بمناسبة عيد الأم، لابد وأن نتذكر أمهات الشهداء، فهن أمهات لكل المصريين، إنهن أمهات لأبطال ضحوا بحياتهم من أجل حماية الوطن ورفعته، لهذا هم يستحقون الكثير والكثير، الرئيس عبدالفتاح السيسى لم ينس أبنائه، فهو يؤكد دائما أن الشهداء فى ضمير ووجدان الوطن، لهذا كان لا بد أن نتطرق لقصص بعض هؤلاء الأمهات.
قالت نجاة سيد والدة الشهيد، ضياء فتحى ضابط المفرقعات الذى استشهد، فى أثناء تفكيك عبوة ناسفة مزروعة أمام محطة وقود بمنطقة الهرم: ابنى بطل، أشعر بفخر عظيم لأنى أم البطل الذى ضحى بحياته لينقذ أرواح المصريين، من كارثة بعد أن حمل القنبلة على كفيه بعد أن وضعها الإرهابيين الجبناء أمام محطة وقود.
وأضافت، أنها تفتخر بلقب أم الشهيد، كما أن ابنها لم يمت لأن الشهيد حى عند الله، كما أنه يأتى لها فى الأحلام باستمرار، مشيرة إلى أن تكريم الدولة لها يشعرها بالفخر ويجعلها مرفوعة الرأس، لأن ابنها ضحى بحياته من أجل رفعة وطنه.
وقالت سعاد مصطفى، والدة الشهيد، الرائد محمد سمير إبراهيم عبدالمعطى، الأم المثالية، إنها تشعر بفخر وسعادة منقطعة النظير بعد اختيارها من قبل وزارة التضامن الأم المثالية لهذا العام، وتوجهت بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يوجه بالاهتمام بأسر الشهداء.
وعن حكاية استشهاد ابنها، قالت إن “ابنى ضابط عمليات خاصة أصغر شهيد فى فض اعتصام رابعة المسلح، التحق بكلية الشرطة عام 2006 وتخرج 2010 والتحق بعدها بالأمن المركزى، وكان دائما يقول لى “يا أم الشهيد، فأقول له “هم بيرضعوكم الأمانة بالشهادة والواجب إزاى؟”، فهو كان محبا للشهادة، شديد الأدب والاحترام، متحملا للمسئولية منذ صغره بعد وفاة والده وهو فى سن السادسة.
وأضافت أن الشهيد خطب وكان يستعد للزواج ويجهز نفسه وبالفعل اشترى بدلة الفرح، لكن حينما جاء موعد فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، أبى أن يترك زملائه وقرر الاشتراك معهم، لكنه عاد شهيدا، لتزفه الملائكة إلى الجنة.
ونوهت أم الشهيد، بأن ابنها محمد استشهد وعمره 24 عاما، ومنذ هذا الوقت فلا طعم للحياة بدونه، وأتمنى لقائه، وعن الإرهاب قالت إن حق ابنها سيعود بإعدام الإرهابيين و”سألقى ابنى فى جنة الرحمن بإذن الله”.
