مصطفى كامل سيف الدين …. يكتب قبل ان تحاسبوا قائدى القطارات

بقلم الكاتب الصحفى مصطفى كامل سيف الدين

إن تطوير منظومة السكة الحديد تتطلب فى المقام الأول الاعتماد على العلم والتكنولوجيا الحديثة فى هذا المجال،  أن تطوير “مزلقانات الموت” – كما يطلق البعض عليها – لن يكون حلاً جذريًا لمشاكل الهيئة، “طول ما السكة الحديد شغالة بطريق فيلم “المنسى” بتاع الفنان عادل إمام مش هنتقدم خطوة”.

أن “المحولجى” يعول عليه الكثير من المشاكل والحوادث التى تعانى منها منظومة السكة الحديد، وأن هذا العامل لو كانت له ميول إخوانية مثلاً أو ذهب لقضاء حاجته سوف تقع كارثة ولابد من تحويل النظام اليدوى إلى الإلكترونى فى المنظومة بالكامل، على أن يتم الاستعانة بمنحة أو قرض خارجى لتوفير التمويل اللازم، أن مصر بها عقول بارعة تستطيع تطبيق وتطوير المنظومة فى حال توفير الاعتمادات المالية اللازمة.

“مزلقانات الموت” زادت بكثرة فى الفترة الأخيرة، خاصة أن هناك بعض القرى يقوم المواطنون بعمل مزلقان غير شرعى ولا يوجد حصر دقيق بأعدادها، بالإضافة إلى المزلقانات الشرعية التى تهدد حياة المواطنين أيضًا ولهذا لابد من حل جذرى للمشكلة، ان الطريقة التى يتم التطوير بها حاليًا  تعتمد على الشكل فقط، فى حين أن التطوير الحقيقى يكون من خلال عمل نفق أو كوبرى لتفادى الحوادث.

متى يتم شراء جرارات جديده، و تطوير خطوط  السكك الحديدية ، وتطوير ورش السكك الحديد وقطاعات التشغيل متى

نريد تحرك حكومى، وتحرك أجهزة الدولة الرقابية لكشف الفساد والسلبية وإهدار موارد مصر نتاج المحسوبيات، فما يحدث ما هو إلا نتيجة أكيدة لصفقات الفساد المشبوهة التى تتم فى السكك الحديدية، وما هو إلا انعدام للضمير.

مليارات الأموال تصرف تحت بند صيانة السكك الحديدة وصيانة القطارات، ونسمع عن القطار الذكي والقطار المميز وافتتاحات تعلن فى التليفزيونات عن صدارة مصر للتكنولوجيا، وافتتاح أكبر محطة سكة حديد ذكية، وأكبر قطار ذكى يعمل بالماء والهواء، إلا أنه على أرض الواقع لا يوجد مثل هذه الافتتاحات الذكية، وإنما تصرفات غبية من مسئولين فاسدين”.

“هناك إحصائية صادمة عن حوادث الطرق فى مصر فكل 85 دقيقة واحد بيموت في مصر من حوادث الطرق، وتؤكد الإحصائيات – حسب منظمة الصحة العالمية -أن عددَ الوفَياتِ جراءَ حوادثِ الطرق في مصر يتجاوز الخمسةَ عشَرَ ألفا، فيما المصابون قد يصلونَ إلى الخمسين ألفا تقريبا، سنويا، ما يجعل معدلَ القتلى في مصر ضِعفَ المعدلِ العالمي، ويُرجِعُ الخبراءُ ذلك إلى العنصر البشري الذي يرَوْنَ أنه يتحمل المسؤوليةَ الأكبر فضلا عن تقصير حكومي وتداخل في المسؤوليةِ بين مؤسساتِ الدولة”.

“أين سياسية الوزارة للحد من الحوادث؟، وما هى الاستراتيجية التى تتبعها للحد من مخالفات السائقين؟

أين تدريب السائقين وتحليل المخدرات الذي لا يطبق إلا على نسبة لا تتعدى 1% من السائقين؟”

أطالب بإعادة هيكلة كاملة لمنظومة النقل فى مصر، وأناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لوقف نزيف دماء المصريين.

كل حبي وعيد اضحى مبارك مصطفى كامل