كبسوله حنان …. و راودتني رغبة فى الابتسام
بقلم الاعلامية حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
لا شك ان الحب هو اجمل ما في الوجود و لكن كتب على البعض ان يعيش محروما من الحب و الحنان طيلة حياته ! لم يجد قلبا حنونا واحدا او تمتد له يدا فى أوقات المحن و الأزمات و لم يجد ايضا من يشاركه أفراحه و نجاحاته و اماله و احلامه و هوءلاء المحرومين من الحب و الحنان منهم من اعتاد علي ذلك و تكيف مع الظروف و زاده فقدان الحب قوة قد يستخدمها سلبا او قد يستخدمها ايجابا لان فاقد الشيء ليس دائماً لا يعطيه بل احيانا يعطيه و بقوة اكبر من الآخرين فنجد ان مثلا الام التي تتبني طفلا تحبه اكثر بكثير من الام التي فرطت فى هذا الطفل و من المحرومين من الحب من ضعف ليعيش معناة مستمرة قد تسبب للبعض أمراضا عضوية او نفسية او الاثنين معا بسبب جحود اقرب الناس او فقدان عزيز !
و هناك من خدعه الحب عاش طيلة حياته مخدوع فيمن حوله يقدم و لا ينتظر و لا يشك و هناكً من عاش الشك فى كل من حوله و حرم نفسه كل انواع الحب باختياره ! و للحب انواع و أشكال كحب الام و الأب و حب الأخوات و الأصدقاء و حب الأبناء و الزوج و حب الناس و الجيران و الحب الذي كلما ضاقت بك الحياة و من عليها كان هو الاغني و الأبقي و لا يعلي عليه حب هو حب الله و لأننا بشر خلقنا الله لنا غرائز و احتياجات كالاكل و الشرب و التكاثر و الإنجاب و الأمومة هذه الغرائز لابد من إشباعها بالطرق التي حللها الله لكن احيانا يصعب الحصول على هذه الاحتياجات فلا تعقد الأمور فقط انظر لغيرك و ستجد ان حالك أفضل بكثير من الآخرين و ربما انقلب حالك من الهم و الحزن الى الهدوء و الحمد و الشكر لله و ربما راودتك رغبة فى ان تبتسم و ما احلي الابتسامة التي تأتي من رحم الصبر فى الحزن او الحرمان.
ابتسم فى وجه الناس و الظروف و اشكر الله ان انعم عليك بالكثير من النعم و ابتسم فى وجه حتى من جحدوا او بخلوا عليك بحبهم فالابتسامة صدقة