مقالات

أوجينى برسوم ….تكتب نحن والمجتمع والتربية

بقلم الكاتبة أوجينى برسوم

«إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا»… ماذا حدث للمجتمع المصرى فى الشارع وفى النادى وفى المدرسة وفى الجامعات وفى كل مكان فى الفترة الأخيرة! ما سبب انحدار الأخلاق إلى هذا الحد؟ ولماذا انتشرت الجرائم غير المسبوقة فى مصر؟ عارف ليه عزيزى القارئ وعزيزتى القارئة 
لانى ببساطة كنت بشوف ابويا من بعيد استخبي احترام له ومحبه فيه واقول حاضر من غير مناقشة اسمع كلامه وانا واثقة في كل كلمة انه بيرشدني ويعلمني بسند عليه واطمن واقول ابويا في ظهري لو اتكلم بقف احتراما لكلامه واتعلم.

صوتي واطي زي ما امي علمتني ويا سلام علي امي علمتني ازاي البس واتكلم حتي الضحكة ابتسامة خفيفة باحترام علمتني طريقة اكلي وتسريحة شعري

علمتنى احترامي لمن هو أكبر سننا كما علمتنى صوتي المنخفض وطريقة مشي وكل حركاتي ايية اللي جرا لأولادنا أصبحت اسمع واشوف حاجات غريبة الاب داخل وهي قاعدة رجل علي رجل وبنطلون مقطع وأم واقفة وهي قاعدة من غير ماتقول اساعدك يا أمي لا وآية صوتها يعلي ويا وجع قلبي تزعق فيها تنزل وتتاخر لو سئلت تقولها وانتي مالك انتي

ابوها يتصل ولاترد ولا تقدر اية السبب الاهل ام المدرسة زمان امي علمتني من علمني حرفا صرت له عبدا

نسيوا ولا فقدنا المعلم وهل حقا انها وزارة التربية والتعليم ام السناتر والدروس وما خفي كان اوقح
زمان ادخل مدرستي واحي العلم واسمع مدرستي وهي تعلمني وتفهمني كل دروسي داخل الحصة بخرج فاهمة وكاتبة فى كرستي فجاءة بقا سنتر والمدرس كل همة بكام الحصة مش مهم اتعلم مش مهم احترامي لية مش مهم لبسة اية ولا بكلم مين المهم ثمن الحصة ماهي بقيت سبوبة مش تربية وتعليم.

وإذا رأت المدرسة أن هناك خللا فى الشخصية يجب أن يتواصلوا مع الأسرة، هل لدينا من الوقت أن نتبنى فكرة التواصل مع الأسرة أم نحن مشغولون بحياتنا الخاصة وكيف نجنى الأموال دون النظر إلى القيم والأخلاق التى تكاد أن تفلت منا؟!

لية البنت لبسة بنطلون ضيق ومقطع ضحكة بصوت عالي وطريقة كلامها مين علمها القوة صوت عالي وردود مستفزة زمان امي علمتني ان القوة حكمة ياتري مبقتش الام زي ما اتربنا زمان بطلت تحضن وتطبطب بطلت تعلم سبنا ولادنا للمجتمع الغريب يعلمهم

هل المسئول عن ذلك الأسرة أم المجتمع أم وسائل الاتصال أم القنوات التليفزيونية أم الأفلام التى تعرض التى تؤكد قيمة الفتونة والاجسام العارية  والإجرام واستخدام العنف فى حل مشاكل البشر! هل هذه الرسالة التى نريد أن نوصلها لأبنائنا؟ إننا نريد أن نرسخ قيم وأخلاق عظيمة لنبنى مجتمعنا وبناء الإنسان، كما هو منشور كل يوم فى جرائدنا وقنواتنا دون أن نرى على أرض الواقع ما هى الوسائل التى نستخدمها لتحقيق ما نقرأ عنه. تحياتى اوجينى برسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى