لوّح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمام الحشود التى استقبلته فى مدينة مرسين جنوب تركيا، بشارة “الذئب الرمادى”، وهى رمز خاص بالقوميين وحزب الحركة القومية فى تركيا، وذلك فى تراجع منه عن شارة “رابعة” التى كان يستخدمها فى جميع المناسبات.
يأتى ذلك التغيير المفاجئ من أردوغان قبيل الانتحابات الرئاسية والمحلية والبرلمانية، والمقرر إجراؤها العام المقبل، حيث التحالف بين حزبه “العدالة والتنمية” مع حزب “الحركة القومية” الذى يرأسه دولت بهشالى للتكتل معًا فى خوضهما الانتخابات.
وسعى أردوغان لاتفاقه مع القوميين بتحالفٍ أطلق عليه “الجمهور” فى الوقت الذى برزت استطلاعات الرأى الأخيرة تؤكد تراجع نسبة تأييد حزب أردوغان فى الشارع التركى إلى 40% بعدما كانت تقترب من 50% فى الانتخابات الأخيرة.
وكان دولت بهشالى، حليف أردوغان السياسى، عبّر عن استيائه من إشارة رابعة، حيث أعرب فى وقت سابق عن انزعاجه من استخدام بعض أعضاء حزبه إشارة رابعة بجانب شعار “الذئب الرمادى”، والذى يمثل التيار القومى فى البلاد.
وأقدم بعض القوميين على رفع إشارة “رابعة” إلى جانب إشارة “الذئب الرمادى” بعد إعلان رئيسهم عقده تحالفًا مع رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان فى الفترة الماضية، وأثناء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فيما أبدت مصادر داخل حزب الحركة القومية انزعاجها من استخدام الإشارتين بجانب بعضهما البعض، معتبرين أن تلك الإشارات من الممكن أن تكون مقبولة من قبل المارة فى الشوارع، ولكنها لن تكون مقبولة على الإطلاق خلال اجتماعات الحزب.
