د.منى برنس تستمر فى إثارة الجدل.. الدكتورة الراقصة ترشح نفسها للرئاسة
اعتادت منى برنس، الأستاذة بجامعة السويس، أن تحمل”رقصاتها” قدرا من الصدمة، واختارت أن تصنع من صفحتها على “فيس بوك” مسرحا، كان فى البداية محدودا فى جمهوره، الذى كان يتابع صورها بالبكينى والملابس المثيرة للجدل، إلا أن تلك الرقصة لم تكن وقتها جاذبة لشرائح جديدة وواسعة من الجمهور، حتى هداها شغفها بإثارة الجدل، وهنا كان التحول فى الأكثر فى حياة “منى برنس”، حيث أصبحت فى الأيام الأولى من أبريل الماضى صاحبة أشهر رقصة فى مصر، والتى نفذتها على نغمات “طب ليه بيدارى كده”، على سطح منزلها، لتدخل بيوت المصريين من خلال البرامج التليفزيونية والمواقع الإخبارية التى استطاعت “برنس” وقتها أن تجذبها إليها برقصتها الشهيرة، التى اعتبرتها طريقة مشروعة للدفاع عن الحرية والمدنية وحق الإنسان فى الرقص، وصدّق نواياها وقتها البعض، فيما انتقدها كثيرون.
وكانت المفاجأة، حيث واصلت أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة السويس، إثارتها للجدل الذى بدأ بفيديوهات الرقص، عبر إعلان ترشحها فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر انعقادها فى العام 2018، ودشنت صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، تحت اسم “منى برنس رئيسة مصر 2018″، بدأت من خلالها الحديث عن برنامجها الانتخابى، الذى قالت إنه يتركز حول العلم والفن و الثقافة، إذ كتبت: “بالعلم والفن والحرية هترجع شمسك الذهب تانى يا مصر، ويرجعوا المصريين شعب منتج ومساهم فى الحضارة الإنسانية”.
لم تتضمن الصفحة الجديدة التى دشنتها منى برنس، أى حديث عن برامج أو سياسات أو بإستثناء قولها أنها ستعيد حصص الموسيقى والرقص والأشغال الفنية للمدارس، كما تحدثت عن إدخالها كنشاط فى التعليم الجامعى.
وقابل رواد موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، إعلان منى برنس عن ترشحها للرئاسة بالدهشة والسخرية، وذلك لاستغرابهم من قرارها بعد كل ما أثير بشأنها، منذ نشرها مقاطع فيديو وهى ترقص فوق سطح منزلها الريفى بمحافظة الفيوم، ما أثار موجة انتقادات حادة بشأنها، ودفع جامعة السويس لإحالتها للتحقيق.
من جانبها قالت مني برنس، إنها حال فوزها بانتخابات الرئاسة سوف “تدلع الشعب”، مضيفة :”عشان أكون أمينة ما أقدرش أوعد إنى هحل مشاكل مصر و المصريين في سنة أو اثنين او عشرة، والتغيير الحقيقي بياخد وقت، بس أوعد إنى هجتهد و اشتغل مع الشباب الكفء، ونحط الأساسات السليمة لبناء الدولة المصرية الحديثة و إعادة الهوية المصرية للمصريين فى الأربع سنوات الرئاسة”.
وأوضحت :” أكيد مش هطالب بمدة تانية، من مبدأ تداول السلطة و لأنى هبقى عايزة أعمل حاجات تانية في حياتي غير العمل العام اللي هيلغي تقريبا حياتي الخاصة”.
وأشارت برنس، :”لأني شخص مرح بطبعى و بحب الحياة فهبقى ريسة دمى خفيف و هدلع الشعب من باب لاقينى و لا تغدينى وأنا واضحة أهو من الأول”.
وأكدت أنها تؤيد ما قامت به طالبة بجامعة السويس بتعليق لافتة تؤكد من خلالها حبها للطالب زميلها في الجامعة، مؤكدة أن الحب ليس عيبا على الاطلاق.
وقبل قيام أستاذة الأدب الإنجليزى، بنشر صورها بالمايوه على شاطئ مدينة دهب، نشرت عددا من الفيديوهات الخاصة بها وهى تقوم بالرقص، مؤكدة أن “الرقص هو حياتها”.
كانت جامعة السويس، قد أحالت الدكتورة منى برنس إلى التحقيق بعد قيامها بنشر فيديوهات لها وهى ترقص.
وخلال 37 يوما كانت كافية لأن يتضخم حلمها وسعيها لإثارة الجدل، من “تقليعة” فيديوهات الرقص على السطوح، إلى تقليعة أكثر جاذبية وهى إعلان الترشح لرئاسة الجمهورية، هذه هى رحلة “منى البرنس” من رقص الأسطح “العلمية” للدكتور الجامعية، إلى رقصة أخرى اختارت لها أن تكون “سياسية”، وأعلنت عبر صفحة دشتنها على “فيس بوك” ترشحها لرئاسة الجمهورية.
بداية الرحلة مع رقصات منى برنس بدأت مستترة بعيدة عن الأضواء، حيث اشتهرت فى وسطها بين الطلبة وأساتذة جامعة السويس وخاصة كلية الأداب التى تعمل بها أستاذا للأدب الانجليزى، بأنها دائمة البحث عن إثارة الجدل، سواءا بطريقة تعاملها مع الطلبة، أو آرائها الدينية والاجتماعية، أو مواقفها من أغلب عادات المجتمع وتقاليده.
وبمرور الأيام، خفت الضوء عن الأستاذة الجامعية الراقصة، وتراجعت نسبة الظهور الإعلامى، وهدأ هاتفها من اتصالات الصحفيين، فحاولت استعادة الضوء برقصة “البكينى”، ووضعت صورتها على شواطىء دهب على صفحتها على فيس بوك، إلا أن تلك الرقصة لم تؤت ثمارها، وكانت بلا جاذبية كافية، لإنقاذ حلمها بأن تظل حديث الإعلام ومواقع التواصل.
وفى صباح اليوم، أى بعد 37 يوما تقريبا من الرقصة الأشهر، اختارت منى برنس أن تعود بإعلان الترشح لرئاسة الجمهورية، تحت شعار “بالعلم والفن والحرية هترجع شمسك الذهب تانى يا مصر، ويرجعوا المصريين شعب منتج ومساهم فى الحضارة الإنسانية”، وواصلت إثارتها للجدل، ودشنت صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، تحت اسم “منى برنس رئيسة مصر 2018”.
ومن بين 24 تعليقا على الصفحة بعد إعلانها الترشح لم تتلق “منى” تعليقا واحدا يدعم أو يقدر أو يتفهم موقفها، بل جاءت كلها ما بين رافضة وساخرة ومنتقدة بشدة، لعودة منى برنس للظهور برقصتها الجديدة بعد رقصات السطوح والمايوه.
من جانبه، أكد الدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، أن التحقيقات مع الدكتورة منى برنس متواصلة عن طريق المسئول القانونى بجامعة السويس، موضحا لليوم السابع، أن التحقيقات معها بسبب أدائها فى العمل وتسببها فى أزمات داخل الجامعة.