فى ذكرى وفاته الثالثة .. رحلة الساحر من الدوامة لـ رأس الغول
كان ساحرًا فى السينما، مبدعًا بالدراما، صنع كثيرًا من العلامات بكل خطوة له بمشوار طويل، برع فى الكوميديا، وأتقن الدراما، موهبة فذة حفر اسمه بحروف من نور فى تاريخ الفن المصرى والعربى، هو الفنان الراحل الساحر محمود عبد العزيز.
يوافق غدًا 12 نوفمبر 2019، ذكرى وفاة الفنان محمود عبد العزيز الثالثة، فقد توفى فى 12 نوفمبر عام 2016، بعد صراع مع مرض السرطان، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا، يصل إلى 118 عملًا فنيًا بين مسلسلات وأفلام.
ولد الفنان الراحل محمود عبد العزيز، بالقاهرة فى 4 يونيو 1964، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية عام 1966، ثم حصل على درجة الماجستير فى العلوم الزراعية.
ذكرى وفاة محمود عبد العزيز
بدأ محمود عبد العزيز، حياته الفنية من التلفزيون، مع الفنان القدير محمود ياسين والفنانة نيللى ومسلسل الدوامة، ثم بدأت علاقته بالسينما عام 1974 مع فيلم الحفيد، أحد كلاسيكيات السينما المصرية.
قدم محمود عبد العزيز، عديدًا من الأفلام الرومانسية خلال فترة السبعينيات منها “حتى آخر العمر، ومع حبى وأشواقى، وكفانى يا قلب”، وكان يظهر بدور الشاب الرومانسى المغامر، وقام ببطولة 25 عملًا خلال 6 سنوات، وتمكن من تغيير جلده تمامًا مع مشاركته فى فيلم العار، وبعد ذلك فى أفلام: المعتوه، ووكالة البلح ودرب الهوى والعذراء والشعر الأبيض .. وتزوير فى أوراق رسمية والذى قدمه فى عام 1984، وفقراء يدخلون الجنة.
فى الثمانينيات والتسعينيات قدم عدة أعمال مهمة منها الكيت كات، والبحر بيضحك ليه، والعار، والصعاليك، والبرىء، والكيف، وجرى الوحوش.
وعلى الرغم من قلة المسلسلات التى شارك فيها، إلا أنه حقق نجاحًا مدويًا بمسلسل رأفت الهجان، وظل متألقًا فى الدراما، حتى وفاته، كما أن دوره الأخير بفيلم إبراهيم الأبيض مع النجم أحمد السقا، كان علامة مميزة للغاية.
الذكرى الثالثة لوفاة الساحر محمود عبد العزيز
شخصيات محمود عبدالعزيز كانت متباينة المشاعر ومختلفة المذاق، تارة رجل الحارة الكفيف، والحكيم فى آن واحد، وأخرى سائق التاكسى سيئ الحظ، أو المزاجنجى الذى لا يهمه من الدنيا سوى البهاريز والطعطعة، بحسب تعبيراته فى فيلمه الشهير الكيف.
كان العميل العاشق لتراب بلده، والزوج الناقم على زوجته، وتاجر المخدرات المجبر على أمره، بل وصل إلى أن أصبح أكبر ديلر فى العشوائيات فى دور عبدالملك زرزور، ما اعتبره الفنان سمير صبرى فى كلمته عن الراحلبمهرجان القاهرة السينمائى، سبب اعتزال محمود عبد العزيز السينما، لغضبه من حذف عدد كبير من مشاهده بفيلم إبراهيم الأبيض.
سمير صبرى غلبته دمعة الصدق وقتها، عندما تذكر وصية الراحل الكبير محمود عبد العزيز، برش ماء البحر على قبره بعد دفنه بمقابر العائلة فى الإسكندرية، لنكتشف بعد كل هذا أننا فى كل ذكرى وفاة للراحل محمود عبد العزيز لن نذكر الناس بوفاة صانع البهجة، بل كأنما نحتفل بتاريخ نجم، رحل وبقى وهج أعماله معلقا فى سماء النجومية.