ثارت حالة من الجدل داخل الوسط الثقافى المصرى بعد أن اقترحت هيئة المعارض على الهيئة المصرية العامة للكتاب إقامة معرض آخر للكتاب بجانب معرض القاهرة الدولى.
وصرح الدكتور هيثم الحاج على أن الاقتراح لا يزال قيد الدراسة، مشيرًا إلى أن الهيئة مشغولة خلال الفترة الحالية بالتحضير لمعرض الكتاب.
وبخصوص بعض التوقعات التى ذهبت إلى أن هذه هى النسخة الأخيرة لمعرض الكتاب، الذى سيدخل فى مرحلة جديدة العام المقبل 2019 بالتزامن مع نقل المعرض للتجمع، قال الحاج: “بكل الأحوال لن يكون هناك أى مساس بمعرض القاهرة للكتاب، لأنه من أهم معارض الكتاب ومن غير المنطقى أن يتوقف نشاطه تحت أى ظروف أو مسميات”.
وتابع الحاج: “هناك برنامج مهنى يقام منذ خمس سنوات خلال معرض القاهرة للكتاب، وأنا أفكر جديًا فى أن يصبح برنامجًا مستقلًا. وربما تصلح تلك الفكرة لتكون نواة للمعرض الذى اقترحته هيئة المعارض، وربما تكون من التصورات المطروحة للمعرض الجديد عندما يأتى وقت المناقشة، ولكنى لا أملك أى قرار خلال الوقت الحالى”.
الناشر عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، قال لـ”مبتدا” إن هناك أفكارًا كثيرة يمكن مناقشتها بخصوص اقتراح أرض المعارض إقامة معرض كتاب جديد، موضحًا أنه اقتراح جيد من الضرورى مناقشته ووضع تصورات بشأنه، لأن كل فرصة للترويج للكتاب والثقافة لا يجب تفويتها.
وأشار المصرى إلى أن من الاقتراحات التى يؤيدها فكرة إعادة معرض القاهرة الدولى لأدب الطفل الذى كان يقام فى نوفمبر من كل عام واستمر لعشرين عامًا ثم توقف منذ سنوات.
وتابع: “من الممكن أن نناقش هذه الفكرة، وكذلك سيكون مهمًا للغاية أن يصبح لدينا معرض مهنى على غرار معرض فرانكفورت للكتاب. على الرغم من أن معرض القاهرة يحمل بعض مزايا فرانكفورت ضمنيًا ويستطيع الناشرون خلاله عقد صفقاتهم والاتفاق على حقوق البيع والشراء، ولكن سيكون من الأفضل أن يتم الأمر بشكل مستقل”.
