قال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الهيئة بحثت خلال الاجتماع التشاورى، مساء اليوم، مع رؤساء مجالس ورؤساء تحرير الصحف القومية، مفهوم تثبيت أركان الدولة المصرية، فى ضوء ما تتعرض له البلاد فى الفترة الأخيرة من محاولات هدم أركانها.
وأضاف جبر، فى مؤتمر صحفى، أنه بعد عام 2013 بدأ الجيش خوض حرب قوية ضد الإرهاب، ومن هنا يجب على الإعلام أن يبرز عظمة بطولات رجال القوات المسلحة وقوات الأمن، الذين يجابهون ببسالة العناصر الإرهابية المجرمة فى سيناء، التى تستهدف المس بأمن واستقرار الوطن، مشيرًا إلى نجاحات رجال القوات المسلحة فى القضاء على هؤلاء الارهابيين.
وتابع: “قواتنا المسلحة تكبد العناصر الإرهابية العديد من القتلى، فيما يستشهد بعض رجال القوات المسلحة، وكل أب وأم وأخ شهيد يؤمن بأن ذويه استشهدوا من أجل أمن واستقرار الشعب والوطن، بعكس الإرهابى الخائن الذى لا قضية له ولا أرض ولا وطن”.
ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام يركز على العمليات الإرهابية، لنقل رسالة كاذبة، بأنه لا يوجد هناك أمن، وظهرت الكثير من الفعاليات التى تمت فى مصر وآخرها مؤتمر الشباب فى ظل تأمين تام، وهذا هو معنى وجود الدولة التى توفر الأمن لمواطنيها، بينما الإرهاب يهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وتشويه حالة الأمن.
وأضاف: “نحن كهيئة صحفية وطنية نستطيع تقديم دعم فنى ومعنوى للمحررين الصحفيين فى مناطق الحوادث التى يقومون بتغطيتها، وأيضا سنقيم لجان استماع على أعلى مستوى لفهم تداعيات ما يحدث”.
من جانبه، أكد عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة صحيفة “الأهرام”، على أهمية دور وسائل الإعلام فى دعم الدولة فيما يتعلق بالقضايا المصرية.
وقال ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة “أخبار اليوم”، إن مصر دولة كبرى أفشلت محاولات كثيرة لإسقاطها، ولدينا تجارب كثيرة لبناء الدولة الحديثة الثالثة بعد الدولة الحديثة الأولى التى أسسها محمد على، ثم الدولة الثانية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأضاف رزق، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الهيئة الوطنية للصحافة، مساء اليوم، لبحث سبل دعم قضايا الدولة الوطنية: “الآن لا بد أن نكون منتبهين لأن هناك من يريد إفشال الدولة وإيصالها إلى مرحلة العوز، بمعنى افتقاد الأمل والأمان”.
وأكد أنه ليس مطلوبا أن تتحول الصحف القومية إلى مجرد منشورات، وإنما تعمل بمهنية للتصدى للأكاذيب، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تقلد منصبه منذ 3 سنوات ونصف العام، وأوشكت أركان الدولة على أن تتثبت، وهناك قوى ترى أنه لو كانت الدولة المصرية سقطت لكانت مخططاتها قد نفذت.
وتابع: “القنوات الإعلامية الرسمية كانت تحت سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية، فى محاولة لاختطاف الدولة المصرية، وما يجب فعله الآن هو الحفاظ على المهنية، والتركيز على النقاط المضيئة وإن كانت هناك سلبيات، فدورنا أن نصلحها ولا يجب أن نغفلها حتى لا نفقد صلتنا بالشعب، وإننى أدعو الهيئة الوطنية للصحافة للاجتماع فى مؤسسة أخبار اليوم للتحدث فى هذا الخصوص”.
وقال خالد ميرى، رئيس تحرير الأخبار: “دعوة الهيئة الوطنية للصحافة للعمل على تثبيت دعائم الدولة دعوة مهمة فى وقت مهم، ونحن نتحدث عن دولة ناجحة، وهناك قوى تسعى لإفشال وعرقلة هذا النجاح، وإن الدستور قد كلف الصحافة القومية تحديدًا بالتعبير عن كل الآراء فى المجتمع، وأن تقود حركة التنوير”.
وأكد ميرى أن دور الصحافة القومية أهم بكثير من تحقيق ربح، مطالبا بأن تكون جلسات الهيئة والصحف القومية عملية، وأن تقسم إلى محاور وقضايا فرعية وصولًا للخروج إلى توصيات، تلتزم بها كل المؤسسات الصحفية القومية.
