بقلم الكاتبه والاعلاميه منى باروما
استقبلت مدينه أسوان الجميله مؤتمر سينما المرأه الدوره الثالثه له وشرفت بوجودي في ضيافه المهرجان بدعوه من المخرج المحترم محمد عبدالخالق .وعندما حدثني تليفونيا ووجه لي الدعوه بنفسه تحمست جدا خاصه ان المهرجان في دورته الثانيه استضاف المرأه الاسطوره جميله ابو حريت..فرحبت بالدعوه وذهبت في الموعد ووجدت كم هائل من النجوم الأجانب والعرب بجوار نجوم مصر وأيقنت في هذه اللحظه ان القوي الناعمه لها دور قوي ومؤثر علي تنشيط السياحه ..وتذكرت عندما بدأ المنتجون يتجهون الي أسوان لتصوير المسلسلات هناك بدايه من مسلسل جراند اوتيل والذي كنت حاضره وقت تصويره وقتها كنت اذهب الي المتاحف والمعابد وكنت في منتهي الحزن علي فراغها من السياح .
وبعد عرض المسلسل الذي تم تصويره في اعرق الاوتلات هناك وكانت المفاجئه حدث تنشيط للسياحه الداخليه والخارجيه. وأيقنت انه نجاح للقوي الناعمه والفن والتي لم تنجح به هيئه تنشيط السياحه وهيئه الاستعلامات المصريه التي فشلت فشلا ذريعا.
نجح الفن والقوي العامه وانتبه المنتجون للأماكن السياحيه كما انتبه الجميع لبلاد طيبه فكان في تعامد الشمس علي وجه الملك رميسيس العظيم يواكب توقيت المهرجان فقد جاء من كل شعوب العالم يجلسون تحت قدم الملك رميسيس في بهو المعبد من الرابعه فجرا أكثر من سته آلاف في اليوم الأول ويترقبون لحظه العفو والرضا من الملك للمرور ويسجلون لحظه تعامد الشمس علي وجهه هذه اللحظه التاريخيه التي تحدث كل عام ويتم التعامد علي مدار ثلاثه ايام وغمرتني السعاده وانا اعيش تلك اللحظه بين شعوب العالم فخوره بمصريتي وتاريخ بلدي .وهنا تسائلت باندهاش مدير الآثار .الأثري الكبير مقاما وعلما الدكتور أحمد صالح الذي كان يصاحبنا في الرحله ويشرح بود شديد وعشق للتاريخ .سألته عن التجمع الرائع من شعوب العالم وعرفت انه بالحب فقط ولا يوجد تسويق ..
فهنااوجه رساله الي وزير الاثارالمحترم لماذا لم يتم الاتفاق مع شركه تسويق عالميه لهذه اللحظات وهناك سابقه لهذه الشركات في الاهرامات وقت دخول الريبوت الي هرم خوفوا وكان العائد جيد جدا فلماذا تجاهل هذه اللحظات وعلمت من الدكتور أحمد صالح أيضا أن هناك لحظه تعامد الشمس من مدار السرطان الي خط الاستواء في منطقه بأسوان سنويا أيضا ولا احد يهتم لماذا هل هناك هيئه تنشيط سياحه أم هيئه لتدمير السياحه..
انتبهوا الي ما تفعله القوي الناعمه ودعموا ذلك ..عندما سألت لماذا مهرجان سينما المرأه في أسوان فكان الرد واضحا بلاد طيبه هي الأصل واردنا ان تكون بدايه المهرجان من هنا ونساهم في جذب السياحه بكل حب لبلادنا وبالفعل قد اتت الوفود من هنا وهناك وامتلأت أسوان بالسياح حيث تواكب المهرجان مع موعد تعامد الشمس وبالفعل اهتمت اداره المهرجان بهذا ورتبت الزيارات الي المعابد والمتاحف للوفود الاتيه اليهم بجانب الورش والندوات الخاصه بالمهرجان..ورغم ملاحظتي في عدم التنظيم في الافتتاح وتأخير موعد الافتتاح .الا انه عاده مايحدث ذلك في معظم المهرجانات فتمنبت ان يكون الافتتاح في موعده رغم تأخر وزيره الثقافه حيث الافتتاح الساعه السابعه مساءا وحضرت الوزيره في التاسعه هي والمحافظ فحدث التأخير والهرج والمرج فكنت اتمني ان يكون الافتتاح في موعده كي يليق بالمرأه المصريه ووزيره الثقافه التي بررت تاخيرها عندما سألتها أنها ذهبت الي القاهره لمجلس الوزراء وعادت من أجل المهرجان رغم وجودها في أسوان منذ أسبوع قبل المهرجان.
لكنها عادت وكان هذا سببا في إرباك المنظمين. لكن يحسب لهم العديد من النقاط الهامه اقامه الورش الحرفيه والندوات الثقافيه والتدريب والندوات الفنيه والدقه في اختيار الافلام والمرشحات للجوائز واختيار المهرجان لموعد المهرجان المتوافق مع عده مناسبات تاريخيه وسياحبه والترويج إليها والمناسبات الخاصه بالمرأه شكرا للقائمين علي المهرجان وشكرا للمخرج المحترم محمد عبدالخالق ..شكرا للقائمين علي سينما هن ..الذين كانوا سببا في سعاده المشاركين بكل لحظه ثقافه وفن و المشاركه في لحظات ابداعيه وحضور لحظه هامه تاريخيه
