رحاب شاتيلا …. تكتب داعش ومسلمى الروهينجا

بقلم الدكتورة والسفيرة الاعلامية رحاب شاتيلا “مستشار التحرير”
“لماذا لا يذهب داعش والقاعدة والسلفية التتار والمغول الوهابية والإخوان إلى هناك لنصرة مسلمى بورما؟ ..ولا تخصصهم فقط قتل المسلمين”.
اتساءل متى تمطر سمائهم عدلاً
#أوقفوا_قتل_مسلمي_الروهينجا ، اطالب المجتمع الدولى لوقف بالتدخل لحماية مسلمي “الروهينجا” وإيقاف ما يحدث من قتل ودمار، وحصل الهاشتاج على آلاف التغريدات، تضمنت مقاطع فيديو وصورا لضحايا العنف أثناء محاولتهم الهرب إلى بنجلاديش هربًا من القتل والاضطهاد.
انتفضت “السوشيال ميديا” ضد الجرائم التى ترتكب بحق مسلمى ميانمار، ودشن العديد من رواد “تويتر” العديد من الهاشتاجات تضامنًا مع “الروهينجا” وفضح ممارسات الجيش البورمى ضد الأقلية المسلمة، حيث ضمت تلك “الهاشتاجات” العديد من مقاطع الفيديو التى توثق التطهير العرقى والجرائم المرتكبة بحق المسلمين هناك، وهو ما يتنافى بطبيعة الحال مع تصريحات “سوتشى” التى رفضت وصف ما يحدث بإقليم “أراكان” بأنها جرائم ضد الإنسانية.
يتعرض مسلمو “الروهينجا” منذ فترة طويلة لموجة من التطهير العرقى واسع النطاق فى بلد يعتنق أغلب سكانه “البوذية”، فى الوقت الذى لم يحرك فيه المجتمع الدولى ساكنًا تجاه المجازر البشعة التى يتعرض لها المسلمون هناك.
و ترى السلطات فى مانيمار تلك الأحداث؟
قائلة إن “مسلحين من الروهينجا أحرقوا عددا من المنازل وجنّدوا أطفالا فى أعمال العنف الأخيرة التى اندلعت بولاية راخين المضطربة”، لكن المتمردين نفوا ذلك ووجهوا اتهامات للجيش.
ويرى المجتمع الدولى تلك الأحداث على الصعيدين الرسمى وغير الرسمى؟
الأزهر الشريف أعلن استنكاره بشدة للأعمال الوحشية وغير الإنسانية التى يتعرَّض لها مسلمو الروهينجا فى ميانمار، التى تتعارض مع كل الشرائع والأديان.
كما أبدى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، تضامنه مع أقلية الروهينجا المسلمة، مطالبا باحترام حقوقها فى أعقاب أعمال العنف التى وقعت فى الأيام الاخيرة، فيما ينوى القيام برحلة إلى بورما وبنجلادش أواخر نوفمبر المقبل.
وفى 24 أغسطس الماضى، دعت لجنة دولية يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان، بورما لإعطاء مزيد من الحقوق لأقلية الروهينجا المسلمة لتجنب “تطرفها”، وقال التقرير النهائى لهذه اللجنة غير المسبوقة التى تشكلت فى 2016 بطلب من وزيرة الخارجية البورمية المعارضة السابقة أونج سان سو تشى، إنه “ما لم يتم إيجاد حلول للمشكلات بسرعة، هناك خطر من التطرف داخل المجموعتين، المسلمة والبوذية”.
وفى 23 أغسطس، قالت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية، نقلا عن سكان وموظفين وهيئات إغاثة، إن مئات من مسلمى الروهينجا محاصرون داخل منطقتهم فى قرية “زاى دى بين”، من قبل جيرانهم البوذيين، وأفاد سكان وموظفو إغاثة، فى تصريحات لوكالة “رويترز”، بأن المسلمين فى قرية “زاى دى بين” مُنعوا من الذهاب لأعمالهم أو جلب طعام وماء خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، رغم أنه سُمح لعدد صغير بتجاوز الحصار لشراء الطعام، وقالت الشرطة إن القرويين البوذيين فى راخين يفرضون قيودا على كمية الطعام التى يمكن للروهينجا شراؤها، ويمنعون تنقلهم فى القرية والذهاب إلى العمل.