متابعات

«هيئة الاستعلامات» توضح أسباب استبعاد الصحفية البريطانية من مصر

استنكرت الهيئة العامة للاستعلامات، تناول العديد من وسائل الإعلام الأجنبية ما نشرته الصحفية البريطانية بيل ترو فى مقال لها بجريدة التايمز البريطانية حول إبعادها من مصر قبل أكثر من شهر، دون تمحيص لها أو سؤال أى جهة رسمية مصرية حول حقيقته.

واعتبرت هيئة الاستعلامات، أن الهجوم “غير مبرر” من قبل وسائل الإعلام الأجنبى، غير مُوثق بطريقة مهنية، فى ظل تناولها ما أسمته بقمع حرية الصحافة والرأى والتعبير فى مصر.

وإزاء هذا، فإن الهيئة العامة للاستعلامات طرحت، فى بيان لها، الملاحظات التالية توضيحًا للحقيقة:

– أن الصحفية معتمدة لدى المركز الصحفى للمراسلين الأجانب منذ 5 سنوات، لم يتم سؤالها أو مؤاخذتها خلالها ولو مرة واحدة عما نشرته فى تغطياتها للشئون المصرية، بالرغم من تضمنها كثير من الانتقادات والأخطاء المهنية والمعلومات المغلوطة حول ما يجرى فى مصر.

– أن مصر كبقية دول العالم، لها نظام واضح ومعلن لاعتماد المراسلين الأجانب العاملين فى البلاد، وهو يقضى بضرورة حصول المراسل على بطاقة صحفية من المركز الصحفى للمراسلين الأجانب التابع للهيئة العامة للاستعلامات تجدد سنوياً، ونتيجة لظروف فنية، فلم يتم بعد تسليم بطاقة عام 2018 لكل المراسلين الأجانب فى مصر، وتم استخراج بطاقات صحفية مُؤقتة لهم جميعًا لحين استخراج الدائمة، تقدموا للمركز الصحفى لاستلامها منذ بداية يناير 2018.

– لم تقم (بيل ترو) بالتقدم للمركز الصحفى لاستخراج البطاقة الصحفية المؤقتة لعام 2018 الخاصة بها، مثلما حدث من كل المراسلين الأجانب المعتمدين فى مصر، وهنا تظهر مخالفتها الأولى للقانون وقواعد اعتماد وعمل المراسلين الأجانب فى مصر، فحسب ما نشرته فى مقالها، فهى قد ذهبت لمنطقة شبرا يوم 20 فبراير 2018 (بعد نحو خمسين يوماً من بدء استخراج البطاقات الصحفية المؤقتة) بدون بطاقة اعتماد صحفية رسمية، لتمارس هناك عملاً صحفياً بلا ترخيص.

– وهناك ظهرت المخالفة الثانية للقانون وقواعد اعتماد وعمل المراسلين الأجانب فى مصر، حيث قامت (بيل ترو) بتصوير لقاءات فى الشارع بالفيديو والتصوير الفوتوغرافى بدون الحصول من المركز الصحفى على التصريحات اللازمة لهذا من الجهات المعنية.

– نتيجة لهاتين المخالفتين الصارختين، اتخذت الجهات المعنية المصرية قراراها بإبعاد الصحفية البريطانية من البلاد، وجاء هذا القرار وفقًا لما ورد فى نص المادتين 13 و19 من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذى صدقت عليه مصر، وأصدرت قانونها الخاص بدخول وإقامة الأجانب فيها بالتطابق معهما:

(فالمادة 13 تنص على أنه “لا يجوز إبعاد الأجنبى المقيم بصفة قانونية فى إقليم دولة طرف فى هذا العهد إلا تنفيذًا لقرار اتخذ وفقًا للقانون، وبعد تمكينه، ما لم تحتم دواعى الأمن القومى خلاف ذلك، من عرض الأسباب المؤيدة لعدم إبعاده ومن عرض قضيته على السلطة المختصة أو على من تعينه أو تعينهم خصيصا لذلك، ومن توكيل من يمثله أمامها أو أمامهم”

وتنص المادة 19 على:

1- لكل إنسان حق فى اعتناق آراء دون مضايقة.

2- لكل إنسان حق فى حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حريته فى التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو فى قالب فنى أو بأية وسيلة أخرى يختارها.

3- تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها فى الفقرة 2 من هذه المادة واجبات ومسئوليات خاصة، وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة أن تكون محددة بنص القانون وأن تكون ضرورية:

(أ) لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم .

(ب) لحماية الأمن القومى أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة

– مما يؤكد عدم صحة رواية (بيل ترو) ومن نقلوا عنها حول اعتبار إبعادها من مصر “قمعًا” لحرية الصحافة والتعبير، الملاحظات التالية:

– أن الصحفية البريطانية كانت قد تقدمت أثناء وجودها فى مصر بطلب للمركز الصحفى يوم 11 يناير 2018 للحصول على تصريح لتغطية الانتخابات الرئاسية، وقد وافقت الهيئة الوطنية للانتخابات على منحها هذا التصريح يوم 22 مارس 2018، أى بعد خروجها من مصر بأكثر من شهر، وتم تسليمه للمركز الصحفى للمراسلين الأجانب، وقد تم إخطار (بيل ترو) بصدور التصريح من خلال المكتب الإعلامى المصرى التابع للاستعلامات بالسفارة المصرية فى لندن، باعتبارها مقيمة هناك، ويؤكد هذا الإجراء أنه لا صحة لكل ما ذكرته فى مقالها وتبعتها فيها عديد من وسائل الإعلام الأجنبية. فلأن طلبها التصريح بتغطية الانتخابات الرئاسية كان متوافقاً مع القانون المصرى وقواعد الهيئة الوطنية للانتخابات، فقد تم إصداره لها، ولم يؤثر عليه موقفها السابق الإشارة إليه المخالف بصورة مزدوجة للقانون المصرى وقواعد اعتماد وعمل المراسلين الأجانب فى مصر، والذى تم إبعادها من البلاد بسببه.

– ما يؤكد حرص السلطات المصرية وفى مقدمتها الهيئة العامة للاستعلامات على حرية الصحافة والتعبير فى مصر للمراسلين الأجانب، أن 627 مراسلاً مقيما وزائراً تقدموا للهيئة العامة للاستعلامات لتغطية الانتخابات الرئاسية، وافقت عليهم جميعاً بدون استثناء الهيئة الوطنية للانتخابات، ولم تحل ما تضمنته كتابات بعض من هؤلاء المراسلين من انتقادات أو أخطاء مهنية أو معلومات مغلوطة حول ما يجرى فى مصر، دون الحصول على تصاريح تغطية الانتخابات الرئاسية، فقد حصلوا عليها جميعاً.

– ما يؤكد أيضاً الحرص السابق حقيقتان: الأولى، هى أن بمصر نحو 1200 مراسل أجنبى معتمدين لدى هيئة الاستعلامات لم يتم استبعاد سوى واحدة منهم هى الصحفية بيل ترو، بنسبة تقل عن الواحد فى الألف، ولأسباب قانونية وإجرائية، وليس لأسباب تتعلق بما يكتبه أى منهم، على الرغم من وجود كثير من الممارسات المهنية الخاطئة والمعلومات المغلوطة فى كثير من هذه الكتابات.

والحقيقة الثانية، هى أنه ومنذ ثورة 25 يناير 2011، وباستثناء بيل ترو، لم يتم استبعاد أى صحفى أجنبى من مصر، بالرغم من الظروف شديدة الصعوبة التى تمر بها البلاد.

وذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، أن حرصها على حرية الصحافة والتعبير لكافة المراسلين الأجانب فى مصر هو أمر يوجبه دستور البلاد، ويعد تسهيل عملهم وفق ذلك من صميم واجبات الهيئة، إلا أن الالتزام بالقواعد المهنية المتعارف عليها عالمياً فى ممارسة العمل الصحفي، يعد أيضاً من أهم واجبات العاملين بهذه المهنة، وهم فى حالتنا هنا كل الزملاء المراسلين الأجانب المعتمدين فى مصر.

ومن هنا، فإن الهيئة العامة للاستعلامات تعتبر هذا البيان، فضلاً عن كونه توضيحاً للحقيقة موجه للكافة، فهو أيضاً بمثابة رد وتصحيح على ما نشرته بعض الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة فى مصر، تطلب منها جميعاً نشره إعمالاً لحق الرد وإظهار كل جوانب الحقيقة كما تقضى بهذا القواعد المهنية المتعارف عليها عالميًا.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى