الأسباب الحقيقية وراء تصاعد وتيرة الإرهاب فى الفترة الأخيرة

بين كل إنجاز وآخر، عادة ما كان الإرهاب الأسود يطل برأسه ليفسد على المصريين فرحتهم بتلك الإنجازات التى طالت أغلب نواحى الحياة في مصر، فى ظل سعى الدولة حكومة وشعبا إلى طى صفحة الماضى وبناء دولة جديدة تخطو نحو الأمام لتصنع مستقبلا واعدا للأجيال المقبلة.

• المشروعات العملاقة والإنجازات المتلاحقة أصابت جماعات الإرهاب باليأس فلجأت إلى السلاح
• قوى الظلام تحارب خوف أعضائها بالعمليات التخريبية
• المصالحة الفلسطينية كانت كلمة السر التى كشفت ضعف إرهابيى سيناء ووضعتهم في ورطة

وبنظرة تحليلية وقراءة متأنية لما جرى خلال الأيام الماضية من عمليات غادرة استهدفت ترويع الأمنين يمكن تلخيص أسباب ارتفاع معدلات العمليات الإرهابية مؤخرا فى عدة نقاط.

إنجازات متلاحقة ونجاحات بالجملة

المشروعات الجديدة والإنجازات المتحققة خلال الفترة الماضية على الصعيدين الداخلى والخارجى تسببت فى إحباط كبير لمقاتلى الجماعات الإرهابية، ولذلك جاءت محاولاتهم لتنفيذ عمليات نوعية لإحداث حالة إحباط جمعى للرأى العام الداخلى، وهو الهدف الذى تحطم على صخرة الواقع بفضل وعى المصريين وإدراكهم لحقيقة تلك الجماعات.

وطبعا لا ينسى هؤلاء فى كل عملية أن انفتاح مصر على العالم، وإشادة الجميع بما يحققه الأمن المصرى فى الحرب على الإرهاب، يعنى أنهم خرجوا من مظلة القوى الدولية التى تناصرهم وتوجههم فى الخفاء لخدمة أجندات خاصة تستخدمهم دون دراية، سعيا وراء تحقيق مصالح خاصة أبعد ما تكون عن الدين الذى يتشدقون بنصرته رغم أنه منهم براء، فيزداد تشتتهم ويسعون لفرض تواجدهم هنا وهناك على أمل كسب مزيد من الأرض التى تلعنهم وتلفظهم فى كل صباح.

إفساد فرحة النصر

فى هذا الشهر من كل عام تحتفل مصر، بكل طوائفها بانتصارات أكتوبر وبالبطولات الرائعة والملاحم الكبرى التى سطرها الجيش المصرى فى 1973.

وفى هذا العام سعت جماعات الظلام نحو ضرب فرحة النصر العظيم فى مقتل عبر التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية متفرقة، وهو تكتيك متبع من العناصر الإرهابية حتى يتم تشويه صورة الجيش وانتصاره خاصة فى نظر الأجيال الجديدة والشباب، غير أن يقظة قوات الأمن حالت دون ذلك، كما أن الشعب المصرى فطن إلى تلك المناورات الرخيصة من قبل جماعات الإرهاب، فوقف خلف صفوف قواته المسلحة يشاركها احتفالات النصر، داعيا الله أن يكتب لها الكلمة الأخيرة بالنصر فى الحرب على الإرهاب.

المصالحة الفلسطينية

إتمام المصالحة الفلسطينية واستقرار الأوضاع فى قطاع غزة حل كالصاعقة فوق رؤوس العناصر الإرهابية فى سيناء وقطع عنها محاور الإمداد اللوجيستى، الأمر الذى اضطر تلك الجماعات البائسة إلى البحث عن تنفيذ ضربات جديدة لإثبات عدم تأثرها بذلك، فى محاولة يائسة لبث روح النصر فى أوساط مقاتليها الذين تملكهم الخوف والفزع من ضربات الجيش المصرى الذى يقف لهم بالمرصاد مؤكدا أنه سيواصل الحرب حتى يقضى على كل قوى الظلام.