بقلم الكاتبة الاعلامية :نشوى يسري
عيون تعلقت بباب مغلق انتظارا لعبور هذا الباب
لحظات ام سنين مرت لا اعلم ولكنها كانت كافية لمراجعة سنوات كثيرة وليس هذا بالأهمية القصوي الان فوضع الخطط المستقبلية السريعة هو الأهم التفكير فيما هو ات هو الصواب
وضعت خطط ومحوت الكثير منها سيناريوهات كثيرة كتبت في تلك اللحظات لو قراها احد مخرجي سينما لما تردد لحظة في ان تحويلها الي أفلام كثيرةً
براح يضيق يدان ترتعشان وعيون زائغة دقات قلب تتسارع وكأنها تريد ان تسبق تلك اللحظات المضطربة
تتسارع بين خوف علي وخوف من خوف علي فراق من لااحتمل فراقهم وخوف من الم لا أقوي عليه ..
ان تقف في منطقة وسطي بين الحياة واللا حياة
ان لا تستطيع ان تعرف هل انت متعلق بالدنيا لأنك تعرفها ام انك خائف مما لاتعرفه
وكأنك في نفق لا تصل الي منتهاه تسير طويلا املا في ان تبصر شعاع نور قد يكون هو الهداية لك في وسط هذا الضيق وعلي جدران هذا النفق نقشت صورا واحداث كثيرة يملؤها الحزن تارة وتارة اخري يشوبها الفرح
وقت طويل والسير لا ينتهي محدثة نفسي قد اكون ذهبت في ثبات عميق وما أراه وأمر به اضغاث احلام طالت ام قصرت سينتهي هذا الثبات العميق ففي كل الأحوال هناك انتظار ثقيل لا ينتهي ياالله أمهلني صبرا
مر وقت طويل ومازلت بداخل ذلك النفق الي ان اقتربت من النهاية وحانت اللحظة المرتقبة فهناك يد أمتدت لتفتح هذا الباب المغلق ولكن ببطء شديد وكأنه جبلا لا يقوي علي إزاحته احد وبنفس البطء الشديد ظهر شعاع النور لياخذني خارج هذا الضيق الي متسع أتنفس فيه
الي أمل جديد الي اللاخطط الا ما كتبه الله لنا
ومرة اخري أغلق ذلك الباب وانا خارج الباب لم أعد انتظر واخذتني الخطي مسرعة بعيدة يملؤني أمل جديد بعد كل هذا الوقت الطويل وانا انظر في ساعة يدي فكل هذا فقط قد كان نص ساعه أنتظار
