ولا تزال الأصوات الإذاعية القديمة عالقة فى الاذهان، حين يجلجل الإذاعى أحمد سالم عبر الأسير بصوته الرخيم ومخارج حروفة السليمة بكلماته الرنانة «هنا القاهرة»، وتناقلت الكلمات الأولى على مسامع الجمهور الذين جلسوا في صمت خلف المذياع يتابعون حديث “أحمد سالم” أول مذيع في الإذاعة المصرية عام 1936، رغم دراسته لهندسة الطيران بانجلترا، إلى أنه لم يعمل في مجال دراسته إلا فترة وجيزة، وأتاح له صوته المميز وإطلاعة الجام بأن يترأس القسم العربي بالإذاعة المصرية.
واليوم الجديد الذى يبدأ غالباً بهذا المقطع الشهير من إحدى الأغانى «يا صباح الخير ياللى معانا»، وغيرها من العبارات الإذاعية التى ارتبطت فى أذهان المستمعين بذكريات جميلة «كلمتين وبس» وإذاعة الشرق الأوسط بأشهر مذيعيها على الإطلاق إيناس جوهر لتخرج كلماتها بصوت يملؤه المرح والدعابة «غمض عنيك وامشى فى خفة ودلع.. الدنيا هى الشابة وانت الجدع».
ذلك الجيل الذهبي الذى ارتبط ماضيه بأصوات «آيات الحمصانى، وإيناس جوهر، وصفية المهندس، منيرة يوسف وغيرهن من الإذاعيات اللائى شكلن وجدان وثقافة فتيات أخريات، هو نفسه من ساهم فى بناء أجيال أخرى تستعيد برقتها وعذوبتها ثقة المستمع فى الإذاعة من جديد
ثقافتها الزاخرة واطلاعها وولعتها وعشقها للإذاعه لانها تربت على يد كبيرة اذاعيين الشباب والرياضة الاعلامية القديرة منيرة يوسف، جميعها مقومات شكلت وجدان وشخصية مريم سميح التى ايضا تتميز بـ«التلقائية»
تألقت وتميزت في كل البرامج التي قدمتها خلال مسيرتها الاعلامية المتنوعة التي تميزت في تقديمها بشكل جاد واثبتت من خلالها أنها إعلامية وإذاعية بارعه تمتلك قدرات كبيرة في التقديم والإلقاء
وهو ما جعلها تنفرد بحبها للإذاعة المسموعة التي انطلقت من خلالها في برامح التقديم المتميز كإذاعية تمتلك صوت مميز … وحضور دائم .. بدون كلل .. لان الصوت المميز والموهوب هو الذى يفرض نفسه على الجمهور
ومريم سميح إذاعية براديو DRN الذى يبث على تردد 93،7، وتقدم برنامج ساعه تروح وساعه تيجى مع المذيع الشاب يوسف التهامى ويذاع البرنامج من 4 عصرا ل 6 م ويعتبر من انجح البرامج فى d.r.n فهنيئا لنا بجيل إذاعى يفكرنا بجيل العصر الذهبي
