متابعات

عضو بـ«الوايت نايتس» يروى تفاصيل الاعتداء عليه بالطالبية: أنصار «أبوإسماعيل» هم المحرضون

خرج من بيته ليلة الخميس الماضى، ليسهر مع أصدقائه وكأنه يحمل كفنه، «كل يوم كنت أتوقع استهدافى من قبل ألتراس زملكاوى»، هكذا قال أحمد صلاح، الطالب بكلية الآداب جامعة القاهرة، والذى اعتدى عليه نحو 25 من أعضاء «وايت نايتس»، داخل محل «بلاى استيشن» بمنطقة الطالبية بالجيزة.

«تركتهم وقرروا الانتقام منى واتهمونى بالعمالة للأمن الوطنى»، يضيف الشاب متألمًا، متهماً عناصر من حركة «أحرار»، التابعة لحازم أبوإسماعيل، القيادى السلفى، بتحريض الألتراس للشروع في قتله.

أحمد صلاح

على مقهى «ابن البلد»، بشارع أنور شحاتة، التف مجموعة من الأصدقاء حول «صلاح» الذي خرج لتوه من المستشفى، عقب تلقيه العلاج، إثر إصابته بجروح بالجبهة والرقبة والوجه، ليستمعوا إلى مأساته.

في 2007 انضم «صلاح» إلى ألتراس زملكاوى، وبحماسة الشباب كان ينطلق «كل مباريات النادى كنت بروحها، سواء في مصر أو خارجها»، سرعان ما اكتشف الطالب الجامعى ما سماه باستغلال عناصر جماعة الإخوان وحلفائها لأعضاء الرابطة، «قررت أكون صوت العقل، وكتبت على صفتحى بموقع فيس بوك: إحنا بنشجع كرة بس».

يدلل الطالب الجامعى على اختلاط شباب الألتراس بالسياسية بقوله: «تلقيت رسائل تهديد من عناصر جهادية، وأبلغت الأمن الوطنى قبل نحو 4 أشهر، بأن عناصر حركة أحرار روجوا لشباب الألتراس إنى بتاع الأمن وبشتغل معهم، وببلغ عن قياداتهم للقبض عليهم».

لم يتغير مسار صلاح إلى الجبهة الإصلاحية لألتراس زملكاوى، كما يطلق عليها، بسهولة: «الشرطة ألقت القبض على أصحابى رغم أن أغلبهم لم يشتركوا في أحداث عنف، منهم صديق شهرته (طبلة) يحاكم بتهمة الاشتراك في أحداث الدفاع الجوى في فبراير 2015، رغم أنه لم يكن موجوداً يوم الواقعة بمسرح الحادث، لأنه كان جالسًا في منزله».

مشاحنات على مدار 6 أشهر بين «صلاح» وكابوهات الألتراس، بسبب اتجاهه لتشجيع الكرة فقط واتهامه بالتنسيق مع الأمن، كان نتاجها حادث الخميس الماضى: «كنت قاعد داخل محل البلاى استيشن، وفوجئت بـ25 من شباب الألتراس يضربوننى بالمطاوى والصواعق الكهربائية، وأشعلوا الشماريخ فىّ، وداخل المحل الذي احترق على آخره»، ويؤكد المجنى عليه أنه استطاع التعرف على هوية أحد المتهمين يُدعى (عمر. م) وشهرته (الحيوان)».

يروى صلاح أنه كان يعتبر «الحيوان»، 19 عامًاً، أخاً له: «كل يوم تقريبًا كان بيقعد معايا على المقهى، وفجأة عناصر حركة أحرار المتطرفة ملأوا رأسه بأفكار على شاكلة إننى أمنجى لأننا كنا ننسق مع قيادات الأمن لحضور المباريات والتعهد بحسن السير والسلوك، فتزعم الحيوان حادثة الشروع في قتلى».

حب الطالب للمشجعين زملائه بكلية الآداب لم يدفعه لاتهام ألتراس زملكاوى في العموم: «على فكرة مدبرو الحادث أطفال سذج، والألتراس معظهم شباب متعلم ومثقف».

هذه الحادثة جعلت صلاح يفكر بجدية في مستقبله بعيدًا عن نشاط الألتراس، يقول: «والدى أستاذ طب نفسى بجامعة الزقازيق، ووالدتى دكتورة صيدلانية، وشقيقاى عمر وعمرو جامعيان، ولا أرغب في تشويه سمعتهم، وبسبب الألتراس واندماجى مع نشاطه المتطرف سابقًا رسبت في دراستى سابقًا بكلية الترجمة بإحدى الجامعات الخاصة، ومنها حولت إلى كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعمرى ضاع».

ويروى أهالى شارع أنور شحاتة، ومنهم تامر مصطفى، أحد شهود العيان، أن محل البلاى استيشن احترق على آخره «حتى البلاط السيرامك اتخلع من مكانه، والكهرباء أحدثت شرارة ضخمة، وأجهزة التليفزيون احترقت جميعها»، ما أدى لخسائر فادحة لصاحب المحل الذي لم يفتحه منذ حدوث الواقعة.

ووصل الرائد سامح بدوى، معاون قسم شرطة الطالبية، رفقة قوة من القسم، إلى مكان الواقعة، وتم التحفظ على كاميرات مراقبة لمحال تجارية أظهرت صور عدد من المتهمين، وجرى ضبط المتهم الأول «الحيوان»، وأمرت نيابة الطالبية والعمرانية، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجارٍٍ تحديد بقية المتهمين وضبطهم وإحضارهم.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى