وكشفت تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الفتاة انتحرت داخل منزل أسرتها فى كرداسة عن طريق تناولها مبيد حشرى، 21 سنة، وكانت تعانى من أمراض السمنة المفرطة، وتملكها اليأس، حتى دخلت فى نوبة حزن شديدة انتهت بانتحارها داخل منزل أسرتها وعندما حاولوا إنقاذها ونقلها إلى المستشفى ماتت فى الطريق.
وأوضحت تحريات المباحث التى أشرف عليها العميد علاء فتحى، رئيس قطاع أكتوبر، أن والد الفتاة، 60 سنة، وشقيقتها الكبرى، 31 سنة، أوضحا أن الفتاة المتوفاة كانت تعانى من أزمة نفسية كبرى بسبب معاناتها من أمراض السمنة وأنها كانت تتحرك بصعوبة كبيرة، كما أنها كانت محل سخرية من البعض، الذين تنمروا عليها مرات كثيرة بالضحك من وزنها الزائد، وأنها كانت تقضى أغلب ساعات يومها فى المنزل، وقبل وفاتها بدقائق أخبرت أسرتها بأنها تناولت مبيدا حشريا زراعيا للتخلص من حياتها البائسة.
وتحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التى قررت انتداب الطب الشرعى، لتشريح جثمان الفتاة المنتحرة لبيان أسباب وفاتها بشكل رسمى حتى يتسنى للنيابة استكمال إجراءاتها القانونية، وكلفت النيابة المباحث بإعداد تحرياتها فى الحادث.
وتبين من التحريات أن الوفاة خالية من أى شبهة جنائية وأن جثمان المنتحرة لم تظهر به أى آثار ضرب أو كدمات، وأن الفتاة ماتت منتحرة بسبب السمنة المفرطة، ورفض الشباب التقدم إليها للزواج منها.
