أمر المستشار محمد فايد، مدير نيابة بندر كفرالشيخ، بندب مفتش الصحة المختص لتوقيع الكشف الطبي على المواطن محمد رمضان سعد عبدالجواد الحمراوي، 30 سنة، صياد، ويقيم بمدينة برج البرلس، داخل مستشفى تخصصي، بمدينة كفرالشيخ، لإعداد تقرير بحالته الصحية، وإرفاق أوراق علاجه مع التقرير بالمستشفى.
وكان والد “الحمراوي”، 59 سنة، صياد، قدّم البلاغ رقم 2479 لسنة 2018 إداري قسم ثان شرطة كفرالشيخ، ضد إدارة المستشفى التخصصي، تضمن دخول نجله المذكور المستشفى بتاريخ 25 / 8 / 2018 الماضي، لإجراء جراحة الغضروف بمعرفة الطبيب ح. م. ج. وبعد خروجه من العمليات فوجئ بحدوث مضاعفات له.
وكشف صاحب البلاغ عن فقدان نجله للبصر، والنطق، والحركة، وعدم قدرته على التحكم في البول، والبراز نتيجة خطأ مهني، وإهمال جسيم من المستشفى حتى أصبحت حالته متردية، وطالب بتوفير العلاج اللازم لنجله على نفقة المستشفى التخصصي، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في الواقعة، خاصة بعد هروب الطبيب الذي أجرى الجراحة لنجله، وامتناع المستشفى عن إعطائه العلاج اللازم.
من جانبه أكد سعد الشامي، محامي صاحب البلاغ، في تصريحات ، أنه وفق قرار النيابة بتوقيع الكشف الطبي على المريض نجل موكله، انتقل مفتش الصحة بتاريخ 3 / 9 / 2018 ووقع الكشف الطبي عليه، وانتهى في تقريره إلى ندب لجنة تتكون من استشاريين في المخ والأعصاب، والعظام، والتخاطب، والعيون، لإعداد تقرير نهائي بحالة المريض والوقوف على ما إذا كان ارتكب خطأ مهنيًا أثناء الجراحة من عدمه.
وأوضح محامي صاحب البلاغ، أن لجنة الاستشاريين انتقلت إلى المستشفى بتاريخ 4 / 9 / 2018 وجرى توقيع الكشف الطبي على المريض، والاطلاع على أوراق العلاج، تمهيدًا لإرسال تقريرها للنيابة، بينما تقدّم والد المريض بشكوى رسمي لإدارة العلاج الحر بمديرية الشئون الصحية في كفرالشيخ حملت رقم وارد 108 لسنة 2018.
وأشار إلى أنه وفق الشكوى المقدمة لإدارة العلاج الحر بمديرية الشئون الصحية في كفرالشيخ، شُكلت لجنة من الأطباء بالقسم، وجرى فحص الأمر على مدار يومي 3 و4 سبتمبر الجاري، وإعداد تقرير بعملية الفحص تمهيدًا لإرساله إلى النيابة، لافتًا إلى أن الطبيب المذكور الذي أجرى العملية لم يدون بيانات أو برنامج علاج للمستشفى أو للتمريض، ما أدى إلى إعطاء المستشفى عقاقير طبية للمريض عبارة عن مسكنات فقط.
وردًا على الاتهامات الموجهة للمستشفى، أكد الدكتور إبراهيم رزق، مدير المستشفى، في تصريحات خاصة لـ”مصراوي”، أن المريض حدثت له مضاعفات فعليًا، أثناء إجراء الجراحة، لكن ليست بسبب الإهمال الطبي كما يدعي أهله، وإنما بسبب تعرض المريض لإصابات مفاجئة، وهو شيء وارد، ولا دخل للطبيب فيه.
وقال “رزق” إن المريض المذكور تعرّض لانخفاض في ضغط الدم، وتوقف بالقلب، خلال إجراء العملية، ما أدى إلى حدوث مضاعفات له عبارة عن ضعف في البصر فقط، وليس فقدانه البصر، كما يدعي ذويه، وفي الوقت نفسه المريض يتحدث بشكل طبيعي، ومع تلقيه العلاج سوف تزول المضاعفات، ولفت إلى أن الطبيب الذي أجرى العملية دوّن العلاج اللازم للحالة، وذلك ثابت من خلال تذكرة المريض.