كشفت دراسة بريطانية نُشرت مؤخرا عن أن المرأة التي تعاني من الاكتئاب تسعى لممارسة الجنس أكثر من تلك التي تشعر بالسعادة بسبب رغبتها في الحصول على الأمان، ووفقا لمدير المعهد الصحي الجنسي بجامعة هارفارد فإن الحرمان الجنسي يسبب اضطرابات صحية وعاطفية ونفسية، والممارسة هي أفضل علاج لهؤلاء المكتئبات.
ويرى الباحثون أن زيادة النشاط الجنسي قد يساعد بعض النساء في تحمل أعراض الاكتئاب ولكنه لا يشكل علاجا لتلك الأعراض، حيث تمارس تلك التي تعاني من الاكتئاب العادي أو الخفيف الجنس بزيادة تصل إلى ثلاث مرات أكثر من غيرها وذلك إن كانت في علاقة ثابتة أو لم تكن.
وقد قدمت نتائج البحث المذكور أمام مؤتمر عالمي حول الصحة النفسية عقد في مدينة ملبورن الأسترالية ونظمته الباحثة الإكلينيكية الدكتورة سابورة إلين.
وتمكنت سابوره وفريق البحث الذي ترأسته من تأكيد بعض الافتراضات التي وردت في أبحاث سابقة بأن النساء ممن هن في علاقة مع رجل آخر ويعانين من الاكتئاب يملن أكثر إلى السعي للحصول على علاقة جنسية حميمة لتساعدهم في الشعور بالأمن أكثر.
وتقول الدكتورة إلين الأستاذة في جامعة موناش في ملبورن «عندما يشعر المرء بالاكتئاب ينتابه شعور بعدم الأمان فيما يتعلق بعلاقته بشريك حياته، ويعتقد أنه لم يعد يهتم به أو لا يرى قيمته وأن ممارسة الجنس تساعده في الشعور بالقرب منه مما يمنحه الإحساس بالأمن، لذا فإن ممارسة الجنس قد تكون أداة ذات تأثير في السعي لتخفيف أعراض الاكتئاب أو التخلص منه».
