مقالات
منى بارومه …. تكتب خالد دياب وطلق صناعي

بقلم الكاتبه والاعلاميةمنى بارومة
شاهدت في العرض الخاص لفيلم طلق صناعي تأليف ال دياب محمد وشرين وخالد .فقد أبهرني العمل كما أسعدني وأبكاني فهو فيلم اجتماعي في إطار كوميدي .
و قد دارت بداخله الأحداث حيث قدم لنا الفنان ماجد الكدواني المصري جدا بملامحه وإدائه السهل الممتنع شخصيه حسين المواطن المصري الذي حلم بالحصول علي الجنسيه الامريكيه من خلال السفر الي بلاد الوهم امريكا فلم ينجح أكثر من مره بالحصول علي الفيزا ولكن المصري مازال يتمسك بحلمه وقرراصطحاب زوجته كي تلد توأمها بالسفارة حيث السفاره تمثل امريكا داخل السفاره .
وتعددت المواقف رغم مابها من آلام الا ان شر البلية مايضحك هكذا عزف دياب علي أحلام الشباب الذين يغردون خارج السرب ويحلمون بالطيران من قفص الوطن وتعددت الحكايات الكاذبه للشباب مثل ماقدمه الفنان الشاب حسني شتاوالفنان محمد علاء والفنان آذعر من أن لديهم رغبات منحرفة وينتموا الي المثليين ولذلك يريدون الهرب لاضطهادهم والحقيقه قدموا ذلك باقتدار أما الفنان الشهير بكلبظ قدم لنا الشاب الكاذب الذي ادعي انه يعتنق المسيحيه سرا واسمه في جواز سفره محمد لكنه يريد الهرب لاضطهاد المسيحيين وضحكت من قلبي حين طلب منه موظف السفاره الدعاء لهم كمسيحي حيث تم خطف الجميع من المواطن حسين فكانت قمه الكوميديا حيث أصبح يجمع شتات الأدعية الاسلاميه مع الأدعية المسيحيه ضحكت وضحكت القاعة جميعها انه طاقه كوميديه قادمه انتظروا هذا الفنان انه قادم بقوه في عالم الكوميديا حيث قدمه المخرج محمد دياب في فيلم أشتباك وكانت الشرارة وهاهو المخرج خالد دياب يوظفه بشكل رائع واستمر ت أحداث الفيلم تأخذنا من فنان الي فنان بسلاسة كأننا نشاهد مباراه علي أرض الوطن .الي ان وصلت الأحداث وحلم حسين الي الذروة وإصراره علي أن تلد زوجته داخل السفاره كي يحصل أطفاله علي الجنسيه .وانقلبت الدنيا رأس علي عقب ووصول مساعد وزير الداخليه ويجسده الفنان القدير سيد رجب بروح رجل الأمن المصري الذي لم ولن يتغيير في أسلوبه بالتعامل مع الازمات هكذا هو وسيظل كما هو رغم الثورات ولكن قدمه سيد رجب بكوميديا رائعه كما طل علينا الفنان عبد الرحمن أبو زهره ليظهر سلبية رئيس الوزراء وضعفه أمام السفير الأمريكي ..
ومن أهم المشاهد هو انتفاضة الشعب من أجل المواطن حسين والمظاهرات أمام السفارة ورفضه لها وظهور المواطن حسين علي الشاشات والفضائيات والمواقع يناشد شعب مصر في كل مكان وحقوق الإنسان وهو يحمل ملابس طفل وبه حلمه ووجهه الحزين المحمل بالهموم وينتظر مصيره بالسجن لاتهامه بلقب إرهابي لمجرد أنه تمسك بحلمه فكان يلوح بحلمه واعترافه بأنه أخطأ ورفضه أن يلقب ارهابي الي ان اصبح يتخلى عن حلمه والسماح لهما هو وزوجته بالخروج وفي اللحظه نفسها يأتي الزوجه حورية فرغلي طلق طبيعي وخروج الطفل الأول داخل السفاره ليحمل الجنسيه ويستعدي السفير سياره إسعاف مجهزة للطفل الأمريكي ويوقف الهجوم إلا أن تصرخ الممرضة بأنه مازال طفل آخر في بطن الأم ويحملوها في سياره إسعاف أخري لتلد الطفل الثاني خارج السفاره ليكون مصريا ..والفرق واضح أظهره المخرج بعبقريه مابين الطفلين في المعامله..بينما الطفل الأمريكي يضع في حضانة داخل سياره مجهزة والطفل المصري تحتضنه أمه وتلوح به الام للأب الذي يستقل سياره البوليس ليلقي مصيره ويوجه وصيه لطفلة المصري أن يكون رجل ويحمي أخيه الأمريكي .حقا انه فيلم كوميدى لكنه يمثل جزء كبير من واقع أحلام المواطن المهري ..الذي قدمه لنا المخرج المبدع خالد دياب بأحلامه وبرائته وروعته وكان الختام هتافات الشعب ضد الظلم والقهر وينادي بالحق والحريه .فيلم يستحق المشاهدة.