متابعات

هكذا تورطت قطر فى محاولة اغتيال مبارك بأديس أبابا

كشفت شبكة سكاى نيوز الإخبارية العالمية فى نسختها العربية، عن وثائق تثبت تورط دولة قطر فى محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك عام 1995 فى أثناء زيارته لأديس أبابا.

يأتى ذلك وسط سلسلة من الفضائح التى بدأت فى الظهور عن الدولة الممولة للإرهاب، والتى تشهد حاليا حصارا شديدة وعزلة كبيرة فرضتها عليه المقاطعة المصرية الخليجية، التى انضم إليها بعد الدول غير العربية أيضا، إلى جانب اتهامات صريحة ومبطنة للنظام القطرى بدعم وتمويل الإرهاب من القوى العظمى فى العالم.

تورط قطر فى محاولة اغتيال مبارك أثيرك بعد كشف المملكة العربية السعودية عن ضلوع السلطة القطرية فى مؤامرة محاولة اغتيال العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما أثار اهتماما بعلاقة قطر بمحاولات اغتيال لقادة سياسيين وعسكريين فى المنطقة اتخذوا موقفا معارضا لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية.

وجاء ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر التمويل والتحريض، فى كل العمليات التى يعرف منها حتى الآن اغتيال رئيس أركان الجيش الليبى اللواء عبدالفتاح يونس والسياسى الليبرالى التونسى شكرى بلعيد، والمحاولات الفاشلة مثل محاولة اغتيال الملك عبدالله، والمحاولة الفاشلة لاغتيال مبارك التى كشفت أدلة قضائية أمريكية عن تورط الدوحة فيه.

فى عام 1995 ركزت مصر اتهاماتها فى محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصرى، الذاهب للمشاركة فى القمة الإفريقية وقتها فى العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، على السودان، وتحديدا الزعيم السودانى “الإخوانى”، حسن الترابى.

وفى حين لم تكن خيوط العلاقة بين الترابى وقطر واضحة بشدة، كانت علاقة الزعيم السودانى السابق بتنظيم القاعدة جلية ولا تخفى على أحد.

فالترابى هو من آوى زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومتطرفين آخرين من دول عربية، حتى إخراجهم من السودان ضمن اتفاق مع الولايات المتحدة والغرب.

وقضى الاتفاق تخفيف القيود على النظام السودانى مقابل إخراج الإرهابيين الذين كان نظام الترابى يوفر لهم المأوى، وهو ما تطالب به دول عربية قطر فى الوقت الراهن.

والرابط بين بن لادن وعملية اغتيال مبارك الفاشلة تكشف للمرة الأولى فى إحدى قضايا تمويل الإرهاب فى محكمة بولاية إلينوى الأمريكية عام 2003، وذلك حين أقر المتهم الرئيسى بأنه مذنب بالتآمر وتمويل الإرهاب.

والمتهم هو إنعام أرناؤوط (أمريكى من أصول سورية يتحدر من مدينة حماة التى كانت تعد معقلا لإخوان سوريا) كان يعمل ضمن مؤسسة البترجى الخيرية، التى أوقفت السعودية نشاطها عام 1993 بعد تحقيقات أثبتت تمويلها الإرهاب.

وفى إحدى صفحات القضية، يقدم الادعاء الأدلة التى تدعم اعتراف أرناؤوط من خلال تمويل تنظيم القاعدة وعملياته الإرهابية عبر منظمات مسجلة على أنها خيرية، بينها مؤسسة قطر الخيرية.

وتقول أدلة الادعاء الأمريكى، فى الصفحة 25 من ملف الادعاء:

“فى 1995، بعد محاولة فاشلة لعناصر القاعدة لاغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك فى أديس ابابا بإثيوبيا، وجه بن لادن اللوم لعضو القاعدة (محل الاتهام فى الدعوى المشار إليه سلفا) من استخدام أموال وردت عبر منظمة قطر الخيرية فى العملية وأنه قلق من أن قدرة القاعدة على استخدام تمويل الجمعيات الخيرية قد يتأثر سلبا نتيجة ذلك”.

وثيقة قضائية تشير إلى دور قطر الخيرية بمحاولة اغتيال مبارك

وربما يكشف البحث والتنقيب فى ملفات قضايا تمويل الإرهاب الكثيرة، فى الولايات المتحدة وغيرها، عن اسم قطر فى أكثر من قضية مما هو معروف الآن.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى