أخبار

مطالبات بتخصيص 2019 عاما للطفل فى ندوة بـ«الأعلى للثقافة»

قالت الدكتورة حنان يوسف، مقررة لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، إن قضية التعامل الإعلامى مع قضايا الطفل يجب اعتبارها قضية أمن قومى.

وأوضحت أن ذلك يأتى نظرا لأنه فى ظل الغزو التكنولوجى الكبير الذى يؤثر على المواطن العربى، فإن هذا التأثير أكثر خطورة على الطفل، ويثير القلق من منطلق المسؤولية المجتمعية تجاه الطفل وأهمية ما تبثه من القيم والمبادئ بما يناسب المجتمع المصرى والعربى.

وأضافت أن هناك تراجعًا فى الانتاج المقدم للطفل الآن من حيث الكم والكيف مما يهدد بناء شخصية الطفل بشكل صحيح ليصبح عنصرًا فاعلًا فى المجتمع فى المستقبل.

جاء ذلك خلال ندوة “إعلام الطفل.. واقعة وسبل النهوض به”، والتى أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور سعيد المصرى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون بين كل من لجنة الإعلام ولجنة ثقافة الطفل بالمجلس، وذلك فى مقر المجلس بساحة دار الأوبرا، بمشاركة مجموعة من المتخصصين فى قضايا الأطفال، وأدارتها الدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام، ومقررة لجنة الإعلام.

وأشار الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، إلى أهمية التعاون بين لجنة ثقافة الطفل ولجنة الإعلام للبحث ومعالجة قضايا الأطفال.

وأكمل عبد الحافظ ناصف حديثه حول الأطفال، قائلا: “لم يعد الإعلام المصرى ينتج أعمالا مناسبة للطفل فتقريبًا الدراما الخاصة بالطفل اختفت تماما، وطالب بالعمل على تنقيذ أعمال درامية وبرامج للأطفال لبناة المستقبل.

ومن جانبها، أشارت نجلاء علام، مقررة لجنة ثقافة الطفل، إلى أن مصر كانت رائدة فى هذا المجال، فكانت ثانى مجلة للأطفال تصدر فى مصر تلك التى أنشأها رفاعة الطهطاوى، وأسند رئاسة تحريرها لعلى مبارك، وصدرت عام ١٨٧٠ ميلاديا، مؤكدة أن مجلة الأطفال لها تأثير كبير عليهم فهى تحتوى على قيم ومبادئ وتبث روح الوطنية للطفل، كما أكدت على أننا لا نستطيع النهوض بهذه الأمة إلا من خلال الاهتمام بالطفل.

وقالت الدكتورة منى الحديدى، عضو لجنة الإعلام، إن العمل المشترك ضرورى فى التنمية البشرية، فالعمل بين لجنة الإعلام ولجنة ثقافة الطفل هام وحيوى، والمستقبل سيتطلب التحدث عن الطفولة بكل المراحل والخصائص، لافتة إلى أن إعلام الطفل فى كل الدول التى حققت جودة الحياة والمسؤولية هى التى حققت المتعة والاستفادة لدى الطفل مثل التعليم والقيم، وطالبت بإعلام يغرس عند الأطفال القيم المطلوبة مع العصر ويركز على ثقافة ما يعرف بثقافة جودة الحياة والتنمية المستدامة والمشاركة والمسؤولية والتركيز على الثقافة الإعلامية، كما أشارت إلى ضرورة الاهتمام بأطفال ذوى القدرات الخاصة، وتوفير مصادر الترفية ومراقبة الحياة ومعرفة الأخبار.

وعن قنوات الأطفال، تحدثت الكاتبة الصحفية أنس الوجود رضوان، وقالت إن هذه القنوات تعرض أفلامًا وبرامج مدبلچة باللغة اللبنانية، وذلك يمثل خطرًا على الهوية المصرية لدى الطفل ويرجع ذلك لاختلاف ثقافة كل مجتمع عن الآخر، وطالبت بوجود رقابة من جميع الدول العربية بمراقبة محتوى جميع ما يقدم للأطفال، كما طالبت بعودة مهرجان سينما الأطفال.

وأكد الإعلامى الكبير عمرو بطيشة إلى ضرورة الدعوة إلى زيادة الإنفاق المالى المخصصة لإعلام الطفل لضمان جودة الإنتاج المقدم.

كما تحدث فى الندوة كل من إيمان بهى الدين، مدير الإعلام بالمجلس العربى للطفولة والتنمية، والدكتور أشرف قادوس، مدير مركز بحوث أدب الطفل، والدكتورة عزة فتحى، من جامعة عين شمس، ومسؤولة مجلة النور للأطفال، وكذلك أسمت فرحات، منتجة برامج الكارتون.

واتبعت إدارة الندوة تقليدا جديدا حيث تم استضافة الطفل على الكيلانى (المخترع الصغير) كمتحدث فى الندوة ليشارك برأيه فى الموتمر كأول مرة يتم فيها التعبير برأى الأطفال وهم الجمهور المستهدف من برامج الأطفال، فى إطار ندوة تخصصية ثقافية.

وقالت الدكتورة حنان يوسف، إن الندوة خرجت بتصور أولى لتصميم استراتيجية تنفيذية لإعلام الطفل والمضامين المختلفة التى يجب أن يتضمنها الإعلام الموجه للطفل، بحيث يحافظ على القيم والهوية المصرية والعربية.

وأضافت أن المشاركين فى الندوة وجهوا رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، طالبو خلالها بأن يكون عام ٢٠١٩ هو عام الطفل المصرى.

شارك فى الندوة العديد من كبار المهتمين بإعلام وثقافة الطفل وأعضاء لجنتى الإعلام وثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى