تفاصيل أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة
توترت العلاقة مجددا بين اتحاد الكرة المصرى ومحمد صلاح نجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول، بصورة كبيرة خلال الساعات الماضية.
بداية الأزمة جاءت منذ إعلان اتحاد الكرة عن الطائرة التى سوف تنقل بعثة المنتخب الوطنى للمشاركة فى كأس العالم الأخير روسيا 2018، والتى ظهر عليها صورة للاعب الريدز، وهو ما سبب أزمة كبيرة له خاصة بأمور الدعاية والإعلان، قبل أن يتم تغيير الصورة بعد ذلك.
واشتعلت الأمور مرة أخرى أمس، بعدما نشر محمد صلاح تغريدة قال فيها: “الطبيعى أن أى اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة.. لكن فى الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعى أن يتم تجاهل رسائلى ورسائل المحامى الخاص بى.. لا أدرى لماذا كل هذا؟، أليس لديكم الوقت الكافى للرد علينا؟!”.
بعدها بقليل نشر رامى عباس وكيل أعمال الفرعون المصرى تغريدة قال فيها: “طلبنا ضمانات تخص أمن صلاح مع المنتخب الوطنى، وتأكيدات أن الاختراقات التى حدثت لحقوق الصورة لن تتكرر مجددا، هذا كل شئ”.
واليوم، نظم اتحاد الكرة مؤتمرا صحفيا لكشف كواليس الأزمة والرد على تصريحات وكيل أعمال محمد صلاح التى هاجم فيها اتحاد الكرة.
وأكد أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، أنه كان من الضرورى إقامة مؤتمر صحفى، من أجل الحديث عن أزمة محمد صلاح.
وقال مجاهد فى المؤتمر الصحفى: “صلاح لم يرسل أى خطابات خلال الفترة الماضية، بل كانت الخطابات فقط من خلال محاميه، نرفض أن يحدث انشقاق فى العلاقة بين اتحاد الكرة واللاعب، وسنسعى خلال الفترة المقبلة، لدراسة طلبات صلاح، فبعضها ممكن تنفيذه والبعض الآخر صعب”.
وأوضح عضو اتحاد الكرة المصرى، حرص مجلس إدارة الاتحاد على مصلحة محمد صلاح قائلا: “نحرص تماما على محمد صلاح ومستواه وإفادته للمنتخب لأنه من أبنائنا”.
وأضاف مجاهد: “كان لا بد من الرد بعد أن أصبح الحديث علنيا، لم نتلق خطابات من صلاح بل من محاميه فى إجازة عيد الأضحى، وحرصنا على ضبط النفس حتى لا نعرض العلاقة بيننا وبين أهم لاعبينا لأى شائبة”.
وتابع مجاهد: “بعد التغريدة بنصف ساعة وصلنا خطابا على موقع الاتحاد، قال فيه رامى عباس إنه يسحب بعض المفردات التى قالها من التهديدات والمطالبة بالاستقالة، لكنه شدد على بعض المطالبات التى يريدها قبل انضمام صلاح لمعسكر النيجر”.
وأوضح: “بعدها عرفنا بأمر تغريدة صلاح التى قال فيها إنه لم يتم الرد على مكاتباته، ما أؤكده أن حتى هذه اللحظة لم يتواصل معنا صلاح أو أى من اللاعبين المحترفين”.
وقال: “فى مساء يوم 26 أغسطس أبلغنا ليفربول بترتيبات السفر وخلافه، رامى عباس قال إنه سيبلغ ليفربول باعتراضه على انضمام صلاح للمنتخب، لم يأتينا خطابا من ليفربول أو صلاح بخصوص التهديد بعدم الانضمام للمنتخب، بل من محامى صلاح”.
وتابع: “يوم 26 أغسطس تلقينا خطابا من وكيل اللاعب يطالبنا فيها بإرسال خطاب انضمام اللاعب للمنتخب قبل المعسكر بـ15 يوما، وهددنا بأنه سيتحدث مع ليفربول لعدم ضم صلاح للمنتخب، ويوم 23 أغسطس تلقينا نفس الخطاب بنفس التجاوزات، تلك الخطابات موجودة لكن لن يتم الإعلان عنها، يومها أعلن مدرب المنتخب خافيير أجيرى 13 محترفا تمت مراسلة أنديتهم من ضمنهم ليفربول، بعد دقائق وصل رد ليفربول ولم يتضمن اعتراضا بل طلب لمعرفة ترتيبات سفر صلاح وخلافه”.
وتابع: “كان هناك تهديدات من محامى صلاح فى حال عدم تحقيق مطالباته، ووصل هانى أبو ريدة من محامى صلاح رسالة فى اليوم التالى، 11/8، لم تكن موقعة وكانت على البريد الشخصى لرئيس الاتحاد، وكان بها مفردات لا يصح أن تكون بين محامى ورئيس اتحاد”.
وكشف أحمد مجاهد عن طلبات محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، فى الخطاب الذى أرسله لاتحاد الكرة يوم 26 أغسطس.
وقال مجاهد: “صلاح طلب حارسين، عند الغرفة الخاصة، وحارس آخر عند المصعد، واستقباله عند الطائرة وقت السفر للمباريات الدولية”.
وتابع: “صلاح طلب الامتناع عن أى لقاءات تليفزيونية، أو مقابلات شخصية، وكذلك عدم طلب صور من المكلفين بتسهيل انتقالاته”.
وأصدر اتحاد الكرة المصرى بيانا رسميا، قال فيه: “تابع الاتحاد المصرى لكرة القدم باهتمام كل ما تردد فى الآونة الأخيرة بشأن النجم محمد صلاح لاعب منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى، وفى إطار حرص رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة مجتمعين على الشفافية، توجب التوضيح دون الدخول فى أدق التفاصيل حرصا منا على مصلحة اللاعب الذى نسعى دائما أن نراه على قمة كرة القدم العالمية مما يعود بالنفع على كرة القدم المصرية، وهو الأمر الذى لم ولن نتردد فيه، حيث أن توفير بيئة عمل مناسبة لجميع عناصر اللعبة على حد سواء دون تفرقة هو دورنا الأساسى، وأولا، الخطاب الموجه إلى رئيس الاتحاد لا يلقى أدنى القواعد المطلوبة فى الحديث بين لاعب أو وكيله المعتمد مع رأس منظومة كرة القدم المصرية، وهو ما يؤكد المجلس رفضه.
وتابع: “ثانيا، لن يسمح الاتحاد المصرى لكرة القدم لأى طرف ثالث بإثارة الفتنة بينه وبين أى من أبنائه باعتباره الداعم الأساسى لهم، لأن مصلحة الكرة المصرية هى المظلة التى لابد أن تجمع الاتحاد بأبنائه، كما يرفض المجلس تعمد هذا الطرف إثارة المشكلات وقت تجمع المنتخب وفى توقيت يضر بوحدة اللاعبين وتركيزهم. ثالثا، المبالغة فى الطلبات التى يمكن وصف بعضها بالغير منطقى، هو أمر لن يقبله الاتحاد المصرى لكرة القدم، حيث أننا لا نتعامل بسياسة الكيل بمكيالين بين لاعب وآخر، محافظة منا على توفير بيئة رياضية قائمة على العدل والمساواة واللعب النظيف، دون تفرقه بين لاعب وآخر، ويؤكد الاتحاد المصرى لكرة القدم أن أى طلبات لأى لاعب تلقى الاهتمام والعناية اللازمة طالما تسعد لاعبيه ولا تخالف القواعد والأصول واللوائح”.
واختتم: “بناء عليه، وحرصا منا على مصلحة اللاعب فى الفترة الحساسة الحالية، فإن الاتحاد المصرى لكرة القدم قرر عدم الرد على هذه المخاطبات إلا فى إطارها المناسب والتى تستوجب التحقيق لتصل إلى حد العقوبة وفقا للوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم.ويؤكد الاتحاد المصرى ورئيسه أنه على الرغم من ربئه بنفسه من الدخول فى صراعات تضر بمصلحة أحد أفضل لاعبى كرة القدم المصرية قيمة وأخلاقا، إلا أنه فى حالة تمادى الطرف الثالث فى مثل هذه التصرفات فإن الاتحاد المصرى لكرة القدم سيتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لحل مثل هذه الأمور وفقا للائحته الداخلية ووفقا للوائح وتعليمات الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا”.
ورد رامى عباس وكيل أعمال الفرعون المصرى محمد صلاح، على البيان الذى أصدره اتحاد الكرة، حول الأزمة المثارة مؤخرا.
ونشر رامى مجموعة من التغريدات عبر حسابه الشخصى على موقع “تويتر”، قال فيها: “أسهل طريقة للتضليل هى تشويه مطالبنا! .. لم نطلب أبدا أن يتم ترتيب انتقالات لمحمد فى المعسكرات منفردا بعيدا عن زملائه، طلباتنا الخاصة بالانتقالات مرتبطة فقط بوصول محمد من إنجلترا للمعسكر”.
وتابع: “عليهم أن يركزوا اهتمامهم أكثر على إيجاد حلول للمشاكل العالقة بيننا منذ شهر نوفمبر 2017 وليس على أسلوبى، بالنسبة لمطلب توفير الأمن فى فندق الإقامة أثناء المعسكرات.. هذه هى الطريقة الوحيدة لضمان عدم طرق باب غرفة محمد فى الثانية فجرا والرابعة فجرا للتصوير وتوقيع أوتوجرافات”.
وأضاف: “توقعنا قبل كأس العالم أن الخلاف الخاص بحقوق الرعاية واستغلال الصور سينتج عنه مشاكل كبيرة وأرسلنا خطابات كثيرة دون ردّ، الرد الوحيد كان مفاجأة الطائرة”.
وأوضح: “لم أر فى حياتى بدلة رسمية لمنتخب تستغل تجارياً ويتم وضع عليها شعار تجارى، نحن لا نطلب معاملة خاصة. بالعكس، سأكون مسروراً جداً إذا تم توفير هذه الطلبات لكل لاعب فى المنتخب