بقلم رئيس التحريرمقالات
مصطفى كامل سيف الدين…. يكتب د.راندا رزق..الجندى المجهول

بقلم : مصطفى كامل سيف الدين
هناك ممن يعملوا بصمت بعيدا عن الأضواء ، فهم جنود مجهولون يحققون لمجتمعاتهم و أمتهم ما لم يحققه غيرهم، دافعهم في ذلك إيمانهم العميق بالدور الذي يقومون به ، و ما لديهم من سمات شخصية تميزهم , تتمثل في بساطتهم و تواضعهم ونواياهم الصادقة ، ثم ما يمتلكونه من مهارات و قدرات تجعلهم يصلون لما يريدون بأيسر الطرق و أقصرها، و لو نظرنا في شخصيات الذين أسهموا في تغيير وجه الحياة نجدهم يعملون و لا ينتظرون الثناء من أحد و المكافأة التي ينتظرونها هو وصولهم لأهدافهم و أن يروا ما أنجزوه يتحقق كما أرادوا له ، ولايهمهم إن ذكر إسمهم على شاشات التلفزيون أو على الجرائد ، إن أمثال هؤلاء جديرون بالتقدير و الإحترام .
وهنا نذكر الدكتورة راندا رزق سفيرة المرأة ورئيس المجلس العربي للمسؤوليه المجتمعيه و خبيرة التنمية المجتمعية بالامم المتحدةأستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة استطاعت أن تقف على أرض صلبة تدعمها نجاحات كبيرة وسنوات طويلة من العمل المهني والعام والتي هيا أهل للتقدير و الإحترام وكل من حالفها الحظ وتعامل معها من قريب أو بعيد ،يدرك فعلا بأنها جديرة بأن نقف عندها و نكتب عنها.
راندا رزق التي تتميز بجمال الشكل والروح و الكلام وجمال القلب والصفات ، كما أنها تمتلك شخصية طبيعية دون أن يخالطها زيف أو تصنع ،شخصية متجانسة عبارة عن خليط عجيب من عدة صفات، فهيا تجمع مابين الكرم والجود وحسن الخلق ومابين جزمها بأن الحق حق والباطل باطلا دون تساهل أو مراوغة،ناهيك عن شخصيتها المرحة والتي تحس بالصدق والأمان في نبراتها والتي تكون ممزوجة بالجدية أحيانا ولكن بطابع فكاهي وبتواجدها تحس بأن المكان تحيط به هالة من الإحترام والتقدير والكثير من الشجاعة لهذه المرأة الصادقة والوفية لعملها ومجالها.
الكتابة عنها ووصفها ليس بالأمر السهل ،فستجد نفسك تكتب وتصف شخصية نادرة تتميز بالصدق والحس الإنساني وحب الخير والتعاون والسلام والرحمة والإحسان والمصافحة والإكرام وحسن المحادثة وإحترام أدمية الإنسان وكرامته ،وتشجع التكافل والتراحم والتناصح والمودة كما أنها تحارب التخاصم والتباغض والتفاضح والظلم والبغي .
وبإختصار “راندا رزق ” تتميز بكل صفات الإنسانية وهذا بشهادة الكل فقد شاركت في العديد من الأعمال والمناسبات الخيرية والإنسانية فهيا تريد أن تصل رسالة للجميع بأن “الكاتب هو عبارة عن تأمل ورؤية وخيال وهو تعمير للأرض وتمييز للإنسان على باقي المخلوقات.
هذا وتعرف “راندا رزق ” بحبها الكبير لوطنها الغالي فهى ليست بكاتبة ودكتورة جامعيه فقط ،بل نموذج ودليل للنجاح والتألق ومثال في الوطنية والعروبة والإنسانية ، فلا يمكن أن يكشف إبداعاتها إلّا من تعامل معها عن قرب ،فقد تعاملت مع أكبر الشخصيات العربية ونالت الثقة والإشادة من الكل.
مصرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تشع طاقة وتفيض عطاءًا على كل من حولها، فاستطاعت في البضع سنوات الماضية إحداث أثر اجتماعي وثقافي وإنساني بالغ الأهمية،أنها أول من فتح ملف الغارمات في السجون ومساعدتهم ،وفي مجال محو الأمية وضعت إستراتيجية برنامج “التعلم لحياة أفضل” بالتعاون مع “اليونيفام” و”الصندوق الاجتماعي للتنمية” ووزارة التضامن الاجتماعي”، كما اختارتها الشبكة العربية والافريقية لبناء حملات محو الأمية لمناصرة قضايا التعليم للجميع، عوضًا عن تكلفتها من قبل جامعة الدول العربية لصياغة إستراتيجية محو أمية المرأة العربية
وفى مجال الثقافة، أخرجت “رزق” اوبريت “أطفال الشوارع” مع المجلس العربي للطفولة والتنمية لدعم قضية أطفال الشوارع، واوبريت “أطفالنا حقوقنا” لخدمة قضايا الطفولة في إطار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، كما ساهمت في مجال إصلاح التعليم كمروج لعمليات بولونيا التابع لبرنامج “تمبس” بالاتحاد الأوروبي، بجانب وضع دراسة هامة في التسويق الاجتماعي لسياسات القبول بالجامعات
حصلت “رزق” على الدكتوراه في “سيسولوجية النوع الاجتماعي” مع مرتبة الشرف وماجستير في “الانثروبولوجية”، كما حصلت على دراسات حرة في الدعوة وكسب التأييد والتسويق الاجتماعي من جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية ودبلوم الترجمة التحريرية من “الجامعة الأمريكية
وحظيت “رزق” بشغل مناصب عدة في العديد من الهيئات والمنظمات الحكومية والأجنبية، منها خبير التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة، واستشاري المسئولية المجتمعية للقطاع الخاص بالأمم المتحدة، وعملت كمسئول الاتصال الخارجي والدعم الفني ومنسق وطني ممثلة لوزير التضامن الاجتماعي للعديد من الجهات الدولية والمانحة مثل “اليونيسيف”، وعملت كمستشار لعديد من الوزراء مثل وزير التموين والتجارة الداخلية، وعملت مستشاراً للاتصال الجماهيري لجهاز حماية المستهلك واستشاري ورئيس لجنة صندوق التنمية الثقافية بمكتب وزير الثقافة
وشاركت “رزق” من خلال عملها بوزارة التضامن الاجتماعي في صياغة قانون الجمعيات الأهلية وتطوير الكتاب الإحصائي الخاص بالوزارة، بالإضافة إلى إشرافها على المعايير القومية بوزارة التضامن الاجتماعي (دور الرعاية الحضانات) وإستراتجية أطفال الشوارع وعمالة الأطفال، كما عملت كمدير قطري لبرنامج “التعلم لحياة أفضل” مع “اليونيفام” و”الصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارة التضامن الاجتماعي
ساهم الأثر الذي أحدثته “رزق” خلال مشوارها المهني في اهتمام العديد من المنظمات العالمية بالاستفادة من خبراتها الواسعة، فاختارتها منظمة الصحة العالمية المنسق القطري في العديد من مبادرتها مثل “الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ والدعوة وكسب والتأييد في مصر و مبادرة “1000 حياة1000 مدينة”، كما تم اختيارها من قبل منظمة الصحة العالمية مرة ثانية المنسق القطري عن “مبادرة تنمية المجتمع المحلى” بالمناطق العشوائية (شق التعبان – الوحدة)و(فاكيهة) و(الطالبية) و(بركة الرمل)، كما عملت “رزق” كخبير مروج للأهداف الإنمائية وشاركت مع مكتب الأمم المتحدة في حملة “مكافحة الفقر”.
وبرغم تاريخها المهني القصير نسبيًا إلا أن “رزق” استطاعت الحصول على العديد من الجوائز وشهادات التقدير أهمها، “شخصية العام” سنة 2012 من الملحقية الصينية الثقافية في الصين، تقديرا للجهود العظيمة والمستمرة في مجال ترويج الثقافة بين البلدين، وشهادة تقدير من المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان، وشهادة شكر وتقدير من كلية “كمبريدج الدولية”، كما كرمتها منظمة “الايسيسكو” عن جهودها في مجال تحسين مفهوم التربية الصحية لدى المراهقين عام 2003.
بالإضافة إلى حصولها على جائزة الكاتبات الشابات لسنة 2003 عن مجموعة قصصية بعنوان “وزارة الوفيات وساكسونيا وفأر تجارب وبدل فاقد”، كما حصل كتابها فيدرا امرأة في ملتقى الحضارات على أعلى القراءات عام 2004، وجائزة المجلس العربي للطفولة والتنمية عن إخراجها لاوبريت “أطفال الشوارع” واوبريت “أطفالنا حقوقنا” لدعم قضية أطفال الشوارع
ومثلت “رزق” مصر في أكثر من محفل دولي منها، خبراء تطوير التعليم العالي من خلال “عملية بولونيا” غرب كرواتيا عام 2008، ومؤتمر السياسات الاجتماعية المتكاملة” للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغربي اسيا “الاسكوا” وإفريقيا عام 2007 ، واللقاء المتوسط حول ممارسة العنف ضد النساء – المغرب الرباط عام 2005، كما شاركت في فعاليات اللجنة الإعلامية للمؤتمر الوكالة الكندية تحت شعار “الشراكة والقيم من اجل التنمية.