لماذا يشعر المدخنون بالسعادة؟
إن كنت من المدخنين، فحتما أنت تشعر بشىء من الرضا أو السعادة عند تدخين سجائرك المفضلة، لكن هل سألت نفسك يوماً عن الأساب، أو العلاقة التى تربط بين التدخين وبين الشعور بالسعاده؟ الدراسة التالية تقدم لك الإجابة على تلك الأسئلة.
عادة ما يلجأ المدخن إلى إشعال سيجارة فور تعرضه لأى انفعال أو توتر، لتراه من بعدها وقد ارتدى وجهًا يختلف كلية مع الوجه الأول قبل أن ينفث تلك الأدخنة من صدرة، وهو ما أثار اهتمام الباحثين للوقوف على مسببات تلك الحالة.
بداية تشير الدراسة التى أجريت بجامعة “ميتشيجان” الأمريكية، إلى أن “النيكوتين” يعتبر العنصر الأهم من بين 4000 عنصر يحويهم دخان السجائر، وهو المركب الأول المؤثر فى الدماغ، وأنه فور استنشاقه فإن هناك “ركلة” توجه للدماغ تتسبب فى تنشيط الغدد الكظرية والمسؤولة عن انتاج “الأدرينالين”، الذى بدوره ينشط الجسم ويحفز إنتاج “الجلوكوز” وزيادة معدلات ضغط الدم وسرعة ضربات القلب والتنفس، بالإضافة إلى أن النيكوتين مسؤول عن إفراز “الدوبامين” المسؤول عن الشعور بالسعادة، وهو التفاعل الذى يشبه التفاعل الناتج عن تناول العقاقير المخدرة “كالكوكايين والهيروين”، الأمر الذى يفسر الشعور بالسعادة عند التدخين.
وبرغم تلك الحالة من الرضا أو السعادة التى قد يشعر بها المدخن، بعد تفاعلات النيكوتين داخل رأسه، إلا أنه سرعان ما يزول هذا الشعور، تاركاً خلفه الأضرار الصحية وفقط التى تنتج عن السجائر وغيرها من أنواع التدخين.