بقلم الكاتبه والاعلامية حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
اذا تعلق قلبك بالله و آمنت بان الله هو القوي و القادر و الرازق و ليس لمخلوق فضل عليك او نفع او ضرر ستشعر بالقوة الحقيقية لان القوة الممزوجة بحب السيطرة و الرغبة فى استعباد الاخريين و ترويعهم و اللعب بمصائر الناس هى فى الحقيقة لا تختلف كثيرا عن الضعف و سرعان ما تزول بزوال الأسباب و الظروف التى كانت السبب فى الشعور بالقوة كالمال و الجاه و المنصب و ما الي ذلك و سرعان ما يشعر الشخص وقتها بالحسرة بعد فوات الاوان عندما ينفض من حوله المنافقين و الجبناء و الاستغلاليين و لا يبقي له شيء حتى احترامه لنفسه !
و الحقيقة ان كثيرين منا قد صادف فى حياته أمثلة عديدة متجسدة و حية لاناس كانت لهم سطوة و قوة و سبحان الله انقلب حالهم الي النقيض و سبحان من كانت له العزة ان الايام و السنين تجري سريعا و الحياة ليست فقط لهو و حزن و فرح و لا احد يعرف ماذا تخفي له الايام فخير ما تدخره لوقت الشدة هو التواضع مهما وصلت الي أعالي المجد اذا كان من الضروري ان نوضح الفرق بين حب السيطرة التي هى أكبر إفلاس و بين الشعور بالقوة بناء على سلامة النفس و العقل و الروح قبل الحديث عن القوة و الضعف ان الشعور بالقوة يدفع الي الحركة و النشاط اما الشعور بالضعف يدفع الى الأستسلام،فالأقوياء لا ييأسون و دائمي التفكير فى المشاكل التى هى دائماً اصغر منهم مهما كان حجمها ،اما الضعفاء فهم يستسلمون و يشعرون بان المشاكل مهما كانت صغيرة فهى أكبر منهم، ان الشعور بالقوة مرتبط بالكرامة و العمل و الفعل و الفكر و الحق و الشرف اما الشعور بالضعف مرتبط بالخزي و الاتكال و التسويف و السلبية و قلة النشاط ،ان الشعور بالقوة نعمة و ايمان و عزة و ثقة اما الشعور بالضعف خزي و ضعف ايمان و ثقة ،و دائماً ما نري الأقوياء يبثون الأمل فيمن حولهم اما الضعفاء لا يملكون الا الحسرة علي ما فاتهم !
و للإنسان حق الإختيار اما ان يكون قوي يهابه الاشرار و المستبدون او يكون ضعيف يستعبده المفلسون المتكبرون !
