نوري أيمن …. تكتب الحالات النفسية
بقلم الكاتبة الشابه نورى أيمن
اكثر شئ يواجه المجتمع هي حالات الانتحار و التي كانت اسبابها الحالات النفسية المتراكمة، الحالات النفسية ليس لها عمر محدد او وقت معين للانتهاء فهي تصيب الانسان مع تزايد مشاكله الحياتية او الاجتماعية ، قد ينجو البعض منها و اخرين يكونوا ضعفاء بحيث يكون من الصعب تجاوزها .
قد يظل المرء لمدة اعوام لديه اكتئاب حاد و منعزل ولكن ليس منعزل اجتماعيا فقد خلق الله الانسان اجتماعيا بالفطرة فمهما كانت حالته او مدى سوءها لن تصل لدرجة ان ينعزل الانسان في غرفة بعيدا عن الاشخاص و العالم لفترة زمنية طويلة .
تكثر الحالات النفسية في سن المراهقة حيث يعد هذا السن اصعب مراحل الحياة بسبب كثرة الضغوطات الحياتية التي يواجهها الانسان .
تعد المشاكل النفسية اول اسباب الانتحار حيث يرى الانسان انه ليس له فائدة في الحياة يشعر بانه ضعيف منكسر قد لا يظهر البعض هذا الجانب لانه يشعر ان لا احد سيتفهم فيظل يكتم في نفسه حتى ياتي الوقت العصيب الذي سيكون فيه غير قادر على تحمل المزيد فيكون امامه خيارين متاحين الاول ان يعالج نفسه من هذا الضغوطات و يكون القرار الذهاب لطبيب نفسي او اثنين و هو الانتحار حيث يرى وقتها انه ليس له فائدة في الحياة ولا يرى الجيد فقط يرى الجانب المظلم ولا يرى ان هناك امل في علاجه و يرى ان كل الابواب اغلقت بوجهه فلا يرى الا سبيلا واحدا للتخلص من كل هذة الاعباء و هو الانتحار .
هناك ايضا الكثير من المؤثرات التي تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على الحالة النفسية مثل الظروف المحيطة و الاشخاص الدين نتعامل معهم و الاحداث اليومية التي نمر بها و ردود افعالنا اتجاه مواقف مختلفة في الحياة كموت شخص عزيز ، السفر ،النجاح او الفشل .
و بما ان النفس مرآة الجسد فأي اختلال في احد اجزاء النفس او الجسد يجعل الانسان يمر بحالة من عدم الاستقرار و مع تزايدها تؤدي الي الذهاب لعلاجها و قد رأى الاطباء ان من السهل التعامل مع الامراض الجسدية اكبر من تعاملهم مع اعتلالات النفس .