العالم من منظوره
ولا اريده ان يكون ابني .. فيرى العالم بعيناي
لا يفوقني او افوقه شيئا ..
اريده صديق يعرفني جيدا، نرى العالم سويا
نكتشفه معا
نسهر في حيفا و نستيقظ في بيروت و نتأرجح في روما و تأخذنا بغداد الى حيث بدأنا
نشرب قهوتنا كل يوم سويا
يصنعها لي بروحه
و اصنعها له بكل ما اوتيت من حلم
يراقصني في اسبانيا، فيلتوي العالم حتى نصبح في آخر قطعة من العالم .. فنعود
يفهم معنا ان تصنع بيدك طعام لطفل جائع
ان تجلس على ارصفة الشارع المزالة بأمر من الحي مع المسنين.. تجالسهم حتى يختلط ماضيهم بماضيك
تصبح عجوز على الرصيف مثلهم .. يفهم ذلك جيدا
يتحرر من نفسه و يمتزج بالعالم
يحفظ بعض مفاهيمه .. كأنها رسمة يده
شخص يستوعب معنى خشبة المسرح
بكل ما تطوي من الم .. و ضحك .. و الم ..
شخص يسمعني حين احكي له الف مرة عن الثوره التى بداخلى
شخص يعرف معني انني حين اقول له “احبك” تكفي
يكفيه مكان مهما كان يبدو صغيرا في قلبي بين كل ثغرات دمرتني
يحتمل غيابي اياما و بضعة شهور .. ابحث مع الوطن
و اعود اليه
شخص يعرف العود جيدا ♩
و يعرف الالوان
شخص له من اليوم دقائق يتأمل صوت نفسه
و نبضه
و علامات وجهه التي تشكله..
شخص يتفهم ان قمة الرومانسية ان ارسم حرف من اسمه بين ضحكاتى الحزينه
شخص يعرف ان لولا الله ماكان هو
فيصلي
يعرف طريقه و طريقي
يصلي من اجلنا .. و من اجل امه التي احتملته وهنا
و ابيه الذي اطعمه و علمه
يعرف الشكر
و يهمه العرفان
شخص يتكبر عن التكبر فيتواضع للعلم
يقرأ لي
و أغني له
يرسم لي
و اقرأ له
لا يعرف من البيت الا المكتبة
و لن يصنع في الببت شيئا اكبر منها
شخص يفهم ان تطوف في مكه و اراضي المجاعات سواء
تعطيهم من علما
و من حلما
لا نخاف سوى الظلم
لا يخيفنا الجوع و الموت .. لا يقمعنا سوى الظلم
نقسم معا
ان نظل
ان عشنا او لم نعش
اوفياء لفكرة ما ..
في عقل طفل كان
ان يحيا من حياة العالم
و ان يحفظ كرامته بكرامة العالم
و بالعدالة في ان يعدل هو
و شرفه ليس جسده ابدا
بل يسكن في كل روح ينقذها
و كل صوت يوصله
و كل علم يكمله..
عن ذلك الشخص، كإكتمالة حره انا تماما