أعلن مدير عام قناة الجزيرة القطرية، ياسر أبو هلالة، امس الخميس، استقالته من موقعه فى إدارة القناة.
وأرسل أبو هلالة، رسالة إلى زملائه العاملين فى القناة، أبلغهم فيها استقالته من موقعه.
وأعلنت القناة تعيين القطرى أحمد سالم السقطرى، نائب أبو هلالة منذ 2014، مديراً جديداً للقناة.
وفى حين لم يذكر أبو هلالة، بشكل واضح أسباب استقالته، إلا أنه مر خلال إدارته للقناة بأكثر مرحلة حساسة بتاريخ الشبكة والدولة المستضيفة قطر، بعد أن تعرضت الأخيرة لحصار من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
هذا الحصار، أدى إلى إلحاق الضرر بالبلاد، حيث لجأت الحكومة القطرية إلى أدوات الدين لتمويل عجز الموازنة العامة، خاصة مع تراجع الإيرادات النفطية وتزايد النفقات المالية.
وجاء اقتراض الحكومة القطرية، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى “دعمها للإرهاب”.
يشار إلى أن استقالة أبو هلالة، ليس الحدث الأول داخل القناة القطرية، حيث أعلن موظفى قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، الشهر الماضى، أنهم سينظمون اعتصاماً لمدة 24 ساعة خارج مكتب القناة فى برج “شارد” بالقرب من جسر لندن، بسبب الأجور.
وأكد مسئولو الاتحاد الوطنى فى الجزيرة، أن القناة التى تمولها الحكومة القطرية، لم تلتزم باتفاق للتفاوض بشأن الأجور على أساس سنوى، كما لم تلتزم بوعودها المتعلقة بتحسين ظروف العمل.
وأوضحت التقارير أن حوالى 130 موظفاً فى قناة الجزيرة فى لندن، صوتوا لصالح الضغط على القناة لإجبار إدارتها على تقديم تنازلات وتمكين موظفيها من حقوقهم.
يذكر، أن على هاشم، أحد العاملين بالقناة، قد استقال فى وقت سابق، احتجاجا على ما وصفها بالتغطية غير المهنية من القناة لأحداث المظاهرات فى سوريا؛ حيث كانت حينها تهاجم النظام السورى، فيما استقالت لينا زهر الدين، رفضا لتبديل القناة سياساتها عقب تولى الإخوانى الحمساوى وضاح خنفر إدارتها، وعدم التزامها بالدقة فى التأكد من الصور والمعلومات التى تبثها للجمهور.
