مثقفون: نؤيد قرار تغيير اسم شارع سليم الأول.. ويؤكدون: تأخر كثيرًا

قرر محافظ القاهرة عاطف عبد الحميد تغيير اسم شارع سليم الأول، بعد أن تقدم الدكتور محمد صبرى الدالى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان بطلب تغيير اسم شارع سليم الأول بالزيتون.
واستند الدالى فى طلبه إلى تاريخ سليم الأول فى العداء مع المصريين خاصة وأن عصره اتصف بالقمع والاستبداد، ومثلت واقعة إعدامه لطومان باى الذى اعتبره المصريون بطلًا شعبيًا لهم، علامة سوداء فى تاريخ سليم الأول. هنا نستعرض بعض آراء المثقفين حول قرار تغيير اسم شارع سليم الأول.
القاص سعيد الكفراوى قال إن قرار محافظ القاهرة عاطف عبد الحميد تغيير اسم شارع سليم الأول جاء متأخرًا، لافتًا إلى أنه يقف مع القرار ويؤيده بشدة.
وتابع الكفراوى فى تصريحات صحفية: “على الرغم من أنى لا أميل إلى تغيير أسماء الشوارع والأماكن حتى لا تتأثر ذاكرتنا التاريخية، إلا أنى مع حالة سليم الأول هذا لا أملك إلا الموفقة طبعًا، هو لا يستحق أصلًا أن يطلق اسمه على شارع أو حارة أو حتى باب بيت”.
وأضاف: “ارتبط تاريخ هذا الرجل بكل التجاوزات الممكنة، ويكفيه نقل المهن وأصحاب الخبرة خارج مصر، فضلًا عن المئات من التحف والقطع الأثرية التى نزح منها ما حمله 1000 جمل، كما تظل جنايته بقتل البطل الشعبى طومان باى حادثة أليمة ونقطة سوداء فى تاريخنا”.
وأشار الكفراوى إلى أن سليم الأول كان مثالًا للحاكم المطلق وورث هذه لمن خلفه فى الحكم.
من جانبها قالت الكاتبة سلوى بكر إنها مع قرار محافظ القاهرة بتغيير اسم شارع سليم الأول، موضحة أن سليم الأول ارتكب فظائع تاريخية تجعل من غير اللائق تكريمه وتخليد اسمه.
وأضافت بكر : “أفهم الهدف وراء القرار وهو جيد وأوافق عليه، هذا الرجل أعدم طومان باى وقام بممارسات تحمل الكثير من القمع والاستبداد والعداء ضد المصريين، ولذلك لم يكن مفهومًا أصلًا أن يتم الاحتفاء به وإطلاق اسمه على شارع كبير مثل هذا الشارع”.
وتابعت صاحبة “شوق المستهام”: “أقترح أن يكون الاسم الجديد أقوى من السابق كى يرسخ فى ذاكرة الناس ويتعودون عليه ويتقبلوه، وفى نفس الوقت يجب أن نتحرك فى هذا الإطار بفلسفة ورؤية كى لا نفقد ذاكرتنا التاريخية، ولا ننسى ما جرى لنا فى الماضى سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، وأقصد هنا أن ما فعله سليم الأول يعطينا الحق فى عدم إطلاق اسمه على أى شىء يخصنا، ولكن لا نكرر الأمر بعشوائية، وعلينا أن ندرس الأمر جيدًا مع كل شارع قبل تغييره”.
من جانبها قالت الكاتبة سهير المصادفة إن قرار محافظ القاهرة عاطف عبد الحميد بتغيير اسم شارع سليم الأول، تأخر كثيرًا.
وأضافت المصادفة : “أوافق على هذا القرار طبعًا، وآن الأوان لتغيير اسم هذا الشارع الذى يكمن العجب من الأساس فى أن يطلق اسم رجل مثل سليم الأول عليه، بدلًا من أن نكرم أحد أبطالنا أو علمائنا وهم كثيرين ويستحقون كل تكريم واحتفاء”.
وتابعت: “أتمنى أن نصنع ذاكرة احتفائية برموزنا فى جميع المجالات، فى الأدب والتاريخ والسياسة والفكر. لماذا لا يطلق اسم نجيب محفوظ على هذا الشارع، أو أحمد زويل؟ لدينا عظماء يقف لهم العالم احترامًا، ونحن أولى باحترامهم وتكريمهم”.