مقالات
جيهان سليمان …. تكتب الكارثة و الصبر
بقلم الإعلامية والكاتبه جيهان سليمان
مع كل كارثه حكمه كبري ومعني خفي يدركه من ينتظر تغيير الواقع والايام فكم علمت الظروف الصعبة بشر وكم افرزت المحن علماء
وصنعت المشاق فوارس والكوارث تحتاج تأمل أكثر من الأحلام بالبعد الدرامي في حكايتها لن يقدر عليه كل مؤلفي العالم فالواقع أكبر مؤلف في الحياه يكشف لك وضوء خفي وسط ظلام الكارثه لينير إليك نبراسا
حتي لو كان النبراس فكره تهديك معني جديدللثبات وأهم ما أحب أن اعترف به هو أنني أدركت الكثير من المعاني الغائبهطوال فتره امتدت لثلاث أعوام كنت جالسه فيها في المستشفي ثم علي كرسي متحرك ثم علي عكاز بعد أصابني في حادث سياره مروع
وبين لفات المهدئات المسكنات علمت أن البشر تكتشفهم علي ناصيه الألم فكلما تألمت كلما أصبحت قادرا علي الحكم وكلما افتقدت وجود بين آدمين في لحظات صعبه كلما أدركت ان الوحده جميله احيانا
وكلما تأملت كل ما يحيط بك من طير وشجر وضوء وبشر كلما أحتضنت مئات الأفكار التي لم تزورك من قبل
أملك رغبه غير عاديه في القراءه والاكتشاف وكأنني عشت عمري كله محرومه من أهم معاني الحياه عدت من إجازتي الطويله الي العمل
واتمني أن أجد بعض ما حلمت به علي أرض الواقع اتمني أن أجد الأمان بيننا نفسيا واجتماعيا وتعود البسمه الحلوه علي وجوهنا ونحن نسافرو نعافر لتصبح الحياه اجمل
تعلمت من كارثتي كيف اسعد بكل كلمه صداقه وأن كل مشكله لها حل وكل كارثه لها نهايه ،صادقت القلم والعصافير وشرعت أن كل ما يحيط بنا جعل الاشفاق في قلوبنا
والرحمه في عقولنا كارثه تعلم الصبر ولنا جميعا يا رب الفرج