حازت زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية اهتمام كل وسائل الإعلام العالمية، حيث لم تترك أى تفصيلة صغيرة إلا وتم تداولها.
تفاصيل الزيارة كلها وقعت تحت تحليل الإعلام العالمى بدء من فنجان القهوة العربى الذى احتساه بصحبة الملك سلمان، إلى سؤاله عن المأكولات الشعبية السعودية، وصولاً بأدائه للعرضة السعودية، إلى آخر ما احتوته الزيارة التى استمرت ليومين من فعاليات وأنشطة.
وكانت لسيارة ترامب الرئاسية، التى تحرك بها فى العاصمة السعودية على مدار يومين، نصيباً من التساؤلات.
وتقول صحيفة “ديلى ميل” البريطانية إن السيارة من طراز “كاديلاك وان Cadillac One” وتسمى بـ”الشبح The Beast”، قد حازت على اهتمام الكثيرين بلونها الأسود، وتساءل بعضهم “هل صاحبته السيارة فى طائرته من واشنطن؟ أم أنها سبقته إلى الرياض؟”.
الإجابة عن هذا السؤال هى أن الرئيس الأمريكى يمتلك أسطولا كاملا من هذه السيارة، مكونا من 12 سيارة، موزعة بأماكن مختلفة حول العالم، مخصصة لتأمين الرئيس الأمريكى فى زياراته.
فالسيارات، التى طورتها شركة “جنرال موتورز”، بتكلفة حوالى 15 مليون دولار أمريكى، عبارة عن قواعد عسكرية متنقلة، وفقا للصحيفة البريطانية.
يصل وزن السيارة إلى 8 أطنان، وأبوابها أشبه بأبواب الطائرة الـ”بوينج 747″، وهى مصفحة بالكامل ومحكمة الغلق من الداخل لحماية من بداخلها من أى اعتداء كيمياوى أو بيولوجى، كما أنه مؤكدا أن زجاج السيارة مضاد للرصاص.
والسيارة مزودة بقاذفات للغاز المسيل للدموع، وبنادق آلية، وكاميرات عالية الدقة ذات رؤية ليلية، وجهاز ملاحة “GPS”، وجهاز اتصالات عبر الأقمار الصناعية.
كما أن خزان الوقود مصفح أيضاً، ويحتوى على نوع معين من “الرغوة” التى تمنع الخزان من الانفجار، حتى لو تم استهدافه مباشرة.
إطارات السيارة مغلفة بمادة “كفلار” Kevlar والتى تحمى الإطارات من الانفجار، وحتى فى أسوأ الظروف، فإن الـ”رينجات” rings (قلب الإطار) الفولاذية تستطيع حمل السيارة والإبقاء عليها فى حالة القيادة حتى إذا انفجر الإطار الخارجى، وهو من المستحيل.
وبطبيعة الحال، فإن السيارة مزودة بأنابيب أكسجين وبأكياس دم، من نفس فصيلة دم الرئيس الأمريكى، فى حال تم الاحتياج لنقل دم على الطريق لأى سبب من الأسباب.
فهى بالفعل قاعدة عسكرية متنقلة، تكون فى انتظار الرئيس الأمريكى أينما حل!
