متابعات

تفاصيل الاجتماع المشبوه بين أيمن نور وقيادات الإخوان لحل أزمة الشرق

يبدو أن أزمات قناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان لن تنتهى، خصوصا وأن الساعات الماضية كشفت عن تحركات جديدة تثبت أن فضائح تلك القناة والعاملين بها لن تتوقف.

أيمن نور الذى بات كلمة السر فى أى عقبة أو سقطة تشهدها القناة، بدأ منذ ساعات لعبة جديدة الهدف من ورائها ابتزاز ممولى القناة، حيث أكد أنه لن يرجع عن قرار إغلاق القناة إلا بعودة الإعلامى معتز مطر.

وكشفت المصادر أن هناك اجتماعا مغلقا جمع نور مالك القناة، بعدد من قيادات جماعة الإخوان لبحث أزمة إغلاق القناة، وخلال الاجتماع تمسك نور بموقفه، مؤكدا أنه تعرض لحملة شرسة خلال الأيام الماضية بسبب بيان بعض العاملين بالقناة ممن أكدوا أن “معتز مطر يكذب عليهم” هو ما أثار غضب الأخير وجعله يتخذ قرارا برفض الظهور على الشاشة قبل أن يعتذر له زملاؤه.

ولم تتوقف مطالب مطر عند هذا الحد حيث طالب أيمن نور بإغلاق القناة، وكذا إقالة بعض المذيعين كشرط أساسى لعودته.

كما أوضحت المصادر أن “نور” طلب من قيادات الإخوان التدخل لدى معتز مطر لإقناعه بالعودة إلى الشاشة، قائلا: “أنا مقدرش أطلع من غير معتز .. جمهور الإخوان بيصدقه.. حلوها لى وأنا أطلع من بكرة”

نفس المصادر كشفت أيضا أن حالة من الغضب تسيطر على العاملين بالقناة بسبب اتهامات تم توجيهها لهم بمحاولة اغتيال محاسبة تعمل بالقناة، حيث أتهموا أيمن نور مالك القناة بالوقوف وراء هذه المعلومات فى إطار محاولاته للتصدى لمطالبهم بشأن تحسين أوضاعهم المالية.

الحكاية من البداية

كانت أزمة قناة الشرق قد بدأت بمطالبة العاملين بمساواتهم فى الأجور بقناة مكملين الإخوانية، إلا أن أيمن نور، رفض أن يستمع إليهم، وطردهم من مكتبه وعقد جمعية عمومية طارئة للقناة الإرهابية فى أحد فنادق العاصمة التركية “إسطنبول”.

وفاجأ “نور” الجميع بتغيير موعد اللقاء وصولا إلى إعلان نتائجه أيضًا دون حضور الأعضاء “سيف الدين عبد الفتاح، عبد الرحمن يوسف القرضاوى، هيثم أبو خليل، سامى كمال والفنان هشام عبدالله”، وهو ما نتج عنه توجيه اتهام إلى “نور” بإهدار أموال القناة والتنكيل بالعاملين.

لم تقف الأمور عند ذلك الحد، بل وصل الأمر إلى خروج العاملين بالقناة، ليؤكدوا احتيال أيمن نور عليهم بحصوله على ملايين الدولارات رغم معاناتهم من عدم دفع رواتبهم.

بالعودة إلى الوراء قليلًا، نجد أن أيمن نور استطاع أن يحصد ملايين الدولارات لتطوير قناة الشرق، وسرعان ما تطورت مجريات الأمور حتى تم تشكيل أعضاء الجمعية من كوادر الإخوان وحلفاءهم كونهم مصدر الثقة الوحيد.

وتوالت الأحداث تباعًا حتى نجحت القناة فى بث سمومها تجاه مصر، وتزييف الحقائق لكسب التعاطف تجاه الجماعة الإرهابية وتشويه القيادة الحالية التى نجحت فى إخراج مصر من النفق المظلم الذى عاشته فى ظل تولى جماعة الإخوان الإرهابية مقاليد الحكم.

فن صناعة الكذب

الكذب الذى روجَه أيمن نور وقناته الإخوانية، انقلب عليه ووصل إلى اتهامه بالفساد والسرقة، لتزداد الأمور تعقيدًا.

هذا ما أكده وليد عبدالرؤوف وكيل مؤسسى قناة الشرق، حينما كشف أن أيمن نور لم يرسل الميزانيات الخاصة بالقناة، وهو ما يعد تدليسًا وتحايلًا، متهمًا الأخير باستعباد الناس باسم العمل الثورى والمتاجرة بدمائهم.

وظلت الاتهامات تلاحق “نور” من قبل أعضاء “عمومية الشرق”، منوهين إلى أنه “حرامى” وسرق قوت الشباب.

لكن يبدو أن رئيس “الشرق” لم يبال بتلك الاتهامات، ووجَه أعوانه بالقناة من مقدمى البرامج أمثال معتز مطر إلى مساندته والتصدى للأصوات المعارضة الرافضة لسياساته، إضافة إلى نفى الاتهامات التى تلاحقه.

الممول الخفى

فضيحة فضائية “الشرق”، التى تُبث من إسطنبول التركية، وتتبنى مواقف جماعة “الإخوان” الإرهابية، كشفت عددًا من الحقائق بشأن القناة ومموليها، وآليات ضمان استمرار تدفق الأموال لتنفيذ أجندة موجهة ضد مصر والمصريين.

حيث احتفظ أيمن نور وحده بكل أسرار ميزانية القناة، وصار يُنفق القليل من هذه الميزانية على الأجور والعمل بها، بينما يحتفظ لنفسه بمبلغ شهرى يقدر بربع مليون دولار، بحسب تأكيدات عدة مصادر تعمل بالقناة نفسها، ومع الوقت تحولت قناة الشرق لمثار تندر بين الموجودين بتركيا، بسبب تدنى رواتبها.

وفى نوفمبر 2017، تقدم عدد من العاملين بالقناة بشكوى للممولين من ضحالة الرواتب التى يتقاضونها، فى مقابل حياة البذخ التى يعيشها أيمن نور، لا سيما أن أخبار مغامراته العاطفية والجنسية لا تتوقف، هذه المغامرات التى ينفق عليها من أموال القناة.

وبعد تلقى الشكوى أصدر الممولون تعليمات لأيمن نور بضرورة عقد جمعية عمومية للقناة بسرعة، وأن يتم تعيين مراقب مالى للقناة، وانتخاب مجلس إدارة لها، لأنهم لا يريدون أى مشكلات أو “شوشرة”، وبالفعل طرح أيمن نور فيديو تم بثه على القناة، يتضمن دعوة لعقد جمعية عمومية لقناة الشرق، فى 21 ديسمبر، على أن تعقب الجمعية العمومية حفلة احتفالا بالانطلاقة الجديدة للقناة.

ونظرًا لأن أيمن نور يعلم أن أول مطلب للعاملين هو رفع الأجور، فقد لجأ لحيلة تتمثل فى إعلان تبرعه بـ150 سهما من أسهمه بالقناة البالغة 96% للعاملين بها، وذلك بغرض الإيحاء أن ميزانية القناة أكبر من هذا المبلغ بقليل، فيما شعر العاملون أنهم وقعوا فريسة حيلة من أيمن نور، فأعلنوا غضبهم فما كان من نور إلا أن عقد اجتماعًا فى 20 ديسمبر، مع العاملين، وجه لهم خلاله إهانات بالغة وأخبرهم صراحة أنه لا حديث عن رفع الأجور.

فى نفس يوم الجمعية العمومية التى لم تنعقد لقناة الشرق، كان مقررا تنظيم حفلة بمناسبة الانطلاقة الجديدة للقناة، إلا أن هذا الحفل فشل بسبب مقاطعة عدد كبير من موظفى القناة له تضامنا مع زملائهم، فاضطر أيمن نور لملء كراسى القاعة بأشخاص اتصل بهم من أصدقائه، ومن قنوات أخرى مثل قناة مكملين، بالإضافة لضيوفه المدعوين من الشخصيات الإخوانية فى تركيا مثل صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام فى زمن المعزول مرسى.

خلف الكواليس

بالبحث يمكن أن نكتشف أن نور لا يعمل بمفرده، فلديه مجموعة من الشخصيات التى تسانده أمام الممول القطرى، وقد ظهر دورهم بقوة خلال الأزمة الأخيرة، لدرجة أن مجموعة منهم سافروا إلى قطر والتقوا بالممولين ووعدوهم بحل الأزمة، وقد لا يمكن حصر جميع الشخصيات المساندة له فى الأزمة الحالية، لكن شواهد عدة تشير إلى 4 شخصيات كان لها دور بارز فى استكمال المسلسل أمام الممول القطرى.

الأول هو عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ومدير قناة الحوار التابعة للتنظيم، حيث كان أول المدافعين عن أيمن نور، وكشفت المصادر أن هذا الدفاع كان من أجل المصلحة، إذ أشارت إلى أن التميمى يمتلك شركة قامت بتنفيذ تجديدات قناة الشرق الأخيرة وتوريد أجهزة مستعملة بالاتفاق مع نور تبين أن أغلبها يتعطل على الهواء فى أثناء البرامج.

كان عبدالرحمن يوسف نجل القرضاوى قد هاجم عزام واتهمه على “فيسبوك” بمشاركة أيمن وأنه يدافع عنه لهذه الشراكة.

الشخصية الثانية: ماجد عبدالله، هو إعلامى إخوانى يقدم برنامجًا اسمه “بورتريه” على قناة الشرق، وبحسب مصادر فإنه كان متهما من قبل بسرقة تبرعات كانت قادمة لقناة الشرق أيام باسم خفاجى عندما مرت بأزمة مالية.

الشخصية الثالثة: المنصف المرزوقى الرئيس التونسى السابق، وهو عضو مجلس أمناء قناة الشرق، ووفقا للمصادر فإن أيمن نور يستغل اسمه فى تسويق نفسه دوليًا، حيث يعد الواجهة المستخدمة أمام الممول القطرى لاستمرار تدفق الأموال على قناة الشرق.

الشخصية الرابعة: توكل كرمان، اليمنية شريكة نور فى المجلس الوهمى، إذ تعد أيضًا عضوًا بمجلس أمناء قناة الشرق، فضلاً عن كونها حاصلة على جائزة نوبل للسلام، ومديرة حاليا لقناة يمنية اسمها بلقيس، تثار الشبهات بشأن تمويلها قطريًّا هى الأخرى، ويستخدمها أيمن نور كما المرزوقى كواجهة أمام الممول القطرى.

وتجدر الإشارة إلى أن توكل كرمان والمنصف المرزوقى شريكان لأيمن نور فى مجلس “دعم الثورات العربية”، وهو مجلس وهمى يتلقى تمويلًا ضخمًا من قطر.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى