فيروز الشطآن تستعيد مكانتها على خريطة السياحة والاستثمار
الغردقة تعد من المدن المصرية التى تتميز بالإقبال السياحى الواسع سواء من الداخل أو الخارج، ولكن تراجع مستوى الخدمة فى السنوات الأخيرة نتيجة بعض الأحداث التى مرت بها البلاد أثر على المدينة سلبا.
الغردقة التى جاء اسمها من نبات يسمى الغردق أو فيروز الشطآن فى تسميات أخرى، باتت محط أنظار الدولة حاليا لأهمية موقع من حيث السياحة والاستثمار، وتم وضع خطة تستهدف تطوير المدينة الساحلية الجميلة على المستوى السياحى والاستثمارى، لإعادتها إلى سابق عهدها كواحدة من أكثر المدن جذبا للسياح وراغبى الاستمتاع بالمناظر الخلابة والطقس الرائع، وفى الوقت نفسه الاستفادة من موقعها فى خدمات النقل.
وفى هذا الإطار أعلنت وزارة النقل عن عدة مشروعات لتطوير مدينة الغردقة ووضعها على قائمة المدن العالمية، حيث وضع هشام عرفات، وزير النقل، حجر الأساس لمحطة متعددة الأغراض “حاويات – بضائع عامة”، بميناء سفاجا، بتكلفة 450 مليون دولار على مساحة 500 ألف متر مربع، ورصيف بطول 800 متر طولى لاستقبال سفن البضائع العامة والحاويات.
وقال فى تصريحات صحفية إنه سيتم إنشاء المحطة على مرحلتين، الأولى رصيف بطول 250 ألف متر مربع بطاقة 2.5 مليون طن و500 ألف حاوية، والمرحلة الثانية بطول رصيف 400 متر مربع وبطاقة 1.5 مليون طن تصل إلى 7 ملايين طن سنويًا، و5 ملايين طن بضائع عامة سنويًا.
ويهدف هذا المشروع إلى استكمال محور التنمية العملاق “المثلث الذهبى”، والاستفادة من مشروعات التنمية بإقليم شمال ووسط جنوب الصعيد وربطه بالميناء، وجذب استثمارات فى مجالات الصناعة والخدمة اللوجيستية والتخزينية وصناعات التركيب والتجميع وتحويل الحاويات والبضائع من جنوب الوادى إلى ميناء سفاجا، مع استخدام السكك الحديدية وتخفيف الضغط على شبكة الطرق القومية، خاصة محافظات الصعيد “قنا – أسيوط – أسوان – الأقصر”.
ومن جانبه، قال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، هشام أبو سنة، إن الهيئة تنفذ خطة تطوير ساحة النقل الثقيل الخارجية بمدينة سفاجا على مساحة 49 ألف متر مربع، وذلك على ثلاث مراحل، الأولى تشمل إنهاء أعمال التسوية وإنشاء الطرق الداخلية ومساحات للتخزين ورفع كفاءة وتأهيل المبانى الخدمية، وزيادة عدد أعمدة إنارة الساحات والطرق الداخلية، وإنشاء نظام مراقبة الكاميرات لساحات النقل الثقيل، وإنشاء منظومة مكافحة الحريق طبقًا لتعليمات إدارة الحماية المدنية والكود المصرى.
وأضاف أن المرحلة الثانية تتضمن إنشاء فندق مكون من 15 غرفة وخدمات متكاملة، وإنشاء مظلات معدنية للبرادات، وتجهيز المساحات المضافة بمساحة 15000 متر مربع بأسوار خارجية وبوابات وطرق داخلية وساحات وأعمال المرافق والبنية التحتية ومظلات.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة تعتبر مرحلة التوسعات المستقبلية، حيث يتم تسوية 100 ألف متر مربع خلفية، استعدادًا لتجهيزها بالتزامن مع إنهاء تنفيذ محطة الحاويات، ليكون إجمالى المساحة 150 ألف متر مربع.