المحكمة العسكرية تقضى بإعدام 11 متهما خططوا لتفجير قصر الاتحادية

قررت المحكمة العسكرية إعدام 11 متهمًا، فى قضية “أنصار بيت المقدس”، من بينهم الهارب، هشام عشماوى، الضابط المفصول، والمخطط لعدد من العمليات الإرهابية، ومعاقبة 9 آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة حضوريا.
كما قضت المحكمة العسكرية، بسجن 4 متهمين حضوريًا 15 عاما، وآخر 7 سنوات، والسجن 5 سنوات لـ9 متهمين، ومعاقبة 5 آخرين بالسجن 10 سنوات، وبراءة 83 متهما آخرين فى القضية، كما حكمت بانقضاء الدعوى الجنائية ضد عماد الدين أحمد محمود قائد هجوم “الواحات” الذى لقى مصرعه على يد قوات الأمن.
وتفصح أوراق القضية، عن تفاصيل 17 واقعة إرهابية، وتعطى صورة عامة عن عمل التنظيم من واقع تحريات الأجهزة الأمنية، التى تذكر أن أبا همام الأنصارى زعيم التنظيم فى عام 2014 كلف سلمى المحسانة بإنشاء أول معسكر لعناصر التنظيم فى منطقة قصر أبو هادى بمدينة سرت الليبية، كما كلف حمزة أسامة مبروك بتوفير أماكن إيواء لعناصر التنظيم المنضمة للمعسكر، وتولى صبرى النخلاوى، عضو مجلس شورى التنظيم حاليا، مسؤولية تنسيق عملية التسفير وتهريب عناصره عبر الحدود.
وكشفت أوراق التحقيقات أن أبا همام بعد أن تأكد من تلقى عناصره التدريبات الكافية، قسمهم إلى مجموعتين، الأولى “مجموعة الوادى” تولاها القائد العسكرى للتنظيم ومسؤول تدريبه هشام عشماوى، وعاونه القيادى أشرف الغرابلى الذى لقى مصرعه فى نوفمبر 2015، وصبرى النخلاوى، وأيمن أنور، والضابط السابق عماد الدين عبدالحميد المقرب من عشماوى والذى لقى مصرعه مؤخرًا بعد حادث الواحات، وأحمد عبدالعزيز السجينى أحد المتهمين بتفجير مديرية أمن الدقهلية، ومحمد أحمد نصر المدرس بكلية الزراعة جامعة قناة السويس.
وقسم عشماوى خلية الوادى إلى 3 مناطق، هى الخلية المركزية، وتولى مسؤوليتها محمد ربيع يونس، ومنطقة الإسماعيلية والشرقية وقادها محمد فتحى الشبراوى، ومنطقة الصحراء الغربية وتولى مسؤوليتها السيد على حسانين.
ووفر عشماوى للتنظيم عددًا من الأوكار من بينها منطقة صحراوية بالعين السخنة وجبل الجلالة ووادى النطرون ومنطقة الصحراء الغربية، وأنشأ عضو التنظيم أسامة خليل حساب “فيس بوك” لترويج أفكار التنظيم باسم “أبو خليل”.
ورصدت مجموعة هشام عشماوى عددًا من العناصر من المنشآت والأماكن والشخصيات تمهيدا لاستهدافها، منها مديرية أمن أسيوط والمبنى المؤقت للمديرية والمحافظة، وقطاع الأمن المركزى بمؤسسة الزكاة بالمرج، وقصر الاتحادية، وأحد معسكرات القوات المسلحة بطريق الواحات، وخط بترول تابع لشركة سوميد، والميناء الحمراء للبترول بمنطقة سيدى عبدالرحمن، وفرقة قوات مسلحة بمنطقة الحمام، وأخرى بمدينة بران، وضابط مخابرات بالعلمين، والكمين الأمنى بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، ومكتبى بريد الصالحية والقصاصين.
ونفذت مجموعة هشام عشماوى عددًا من الوقائع من بينها اغتيال الرائد طارق مباشر ومجندين اثنين، وقتلوا بعد ذلك وليام تلرسون مسؤول بشركة كرامة للبترول وسرقوا سيارته، واغتالوا أمين شرطة أسفل الطريق الدائرى بشرق القاهرة، فضلا عن ضبط سيارة مفخخة فى إحدى المزارع بالشرقية، كان القيادى أيمن أنور قد كلف إسلام مسعد الدسوقى باستخدامها فى محاولة لتفجير قصر الاتحادية.
أما الخلية الرئيسية الثانية والمتمركزة فى شمال سيناء، فأسند أبو همام الأنصارى قيادتها إلى 3 عناصر هم “شادى المنيعى، وكمال علام على حنفى الغول، وفايز أبو زينة” وقسمها إلى 3 فرق فرعية، الأولى لرصد الأهداف وتم تزويد عناصرها بأجهزة لاسلكى، ثم إبلاغ المنيعى وعّلام بها لاستهداف الأماكن والأشخاص المرصودين، أما الفريق الثالث فكان ذا اختصاص طبى للإغاثة والإسعاف يقوده عضو التنظيم محمود محمد لبيب أحمد.
كانت المحكمة العسكرية قد قررت إحالة أوراق 11 متهما بالقضية إلى مفتى الجمهورية وهم “هشام عشماوى، وشادى المنيعى، وكمال علام، وسلمى المحسانة، وأيمن أنور، ومحمد أحمد نصر، وصبرى النخلاوى، وهيثم رمضان، وأحمد فؤاد، وهيثم رمضان، وإسلام الدسوقى”.