تفاصيل 11 طعنة قتلت تاجرًا على يد زوجته بمساعدة شقيقها
جريمة قتل بشعة، بطلاها زوجة وشقيقها، قتلا الزوج بـ11 طعنة، فى أماكن متفرقة من جسده، منها ضربة فى الرأس وأخرى بالصدر وأسفل الكتف حتى فارق الحياة، والسبب أنه يشك فى زوجته، ولكن حاول شقيقها أن يقنعه بأنها بريئة، فنشبت بينهما مشاجرة طعنه على إثرها الأخ.
تفاصيل مثيرة للجريمة البشعة فى السطور التالية..
عاد الزوج إبراهيم . إ . ا، 28 عاما “تاجر موبايلات” لمنزله غاضبا، وجهه مصفرا، يسأل عن زوجته ولم يجدها بالمنزل، وهى ليست المرة الأولى التى تغيب يعود فيها زوجته عن المنزل دون إذنه، اتصل بها فأبلغته أنها فى زيارة لأهلها مع شقيقها، لكنه لم يصدق.
انتظر الزوج ثلاث ساعات، وحينما يتصل بها تبلغه أنها فى منزل والديها ومعها شقيقها، وفى المرة الأخيرة أبلغها أنه يريد أن يتحدث لأخيها حتى يطمئن قلبه وبالفعل وجد شقيقها معها، ورغم ذلك بدأ الشك يتسرب لعقله لأنه كان شديد الغيرة عليها.
عادت الزوجة، وفور عودتها، نهرها وسبها بألفاظ بذيئة، واعتدى عليها بالضرب بل ازداد الأمر لحد الضرب، وكانت الزوجة تصرخ وتستغيث لكن لا أحد يستطيع التدخل بينهما، كما حاولت مقاومته لكنها لم تستطع على مجاراته لأنه رجل وأقوى منها، وأخيرا نجحت الزوجة فى الهرب من بين يديه والدخول إلى غرفة نوم الأطفال، وأغلقت الباب خلفها.
ألقت الزوجة بجسدها على السرير، وظلت تتألم لمدة طويلة انتهت إلى أنها غرقت فى النوم، وهدأ الزوج، وجلس بالخارج، وحينما جاء الصباح حاول أن يقناعها بفتح الباب ولكنها أغلقته بل هددت بالانتحار إن لم يبتعد عنها، ومر هذا اليوم، وشقيق الزوجة كان يتصل بها للاطمئنان عليها لأنه يعلم أنها على خلافات مع زوجها حينما كانت فى زيارة لهم، لكنها لم ترد عليه.
اعتقد شقيقها فى البداية أنها نائمة، فاتصل فى توقيت مختلف ولكن الزوجة داخل حجرتها والزوج هو الذى يرى التليفون ويرفض الرد عليه، وحينما كثرت المكالمات منه رد الزوج حتى لا يشعره أن هناك ضرراً قد وقع عليها، وطلب الأخ مختار من الزوج إبراهيم أن يتحدث إلى شقيقته شيماء 25 عاما، لكنه أبلغه أنها نائمة، وحينما اتصل مرة أخرى أبلغه أنها خرجت لشراء بعض المستلزمات، وفى المرة الثالثة قال له إنها تتحدث مع زمليتها فى التليفون الأرضى، وهنا تيقن شقيقها أن مكروها قد أصابها وقام بنهر زوجها، وبدأ يهدده بأنه سينتقم منه إذا أصاب شقيقته أى ضرر.
مشاجرة وجريمة قتل
على الفور هرول مختار إلى شقة أخته فهو مقيم بأطفيح، حيث استوقف تاكسى، وأبلغه بالتوجه إلى مدينة نصر، وهو فى الطريق كل فترة يقوم بالاتصال على تليفون شقيقته لكن لا أحد يرد عليه، فيقلق أكثر عليها ، ووصل بعد أن توترت أعصابه، وأسرع تجاه الشقة، وطرق الباب، ففتح له زوج شقيقته، فدخل مسرعًا ومتسائلا أين شيماء؟، وبحث عنها فى كل مكان.
هنا شعرت الأخت بشقيقها وسمعت صوته، على الفور قامت بالنداء عليه، ففتحت له الباب، وشاهد أنها تعرضت لضرب وتعذيب كان واضحًا على جسدها، وحينما سأل زوجها عن السبب رد عليه قائلا إنها تخونه مع أحد الأشخاص، فقال له شقيق الزوج، لو أن كلامك صحيحًا كان عليك اللجوء للشرطة أو إلى أسرتها ولكن قبل أى شيء لابد من التأكد من أنها فعلا خائنة.
وقال الزوج فى عصبية إن الناس تنظر له، ويشاهد الكلام فى أعينهم، ويسمعهم على المقهى الذى يجلس عليه، مضيفا: ” أعود فى اوقات كثيرة ولا أجدها فى المنزل، كما أن هناك صديقاً لى شاهدها مع رجل وحكى لى”.
وهنا خرجت الزوجة عن صمتها ونفت الاتهامات وقالت إن ذلك غير صحيح، فقام الزوج بضربها بعد أن نهرته وعنفته، فنشبت مشادة كلامية بين شقيقها والزوج تطورت إلى مشاجرة بالأيدى، فأمسكت الزوجة به وأستل شقيقها سكينا من المطبخ وظل يطعنه به حتى سقط على الأرض جثة هامدة، وسط بركة من الدماء، وعلى الفور قام بنقله إلى مستشفى التأمين الصحى فى محاولة لإنقاذه، لكنه فور وصوله فارق الحياة.
على الفور قامت إدارة المستشفى بإبلاغ قسم شرطة مدينة نصر، وباستقبالها إبراهيم . إ . ا 28 سنة، صاحب محل هواتف محمولة، مصاباً بـ11 جرحاً قطعياً بالرأس والصدر وطعنة نافذة أسفل الكتف الأيسر وتوفى أثناء إسعافه.
بالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه وكل من شيماء. ع. ع، ربة منزل ومقيمة بنفس عنوان المجنى عليه، ولها عنوان آخر عرب الوادى باطفيح الجيزة، زوجة المجنى عليه، ومختار.ع.ع، شقيقها، 27 عاما، مقيم أطفيح، تطورت لمشاجرة بسبب قيام المجنى عليه باتهام زوجته بأنها على علاقة بأحد الشخاص قام على إثرها شقيق زوجته بالتعدى عليه بسلاح أبيض “سكين”، وتم ضبطها بمكان الواقعة محدثا إصابته التى أودت بحياته وفرا هاربان.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بمأمورية بمحل إقامتهما أسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق وأمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق.
اعترف المتهمان أمام وكيل نيابة مدينة نصر بأن المتهم أجبرهما على التشاجر معه، وفى البداية قالت الزوجة، إنه كان يشك فى نفسه وأثار علامات الريبة والشك داخلها وزرع الوساوس داخل نفسها، لدرجة أنه أفقدها الثقة فى أقرب الناس إليها.
وتابعت: “بدأت أتغير، وفى الفترة الأخيرة وبعد أن شعرت أننى أعيش فى جزيرة من العزلة، بدأت أخرج وأخذت قرارًا أننى لن أعيش له فقط ولكن لابد أن أعيش حياتى لنفسى لأننى بهذه الطريقة سوف أنهى حياتى بنفسى، وبالفعل بدأت أخرج لشقيقى وأقوم بالذهاب لزميلاتى”.
وأضافت: “بدأ زوجى يشك فى، لأنه كان يريدنى له فقط، لإشباع رغباته والعيش لخدمته دون أن يهتم باحتياجاتى وبالفعل خرجت من الدائرة التى وضعت نفسى بها وكان أخى يعلم ما أقوم به، لأنه كان يشعر بى وحالتى النفسية التى تطورت مؤخرا، وحينما بدأت أخرج وأتعامل مع الناس بدأ زوجى يشك فى سلوكى، ويعتقد أننى على علاقة بآخر غيره، رغم أنه يعلم أننى لا اطيق الرجال لأننى ببساطة جربت حظى معهم وكانت النتيجة اننى مرضت نفسيا”.
وأردفت: “حينما ذهبت لأخى وخرجت معه اعتقد أننى مع عشيقى أو مع رجل آخر غيره، فهو كان يعتقد أننى أصاحب الرجال وأترك رجل لأذهب لآخر، ولكن فى هذا التوقيت كنت مع أخى واتصل بى وأعطيته أخى لكى يتحدث له، ولكن لم يصدقنى حتى عدت وضربنى وعذبنى واضطررت للهرب منه داخل حجرة وأغلقت الباب حتى جاء أخى ونشبت بينهما مشاجرة على إثرها طعنه بالسكين حتى فارق الحياة”.