تعانى محافظة الدقهلية من ارتفاع الكثافات السكانية بها ما انعكس على زيادة أسعار العقارات بالمحافظة بشكل غير مقبول وتجاوز سعر المتر في بعض مناطق مدينة المنصورة سعر المتر فى أغلى أحياء القاهرة.
والسبب الرئيسى فى هذه الأزمة أن المحافظة بالكامل، وليس مدينة المنصورة فقط، ليس لها أى ظهير صحراوى لاستيعاب الزيادة السكانية بقرى ومراكز المحافظة، لذلك تأتى مدينة المنصورة الجديدة كأول مدينة جديدة ساحلية بمحافظة الدقهلية، لاستيعاب جزء كبير من الزيادة السكانية بالمحافظة.
ووضع اليوم الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، والدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، حجر الأساس لمدينة “المنصورة الجديدة”، والتى أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، القرار الجمهورى رقم (378 لسنة 2017)، بإنشائها وتبعيتها لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة قبل أسبوعين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، خلال احتفالية وضع حجر الأساس، إن نص القرار الرئاسى بالموافقة على إعادة تخصيص مساحة 5104.46 فدان، تعادل 21 مليونا و442 ألف م2، من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها فى إقامة مجتمع عمرانى جديد (مدينة المنصورة الجديدة)، مع احتفاظ القوات المسلحة بملكية 5 مواقع عسكرية بمساحة إجمالية قدرها 159.5 فدان، داخل حدود المدينة الجديدة.
كما نص القرار أيضاً على أن تُخصص هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة نسبة 15% من فائض مبيعات مشروعات التنمية (أراضى – عقارات) بالمجتمع العمرانى الجديد (مدينة المنصورة الجديدة)، لصالح محافظة الدقهلية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن وضع حجر الأساس يعتبر إيذاناً بالانطلاق فى تنفيذ المشروعات المختلفة بالمدينة، حيث بدأت وزارة الإسكان عقب صدور القرار الرئاسى فى تنفيذ المخطط الخاص بالمدينة وتنميتها، موضحاً أن إجمالى عدد السكان المتوقع بالمدينة 680 ألف نسمة، وإجمالى الوحدات السكنية على مستوى المدينة أكثر من 150 ألف وحدة سكنية، وتقدر استثمارات المدينة الجديدة بـ30 مليار جنيه.
يحد مدينة المنصورة الجديدة من جهة الشرق مدينة دمياط الجديدة على بعد 20كم، ومدينة جمصة على بعد 6كم، ومن جهة الغرب مدينة بلطيم على بعد 20كم، ومن جهة الجنوب الأراضى الزراعية التابعة لزمام مدينة المنصورة والطريق الساحلى الدولى.
تتمتع المدينة الجديدة بواجهة ساحلية بطول 15كم على البحر المتوسط، تشمل شواطئ عامة وخاصة من جهة البحر، ومن جهة المدينة هناك أبراج متنوعة الاستخدمات بين سكنى وإدارى وتجارى وترفيهى.
وسيتم إقامة جامعة إقليمية بالمدينة ومدينة طبية ومدينة للصناعات التكنولوجية، وسيتنوع الإسكان بالمدينة الجديدة بين سياحى وفيلات ومتوسط واجتماعى.
يتم تنفيذ المدينة على 3 مراحل، تستهدف المرحلة الأولى تنمية 2175 فدانا تشمل تنفيذ 53 ألف وحدة سكنية متنوعة المستويات، للوصول إلى نسبة إشغال تصل إلى 230 ألف نسمة.
وتٌعد مدينة “المنصورة الجديدة” نافذة الدلتا السياحية، ومن المقرر أن تتضمن المدينة أنواع الإسكان المختلفة: (إسكان سياحى، فيلات، إسكان متوسط، إسكان اجتماعى)، وتشتمل على كافة الخدمات اللازمة، مشيراً إلى أنه تم تصميم المخطط العام، ليشتمل كورنيش المدينة على طريق بعرض 56 متراً، ويضم الكورنيش مجموعة من الشواطئ العامة والخاصة من ناحية البحر.
وأوضح الوزير أنه فور صدور القرار الجمهورى بتبعية الأرض لوزارة الإسكان، بدأ تنفيذ المرافق بالمدينة، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ نحو 1700 وحدة بمشروع “سكن مصر”، ليكون باكورة الوحدات السكنية بالمدينة، التى سيتم تنفيذها على أعلى مستوى.
كما يجرى البدء فى تنفيذ المرافق ومحطة تحلية مياه البحر بمدينة المنصورة الجديدة، حيث تم بالفعل إسناد تنفيذ أعمال البنية التحتية للمدينة الجديدة لعدد من شركات المقاولات.
