كبسوله حنان ….رحم الله امرئ عرف قدر نفسه
![](https://elshababnews.com/wp-content/uploads/2017/04/كبسوله.png)
بقلم الاعلاميه حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
ان كنا دائماً نقول رحم الله امريء عرف قدر نفسه تعبيرا عن عدم قدرة إنسان عن تحقيق شيء ما !
فهذا هو الجزء السلبي فقط لكن ابدا لم نفكر بالشكل الإيجابي فكما ان هناك اشخاص عاجزة عن تحقيق أشياء جيدة او مؤثرة هناك ايضا اشخاص اصحاب قدرات و مواهب و هم ايضا لابد ان يعرفون قدر أنفسهم .
تعرف قدر نفسك بالنقصان او بالزيادة بالجهل او بالمعرفة بالغباء او الذكاء بكل شيء و عكسه.
فان معرفتك قدر نفسك لا تعني فقط انك لست كفوء بل يمكن ان تكون على قدر عالي من الذكاء او موهوب او ذات شخصية قوية مثلا و اذا ما عرفت قدر نفسك سوف تقوم بصيانتها من الحاقدين اصحاب الخيال المحدود و الإمكانات الضعيفة و من ليس لهم تأثير يذكر فى المجتمعات التي يعيشون داخلها! هوءلاء أفعالهم و أقوالهم ليس لها صدي يذكر يأخذون الفرص تلو الفرص و يرسبون دائماً فى تحقيق اي شيء مفيد لأنفسهم ! قد تنالهم رحمة الله اذا ما عرفوا قدر أنفسهم ايضا .
اما من يزعم طيلة الوقت انه يحقق أشياء عظيمة قد تعجز الدول عن تحقيقها و هو فى غاية الجهل و الغباء و عالة على الحياة لا يعترف ابدا باخطائه هذ النوع قد عاقبه الله بان سلط عليه نفسه فاهانها مع سبق الإصرار و الترصد ! فكيف ينال هذا رحمة الله ؟ رحم الله امرئ عرف قدر نفسه يا لها من مقولة .
ان يعرف الإنسان قدر نفسه و ان يكون متواضعا محبوبا أمينا مع نفسه قبل ان يكون أمينا مع الناس لا عيب من ان يحاول الارتقاء بنفسه مع تقيمه الدائم لذاته و لأخطائه و لا يتحمل مسؤوليات هى اكبر منه او من إمكاناته او مهام هو ليس لها ،، هكذا ينال الانسان رحمة الله .
اما عن من يريد التغيير او لديه طموح فيكون هذا من خلال العمل و ليس القول فقط ! و لا شك ان احيانا الحديث الإيجابي يؤثر و لكن القدرات المادية و العقلية و حسن استخدامها و توجيهها بشكل صحيح هو ما يفيد المجتمع الذي نعيش فيه بشكل اكثر فاعلية و اعظم بكثير من الأحاديث و الخطابة من اشخاص ليس لهم رصيد فى الحياة او بصمة كل مؤهلاتهم الكلام و الوعود فقط ! و ان كانت القناعة هى مفتاح السعادة و كنز لا يفني فإن الرضا و معرفة الانسان لقدراته الحقيقية الإيجابية أو السلبية هى كنز ايضا و مصدر قوة و ليس ضعف !