توفيت صباح اليوم الأحد، الإعلامية صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابقة، بعد صراع مع المرض.
و شيعت جنازة الراحلة صفاء حجازى بعد صلاة ظهر اليوم من مسجد السيدة نفيسة.
كانت الإعلامية الراحلة قد مرت بوعكة صحية تسببت فى دخولها إحدى المستشفيات، ومكثت بها شهور قليلة لتعود لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، قبل أن تعاودها الوعكة الصحية مرة أخرى وتسافر لتلقى العلاج خارج مصر على نفقة الرئاسة، عادت بعدها إلى مصر لممارسة عملها مرة أخرى، حتى توفيت اليوم الأحد.
دخلت سيدة ماسبيرو الأولى فى “دوامة المرض” عندما بدأت تشعر ببعض الآلام فى قدمها العام الماضى أدى إلى عدم استطاعتها السير بشكل طبيعى ما جعلها تلجأ إلى عكاز.
وحرصت على متابعة العمل وعدم التغيب عن المبنى مع استشارة طبيب نصحها بالراحة وإجراء بعض الفحوصات.
واستقر الأطباء على حجز صفاء حجازى فى المستشفى، حيث منعت عنها الزيارة رغبة منها والأطباء المعالجين لها على راحتها، بالإضافة إلى الخوف من تدفق أعداد كبيرة من الزائرين على غرفتها بالمستشفى.
تخرجت صفاء حجازى من قسم المحاسبة فى كلية التجارة من جامعة المنصورة عام 1984، وشغلت منصب رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ أبريل 2016، لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب وثانى رئيس للاتحاد عقب ثورة يونيو 2013 خلفًا لعصام الأمير الذى تمت إقالته من المنصب فى نفس الشهر.
بدايتها الإعلامية
التحقت صفاء حجازى بالعمل الإعلامى بعد إعلان قرأته فى صحيفة عن طلب مذيعات، ونجحت فى اختبار الإذاعة المصرية بعد حصولها على حوار مع رئيس الحكومة آنذاك عاطف صدقى.
كما نجحت فى تسجيل برنامج مع كامل الشناوى ومصطفى أمين عن سيرة كوكب الشرق أم كلثوم، وتزامنت بدايتها فى التليفزيون المصرى مع بدء انطلاق الفضائية المصرية عام 1990، حيث بدأت كقارئة نشرة.
وسافرت صفاء لتغطية حرب الخليج بناءً على طلب من التليفزيون المصرى.
عملها الإعلامى
طيلة 20 عامًا، قدمت الراحلة برنامج “بيت العرب” على التليفزيون المصرى، من تمويل جامعة الدول العربية، فيما أجرت حوارات مع ملوك وروؤساء الدول العربية، فضلا عن تغطيتها أحداث القمم العربية ونشاط الجامعة العربية.
وفى 2007، تم منعها من الظهور على التليفزيون على خلفية حملة استبعد على إثرها التليفزيون المذيعات أصحاب الوزن الزائد، بعد عملها لمدة 17 عامًا كمقدمة لنشرة التاسعة.
فى 2008، أصيبت صفاء حجازى بمرض أقعدها عن الظهور فى التليفزيون لمدة عام كامل، والذى تسبب بدوره فى فقدانها ما يزيد عن 20 كيلوجرامًا من وزنها.
وفى 2013، عينت الإعلامية درية شرف الدين وزيرة الإعلام الراحلة كرئيسة لقطاع الأخبار خلفًا لإبراهيم الصياد، الذى خرج على المعاش فى تلك الفترة، بعد فشل القطاع فى تغطية أحداث كرداسة، لتكون بذلك أول سيدة فى هذا المنصب.
كما كرم رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، صفاء حجازى فى 2015 على جهودها فى ظهور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بمظهر جيد، ليطلب بعد ذلك رئيس التليفزيون عصام الأمير، فى نفس العام، من رئيس الوزراء حينذاك المهندس إبراهيم محلب إقالتها من منصبها على خلفية مشاكل إدارية فى قطاع الأخبار، إلا أن طلبه قُوبل بالتأجيل.
