أدب وشعر
زفرات مبتورة….كلمات على المختار
كلمات على المختار
خَلاءٌ يستوطِن أخادِيدَ الأزِقًّة …
ودبيبُ خُطى على أرصِفةِ الزمنِ المُزدَحم بوقعِ الغياب ..
دخانٌ أبيضُ يملأُ الأرجاء ، رائِحتَه كرائِحة احتراقَ أفكاري ..
ولا شَيء يٌحركُ زمَني الآن …
إلا بِضعَ زفراتٍ تهدهدُ نَسجَ العَنكبُوت على نافذتِي ..
قَطيعُ استفهاماتِ تقتاتُ على عشبٍ مُصفّر قد شَاخَ لُونه …
صخبُ الأنفاسِ يملأَ باحةَ الاحتمالاتِ في صَدري،
كَدوامة لا غَوْر لها ، فلا حيلةً للنجاة ..
ليس بالغريبِ بان يُزهَقُ الكثيرُ مني،
ويبْقى بعْضِي الآخَر شاهداً على بعضِي المتلاشِي في زَمنِ الانكسارِ
وتحاوِل الرُوحُ ان تستترَ برداءِ الكبرياءِ،
لعَله يُوارِي سَوءةَ الوجعِ وما أَحدثَه بعرِي أمنيَاتي …
كم هي بهيّة تلك القلوبُ التي عشقتْ .. تعاهدَت على الوفاء …
اقتسمتُ رغيفَ الوَهنِ بمواسمِ الخواء ..
فلا خواء يجترُ على موائدِ التُخمة ، ولا ضمَأ يلعقُ قطراتِ الارتواءِ
من شفاهٍ آمنتْ وأدمنتْ مذاقَ الاعتناق ..
وما أضعفَه في مُنازلاتِ الوداعِ فلا رمحَ له ولا نصلَ ولا حافرَ ،
إلا اضطرامٌ وجَلْجَلَةٌ كمولولة تلطمُ على الموءودِ من عشقِها ..
من خَلْفِ هِضابِ أنيني تَمْرقُ ومضَةٌ بيضاءَ،
تستبيحُ شِغافَ خَافقِي ترَانيمَ الحياة ..
تَمنَحَني اعترافاً بأنّ للبهجةِ قنطرةٍ ترتكزُ على كاهلِ أحلامِي…
تِلكَ الأحلامُ المصلُوبَة على جذعِ نَخْلةٍ تتأرجحُ سعفاتَها بليلةِ شتاء
تَكَدّست بأعماقِها شُبهات الوجعِ القادم كَسرعة الضوء
لتُرَتِّق من متاهات اللاوجود كينونة أنفاسي
وتندَسّ متجلدة بين أضلاع مكسورة الآمال
ويرتَدّ صدى حقيقة واحدة ..
(عقيم رحِم الأمل مُهتكةٌ أغشيته رغماً عني )