نهله حجازى
اختارت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى النجمة يسرا، لتكون رئيس شرف الدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان، خلال مدته “21 – 30 نوفمبر 2017”.
وتتميز يسرا، بمكانة رفيعة بين نجوم السينما المصرية، وما تملكه من رصيد وافر من أدوار رائعة تحولت إلى علامات فنية.
بدأت يسرا، مسيرتها السينمائية فى أواخر السبعينيات من القرن العشرين، عندما اكتشف موهبتها مدير التصوير عبد الحليم نصر، وشاركت فى عدد من الأعمال، التى تعترف بأنها لم تكن راضية عنها، قائلة: “عندما بدأت كانت بداخلى شحنة كبيرة للتمثيل، وكان مجرد تفريغها يرضينى، وشيئًا فشيئًا أدركت الفرق بين الانتشار والاختيار”.
واكتسبت يسرا، مع أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات، شعبية كبيرة، بعد وقوفها أمام الفنان عادل إمام، مثل “شباب يرقص فوق النار” عام 1977، وبعده تعاونت معه فى ما يزيد عن 15 فيلمًا، لكن تعاونها مع الكاتب الكبير وحيد حامد والمخرج شريف عرفة مثل نقطة فارقة فى مسيرتها.
تكرر بعد ذلك تعاونها مع المخرج الكبير يوسف شاهين، الذى كان معجبًا بموهبتها وقدراتها وأعاد اكتشافها، بعد ما اختارها للمشاركة فى بطولة أفلامه، وهى حدوتة مصرية، إسكندرية كمان وكمان، المهاجر، وانتهاء بفيلم اسكندرية نيويورك، وهى الأفلام التى نقلتها إلى مصاف نجمات السينما العربية.
وتعاونت يسرا مع عادل إمام ليضيف الكثير إلى رصيدها السينمائى الكبير، الذى تضمن باقة من الأفلام المهمة، مثل الإرهاب والكباب، المنسى، طيور الظلام، الأنس والجن، الجلسة سرية، امرأة واحدة لا تكفى، ضحك ولعب وجد وحب، حدوتة مصرية.
وعملت يسرا مع كبار المخرجين، أمثال صلاح أبو سيف فى “البداية”، وعلى بدرخان فى “نزوة” و”الراعى والنساء”، وأشرف فهمى فى “بستان الدم”، وسمير سيف فى “عيش الغراب” و”معالى الوزير”.
كما وضعت يسرا نفسها، وموهبتها، تحت تصرف عدد من المخرجين الواعدين، أمثال يسرى نصر الله، الذى تعاونت معه فى أفلام “مرسيدس”، وخالد يوسف فى “العاصفة”، ومحمد ياسين فى “دم الغزال”، ومروان حامد فى “عمارة يعقوبيان”، استحقت عنها العديد من الجوائز، التى وصلت إلى ما يزيد عن 50 جائزة بالإضافة إلى عشرات من شهادات التقدير، كما اختيرت للمشاركة فى عضوية العديد من لجان التحكيم.
