الوطن هي كلمه بسيطه ولكنها تحمل معاني كبيرة الوطن هو مكان إِقامة الإِنسان ومقرة ، وإليه انتماؤه ، ولد به وعاش فيه ، الوطن هو الذي نشعر بالامان فيه والطمأنينه والاستقرار ، فهو مكان مولدنا ونشأتنا فيه زكريتنا واحلامنا الجميله، فيه افرحنا واحزانا.
فمن لا يعشق وطنه لا يستحق العيش فيه، ومن لا يدافع عنه لا يستحق أن ينتمي إليه ، فهو ملجائنا فالوطن هو الهويه التي يحملها الانسان فالانسان بلا وطن كالطائر بلا سماء.
فحب الوطن من الامور الفطريه التي تنشا في الانسان منذ ولادته فهي مرتبطه بالتربيه والنشأه
وإن علاقة الإنسان بوطنه أشبه بعلاقته بأمه وأسرته حيث الشعور بالأمان والراحة النفسية والاطمئنان ، والإنسان بطبيعته يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها، ونشأ على ترابها وعاش من خيراتها، فالواجب عليه أن يعرف ماهي حقوقه وواجباته اتجاهه من حقوق ، وواجبه بالدفاع عنه من كل عدو ومن كل شر ؛ فحبه له يعني الولاء له والانتماء إليه والحرص على تنمية روح المحبة والمودة بين أبنائه ليكونوا كالجسد الواحد فيه، فالوطن والانسان كالروح والجسد لايستطيع ان يستغني عنه.
فمهما ابتعد الإنسان عن وطنه تبقى روحه متعلقة فيه حتى يرجع إليه حيث الأهل والأحباب وكل الذكريات الجميلة. فنحاول ان نحمي وطنا من اي شئ يسلب منا هذا الوطن، فلنحارب بروحنا من اجل حمايته من كل غاصب لا ينتمي له ويريد ان يقتحم ويستولي عليه
فهذا الوطن يستحق أن يدافع هذا الإنسان عنه وبكل ما أوتي من قوة ومن جهد حتى لو كلفه ذلك حياته، فهناك صور التضحية التي ضحاها البشر على امتداد التاريخ، وجاء الله تعالى بأديانه السماوية ليؤكد هذه العلاقة، ففي الإسلام من جاهد في سبيل وطنه كأنه جهاده في سبيل الله.
حب الوطن هو غريزة والدفاع عنه فرض على كل من هو قادر أخلاقياً ودينياً، لأن الدفاع عن الوطن هو دفاع عن الإنسان وعن ذاكرته وعن عقله وعن هويته والدفاع عن الوطن هو دفاع عن الشعب الذي تربى الإنسان بينهم، وشاطرهم أفراحهم وأحزانهم فكل هذه الأمور تستاهل من الإنسان أن يدافع عنها وأن يقدم روحه وحياته من أجل الحفاظ عليها.
