فاطمة ناعوت…. تكتب الرئيسُ يصفعُ الطائفيةَ.. بكاتدرائية ومسجد

سأقولُ يومًا لأطفالى وأطفال أطفالى إننى شهدتُ لحظةً فريدةً من تاريخ بلادى. صفحةً أسطوريّةً فى كتاب مصرَ العريق، سأظلُّ أحكى للسنوات والأيام أننى كنتُ شاهدةً على كتابتها سطرًا سطرًا وحرفًا حرفًا. سواعدُ مصريةٌ، لا تعرفُ أيُّها مسلم وأيُّها مسيحى، تشابكتْ وتضافرتْ فى أوركسترا هندسى وفنى وعُمّالى مدهش، يسابقُ عقاربَ الزمن، ليعزفَ على مدار عامٍ كامل واحدةً من أعظم أنشودات مصرَ الحديثة. مسجدٌ أعظمُ، وكاتدرائيةٌ عُظمى، قرّر الرئيسُ عبدالفتاح السيسى أن يُعطى بهما درسًا قاسيًا لشبح الطائفية الذى يُحلّقُ فى ظلال العتمة، ويخفق مرّةً تلو مرّة، فى الهبوط على أرضنا لينهشَ قلبَ مصرَ الآمنَ، رغم محاولاته الدؤوب سنواتٍ وسنوات. وبالأمس، كان الصرحان الهائلان يقفان فى وجه الزمان هرمين أشمّين يهزمان العِدى الحاقدين، ويُقصُّ شريطيهما فى يوم مقدس، يوافق ميلادَ السيد المسيح عليه وعلى أمّه السلام.