خيرى رمضان.. لميس الحديدى.. محمود سعد.. إعلاميون انتهت صلاحيتهم
يتحدث السوشيال ميديا دائما عن الإعلام بصورة سيئة، ويتم اتهامه بأنه السبب فى الكثير من الأزمات، لا يمكن تعميم الاتهامات بالطبع لكن بعضها أشبه بالكارثة وما حدث من الإعلامى خيرى رمضان منذ يومين، خير دليل على ذلك.
اختار خيرى الحديث بشكل لا يليق عن ضباط الشرطة وعائلتهم، فى الوقت الذى يقف فيه هؤلاء الضباط أمام الإرهاب وقوى الشر، وبدلا من مساندتهم يظهر خيرى ليؤثر بالسلب على معنوياتهم.
وكان خيرى تحدث فى حلقة يوم الأحد عن حالة لزوجة ضابط شرطة قامت بإرسال رسالة له تؤكد فيها المعاناة التى تعانى منها هى وأولادها، وهو الأمر الذى تسبب فى غضب كثير من المصريين، وفى مقدمتهم ضباط الشرطة، فبدلا من أن يبدأ خيرى رمضان برنامجه الجديد بتوجيه التحية للشرطة على جهودها فى مواجهة الإرهاب، بدأ البرنامج بالإساءة لضباط الشرطة وأسرهم.
وحاول خيرى الدفاع عن نفسه ولكن غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى كان أقوى وأبعد تأثيرا، حتى أن خيرى قال فى حلقة أمس الإثنين تعقيبا على ذلك: “ربنا يهد السوشيال ميديا واللى بيجى منها”.
سقطة خيرى ليست الأولى له، فكلنا نتذكر صورته وهو يقبل يد يوسف القرضاوى، القيادى بجماعة الإخوان، وهو الأمر الذى لم ينكره مشيرا إلى أنه قام بذلك لأنه يجل العلماء ونسى السموم التى يبثها القرضاوى وهجومه الدائم على الدولة المصرية، وتأييد خيرى لأحد أعضاء الجماعة الإرهابية لم تكن المرة الأولى، فمن ينسى ما قاله فى قناة CBC بأن محمد مرسى تعرض لخطة اغتيال معنوى فى الإعلام، وهو التصريح الذى لن ينساه له الجمهور المصرى يتذكره.
وكان خيرى تعرض من قبل، للإيقاف من غرفة صناعة الإعلام لمدة 15 يوما وذلك بسبب الحلقة التى استضاف فيها تيمور السبكى أدمن صفحة “يوميات زوج مطحون” والذى سب خلالها نساء الصعيد ووجه إليهن الاتهامات بخيانة أزواجهن.
ما فعله خيرى رمضان منذ يومين، جعل المتابعين يتحدثون عن انتهاء صلاحية عدد كبير من الإعلاميين، مؤكدين أن على هؤلاء الإعلاميين أن يتركوا الساحة، وأن الآن هو الموعد المناسب للانسحاب دون أن تهتز قيمتهم عند المشاهد.
وقد أثارت عودة محمود سعد، إلى قناة “النهار” بعد غياب أكثر من 3 سنوات عن الظهور على الشاشة، جدلا كبيرا خصوصا أن سعد كان دائم الهجوم على رجال الشرطة والجيش، حتى أن بعض شباب مواقع التواصل الاجتماعى دشنوا حملة ضخمة لمقاطعة مقدمى البرامج ومنهم محمود سعد بسبب الهجوم الدائم على الجيش والشرطة، وأكدت الحملة أن سعد ومن على شاكلته يتعمدون استضافة ضيوفا فى برامجهم يسيئون إلى ثورة 30 يونيو، ويعملون على تشويه رموزها والتحريض على مهاجمة أداء قوات الشرطة المصرية، والجيش.
وكان سعد قد منع من الظهور على شاشة قناة النهار منذ 3 سنوات، بناء على قرار من القناة وأصدرت وقتها بيانا قالت: “بناءً على المسؤولية الوطنية التى تفرض على الإعلام دورًا تاريخيًا فى مواجهة مخطط إسقاط مصر، فإننا لن تسمح بالتجاوزات فى حق جنودنا فى سيناء، أو فى حق القوات المسلحة المصرية على وجه العموم”.
وأشارت القناة إلى أنه لا يمكن اعتبار إضعاف معنويات الجنود بأنه رأى آخر، كما لا يمكن اعتبار ترويج الشائعات ضد مصر ومستقبلها وتسويق الاتهامات الأجنبية ضد بلادنا وجيشنا هو عمل من أعمال الحريات والديمقراطيات أو حقوق الإنسان، وترى الشبكة أن هذا العناوين تستخدم فى الخداع لتبرير المواقف التى من شأنها تهديد الأمن القومى المصرى.
ويعتبر محمود سعد صاحب مواقف متناقضة كثيرة، وهو ما جعل إعلامى كبير بقيمة مفيد فوزى يتهمه بالنفاق وعدم المهنية وحرصه الدائم على إيرادات الإعلانات، وأكد فوزى أن محمود سعد كان يتصرف فى برنامج “مصر النهاردة” كمن يجلس على القهاوى، غير مهتم بالدور الحقيقى للمذيع والذى يقتصر على إيصال الرسالة الإعلامية بطريقة تعتمد على الموضوعية والحيادية.
ومن ينسى المكالمة الشهيرة لوزير الاعلام الأسبق أنس الفقى، التى هاجم فيها سعد مؤكدا أن الأخير يفتعل حوارات ليصور للناس أنه من أبطال الثورة فى ماسبيرو، فى حين أنه، أى الفقى، ومجموعة من الشرفاء تحملوا حماية مبنى ماسبيرو، مؤكدا أنهم كانوا رجالة، وتابع الفقى هجومه على سعد قائلا: “كنا نحمى ماسبيرو بالطبنجات، وأنت فى منزلك نايم بـ”البيجاما”، وكشف وقتها الفقى أن سعد كان يحصل على 9 ملايين جنيه من التليفزيون.
خيرى وسعد ضمن قائمة تضم العديد من الأسماء التى يرى البعض أنهم يسيئوا للشرطة والجيش، بدلا من دعمهم، وكانت من ضمن هذه الأسماء الإعلامية لميس الحديدى، التى تظهر كل فترة لتهاجم الشرطة، وآخرها كان هجومها الشديد على وزارة الداخلية بسبب تسريب مقطع فيديو لجثة الشاب “عفرتو”، قتيل قسم المقطم، وهو الأمر تسبب فى هجوم عليها من عدد كبير من نشطاء السوشيال ميديا، خصوصا أنها قبل واقعة عفروتو، أعلنت رفضها لشكل الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما استنكرت فى إحدى حلقات برنامجها مؤخرا، ما أطلقت عليه “غياب السياسة فى مصر خلال الفترة الأخيرة”، مضيفة أن النظام يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فى ذلك، وهاجمت البرلمان معتبرة أنه لم يعد يقوم بدوره كما كان فى الماضى، وفق تعبيرها.