أسباب تكفى للإطاحة بالبدرى من الأهلى.. هل توافق على رحيله؟

اشتد غضب جماهير النادى الأهلى، تجاه المدير الفنى للفريق الأول حسام البدرى، خصوصا بعد تراجع المستوى الفنى والنتائج فى المباريات الأخيرة.
وخسر المارد الأحمر 7 نقاط فى آخر 4 مباريات، وهو رقم لم يعتد عليه جماهير الفريق العريقة، والتى كانت ترمى أمالها على المدير الفنى فى بناء فريق قوى، والاستعانة بعناصر جديدة، عقب خسارة النهائى الإفريقى أمام الوداد المغربى.
وفوجئت الجماهير بعروض سيئة ومستوى فنى متواضع من أغلب العناصر التى يمتلكها الفريق، سواء من العناصر ذات الخبرة أمثال عبدالله السعيد ووليد سليمان ومؤمن زكريا وشريف إكرامى، ووصل الأمر إلى حيرة المحللين والجماهير فى سبب تراجع مستواهم الفنى.
ومنذ تولى الأسطورة محمود الخطيب رئاسة النادى، وطالبت الجماهير البدرى بالدفع بالعناصر الشابة التى لا تشارك فى المباريات، من أجل الحكم على مستواهم الفنى وتغيير الدماء، وظهر معظمهم بمستوى غير جيد، أمثال أحمد الشيخ وباسم على وحسين السيد وصبرى رحيل وأحمد حمودى وغيرهم، ولم يجد النقاد والجماهير غير نفس المبرر لسوء مستواهم وهو فشل المدير الفنى، فى جعلهم على مستوى عالى من الاستعداد للمشاركة فى المباريات.
وفى نفس السياق، عندما نظر البعض إلى العناصر الجديدة التى دعم بها البدرى فريق الأهلى من الخارج، لتحسين المستوى فى جميع الخطوط، كانت المفاجآة الكبرى، بالتعاقد مع لاعبين يراهم البعض دون المستوى يأتى فى مقدمتهم السورى عبدالله الشامى، المدافع الذى رفض المدير الفنى منحه دقيقة واحدة للظهور بقميص الأهلى حتى فى ظل غياب ثلاثى الدفاع نجيب وسعد وربيعة.
ولم يسلم المغربى وليد أزارو من هجوم النقاد بسبب المستوى السيئ الذى يقدمه وإضاعة العديد من الفرص السهلة التى كانت سببًا فى ضياع البطولة الإفريقية، كما لم يستطيع الجنوب إفريقى باكامانى ماهلامبى إثبات جدارته فى حجز مكانه أساسيًا ضمن التشكيل الأساسى للفريق، واكتفى المدرب بالإستعانة به لبعض الدقائق فى مباريات قليلة، وهو ما اعتبره البعض تكملة لمشوار الفشل الذى يقوده البدرى مع الأهلى.
وأخيرًا يرى جزء من جماهير الأهلى المدير الفنى حسام البدرى، ما هو إلا شخص عنيد يحب ويكره ويقحم شعوره فى عمله المهنى داخل القلعة الحمراء، وهو ما أكده بعض اللاعبين داخل النادى، سواء من المتواجدين حاليًا، أو الراحلين من قبل عن النادى، وهو ما يبرزه بعض النقاد فى الإصرار على بعض العناصر فى التشكيل وتجاهل بعض النعاصر الآخرى التى قد تنفع الفريق، ولكنه يصر على رأيه فى تجاهلهم أمثال حسام غالى وتسببه فى رحيله عن الفريق، واللعب فى الدورى السعودى، والثنائى أكرم توفيق وعمرو بركات، رغم أن البدرى هو من طلب التعاقد معهما، ونجم الفريق عماد متعب، الذى تعمد المدير الفنى تجاهله تمامًا على المستويين المحلى والإفريقى، حتى أعلن أخيرًا الاستغناء عنه وعدم الاحتياج له فى الفترة المقبلة.
وبالنظر إلى التاريخ نجد أن هذه الظروف تكررت من قبل، وطالبت الجماهير برحيل بعض المدربين عن قيادة الأهلى، واستجابت الإدارة ومثال على ذلك ما حدث مع الإسبانى جاريدو، والبرتغالى جوزيه بيسيرو، وكذلك الهولندى مارتن يول.
وبالرغم من أن الأهلى يشتهر بأنه لا يقيل مدربه فى وسط الموسم، وهو ما يراه البعض سببا فى الإبقاء على البدرى لنهاية الموسم الحالى، ولكن سريعًا ما جاء الرد بأن البدرى نفسه ترك النادى فى وسط الموسم، فى ولايته الماضية عندما تلق عرضا للتدرى فى ليبيا.
وفى النهاية ينقسم الشارع الأهلاوى حول رحيل أو استمرار البدرى فى قيادة الفريق الأحمر فى الوقت الحالى، ويقدم لكم “مبتدا” هذا الاستفتاء لإستطلاع رآى الجماهير.