بقلم رئيس التحريرمقالات

مصطفى كامل سيف الدين …. يكتب عم عبده مشتاق

بقلم الكاتب الصحفى مصطفى كامل سيف الدين رئيس مجلسي الإدارة و التحرير 
«عبده مشتاق» شخصية من اختراع الكاتب الساخر أحمد رجب، تعبيرًا عن أعداد وافرة من الخبراء والمحللين والأكاديميين والاعلاميين البتنجان وصحفيين تحت السلم ينشرون أخبارًا عن أنفسهم، وأنهم مرشحون لمناصب وهميه ، وأنهم يرفضون، مع جملة مصحوبة باستعدادهم لخدمة البلد فى أى موقع.
رأينا أعدادًا وافرة من «المشتاقين» قضوا سنوات يرشحون أنفسهم لمناصب من دون أن يحصلوا عليها. وبعد يناير2011، كانت الاختيارات غالبًا تتم بناءً على شهرة الشخص، أو قدرته على تسويق نفسه بالكلام. تم اختيار بعضهم، لكن الفشل أطاح بعدد لابأس به. بل أن بعض منهم كانوا مجرد أبواق بلا فعل. واكتشفنا أن هناك فرقًا بين الكلام النظرى والواقع العملى، وكثيرًا ما نرى أساتذة وأكاديميين يجيدون الكلام والتحليلات، للاقتصاد والسياسة والطب والعلوم والصحة والاعلام ، وما أن يتولى الواحد منهم المنصب، حتى يغرق فى التفاصيل، ويعجز عن فعل أى شىء أو تطبيق نظرياته التى بشر بها.
والمفارقة، أن «عبده مشتاق»، كان يطرح نفسه، ويشتاق طوال الوقت للمنصب ، لكن حاليًا، يفضل «المشتاق» دور الخبير العلامة، الفاهم، العميق، لأن موقع الناقد أو المحلل، الذى يفتى فى كل الشؤون، أسهل من أن يقبل منصبًا يكشف فيه إمكاناته المتواضعة.
ويمكن ملاحظة الفرق فى الأداء، من حديث المسؤول قبل وأثناء وبعد تولى المنصب، فهو قبل المنصب يتكلم جيدًا، وبعدها يقول كل ما لم يفعله وهو فى منصبه.
عزيزى القارئ عبدة” مشتاق” هي شخصية انتهازية تعيش علي أمل واحد هو بلوغ الكرسي. هذه الشخصية كنت اعتقد انها للفكاهة فقط أو هي من خيال من الساخر الكبير عمنا أحمد رجب ولكن بعد ثورتي 25 يناير 2011 و30يونيو 2013 اكتشفت أن عبده مشتاق اصبح موجودا وبكثرة وبلزوجة وأحيانا بسفالة مع الالحاح الدائم بأنه الشخص المطلوب في الوقت الراهن وأن مصر بغيره وغير وجوده في السلطة ربنا يسترعليها ويرحمها..!!
وعبده مشتاق الآن لم يعد ذلك الذي يحمل الحقيبة للباشا أو للخديو أو الملك أو الوزير شيال شنطة بمعنى اوضح أو غيره من المسئولين بل اصبح رجلا انيقاً يستطيع بمنتهي البساطة أن يظهر علي القنوات الفضائية وفى كل الفاعليات وأن يتحدث بنفس الجمل والعبارات الذى لا يفهمها ولا يعيها أو أن ينشئ له حسابا علي فيس بوك أو تويتر يخاطب من خلاله فئه أخري من المواطنين المسحورين أو المستفيدين من ورائه بأحاديثه ولا يعرف بأنه تيس أو شوال فلوس.
عبده مشتاق هذا هو رجل كل العصور . هو نجم في عصر مبارك ونجم في عصر المجلس العسكري بعد الثورة ونجم في عصر المعزول مرسي ونجم فى عصر الرئيس السيسي
 
لأنه بالتحديد يجيد أدوات النفاق ويعرف متي يتكلم ويعرف أيضا متي يصمت ومنهم لا يجيد التحدث من الأصل.
عبده مشتاق هو النموذج الأمثل للانتهازية السياسية وهو معروف ولايخفي علي أحد وهو يقدم نفسه ويفرض نفسه بلزوجه من الأن على الساحة السياسية الكرتونية.
عبده مشتاق التقنيه بالفعل علي “الفيس بوك” يكثف ظهوره كل يوم حتي أنه يظهر بنفس البدله أو اتنين ليقول نفس الجمل ويردد نفس العبارات.
عبده مشتاق يذهب ضمن وفود الذاهبين الي الاجتماعات واللقاءات السياسية لا ليقول جمله مفيده في سبيل الوطن ولكن ليلتقط الصور مع الشخصيات المهمه تنفيذية كانت أو سياسية ثم يضعها علي صفحته علي “face book” ويكتب تحتها تعليقا يشير الي وطنيته وحبه الي مصر.
وبعد الثورتين ظهرت شخصيات جديدة عبر شاشات الفضائيات من خلال برامج التوك شو التي أفسحت المجال لهم ضمن زمرة “الكلامنجية”‮ ‬وهي طائفة من “الفهلوية” وقالوا على انفسهم صحفيين واعلاميين ولكن لم يكن لها أي دور ملموس اثناء عملهم الوظيفي وفجأة أصبحوا خبراء في الاستراتيجية والأمن والاقتصاد ويتنقلون من قناة إلي أخري في نفس السيرة‮.
‬بالإضافة إلي حملة المباخر والدفوف الذين يأكلون علي كل الموائد ويتلونون كالحرباء مع جميع الاتجاهات الذين يتقاربون إلى حد كبير من شخصية “كمبورة” التي تجسد هذه النوعية من المشتاقين الحالمين بمقعد الوزراة.
الي كل عم عبده مشتاق وكمبورة بيك نرجوكم ارحمونا .. يرحمكم الله .. مصر لن تنهض بأفعالكم ولن تتقدم بالجمل الانتهازية ولن تتقدم بتصفيه الحسابات السياسية والاعلاميه فالسياسه لها ناسها والاعلام رساله.
مصر تحتاج رجال الأعمال الذين اثروا واغتنوا في عهد مبارك أن يتحولوا الي صناع وتجار و”مقاولين” يعيدون بناء مصر الحديثة لا أن يتباروا في انشاء القنوات الفضائية التي تستضيف كل المشتاقين والباحثين عن مناصب وكرسى تحميهم.
مصر لاتريد عبده مشتاق .. مصر تريد عبده العامل المنتج
عزيزى القارئ 
قد أصبح الحاج عبده مشتاق ضيفا دائما على موائد الكبار ، ولاهثا ورائهم فى كل مكان ، يقدم نفسه ويفرض طلته البهية أملا ومتأملا فى تحقيق الهدف
 
فهو يرى نفسه انه الشخص المطلوب في الوقت الراهن ، وأن الإدارة لا تسير بغيرة ، وبغير وجودة ربنا يستر عليها ويرحمها .
 
عبده مشتاق يجيد التلون بكل الصفات فهو يعرف متى يتكلم ، ومتى يصمت ، ومتى يظهر حتى يرضى سيده .
الإدارة ليست في حاجة إليك عبده باشا مشتاق ، الإدارة في حاجة إلى الكفاءة العالية ليكون جديرا بهذا المنصب المهم

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى