«البرلمان يتعرض لمحاولات كثيرة لإسقاطه يشترك فيها مجموعة من أعضاء المجلس».. جملة كررها الدكتور على عبد العال، على مدار دور الانعقاد الماضية، مؤكدا أنه يمتلك “تقارير خطيرة”، فى هذا الشأن، سيخرجها للنور فى الوقت المناسب.
عبد العال، خلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم الثلاثاء، أشار إلى أن ساعة الصفر الخاصة بالإعلان عن هذه التقارير قد حانت، وأنه جاء وقت الحساب أمام الرأى العام وإعلام الشارع بحقيقة ما تعرض له المجلس من محاولات حثيثة للوقيعة به وإفشاله وتثبيط همم نوابه.
وقال عبد العال، لنواب تكتل 25/30: “لن تكونوا أعضاء فى المجلس من الأسبوع المقبل”.
وطبعا لم يأت التصريح من فراغ، حيث سبق وتكررت اتهامات عبد العال لنواب التكتل منذ انعقاد المجلس بأنهم يسعون دائما لإفشال البرلمان وتعطيل تمرير قوانين بعينها.
بداية القصة كانت يوم السبت الماضى عندما حذر عبد العال النائب أسامة شرشر، خلال الجلسة العامة، من كثرة مخالفاته للائحة متوعدًا إياه بأنه “حان وقت الحساب والنظر فى المخالفات”، مطالبا لجنة القيم بسرعة عرض تقريرها على البرلمان للتصويت عليه.
فى السطور المقبلة يرصد “مبتدا” مجموعة من أعضاء تكتل 25/30 المحالين للجنة القيم، لن تخلو قائمة التهديدات التى يقصدها عبد العال عن عدد منهم، وهم:
النائب محمد عبد الغنى
أحيل عبد الغنى، عضو التكتل إلى هيئة مكتب المجلس للتحقيق معه بعد تقديم مذكرة من النائب كمال أحمد والنائبة مى محمود تشير إلى استخدامه ألفاظ نابية وجهها إليهما خلال مناقشة اتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية الشهر الماضى.
أسامة شرشر
أُحيل إلى لجنة القيم، بعد أن فؤجئ أعضاء البرلمان، فى 27 يونيو 2016 بإرساله فيديو إباحى يحتوى على مقاطع غير لائقة، على جروب “واتس آب” خاص بأعضاء البرلمان، وأحيل على إثره “شرشر” إلى لجنة القيم بمجلس النواب.
أحمد طنطاوى
أُحيل طنطاوى للجنة القيم فى كثير من المخالفات التى كانت تستوجب إسقاط العضوية على حد قول الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، ومنها إلقاءه “الميكرفون” خلال إحدى جلسات اللجنة التشريعية المختصة بمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، ليعلق وقتها عبدالعال، بقوله: “ما فعله النائب طنطاوى يستحق إسقاط العضوية، لأن فعلته تعتبر إتلاف للمال العام وكسر الميكرفون جناية”.
هيثم الحريرى
أُحيل عضو تكتل 25 – 30 إلى الجنة القيم بالبرلمان فى مارس 2017، للتحقيق معه بشأن تطاوله على رئيس المجلس، فى الجلسة التى خصصت لمناقشة قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث قال لـعبد العال: “أنت تخل بنظام اللائحة” ليقرر رئيس البرلمان إحالته للجنة القيم.
كما تمت إحالته مرة أخرى خلال دور الانعقاد الثانى، للجنة القيم فى 3 وقائع، وهى: شكوى مقدمة ضده من النائبة مى محمود عضو لجنة الشؤون الإفريقية، تتهمه فيها بالتعدى عليها، وشكوى ثانية مقدمة من النائبة غادة عجمى تتهمه فيها بالتجاوز اللفظى ضدها، واتهام ثالث بتعطيل إحدى الجلسات العامة برئاسة السيد الشريف وكيل مجلس النواب.
خالد عبد العزيز، نادية هنرى، يوسف القعيد، جمال الشريف، ضياء الدين داود أحمد الشرقاوى، إيهاب منصور.
تمت إحالتهم جميعا بجانب هيثم الحريرى على خلفية عقدهم مؤتمر صحفى داخل البرلمان لإعلان رفضهم لقانون القيمة المضافة، وهو الأمر الذى يتنافى مع لوائح المجلس.
عماد جاد – نادية هنرى
أُحيل عماد جاد ونادية هنرى، إلى لجنة القيم لإسقاط عضويتهما لتغيير الصفة الحزبية بعد الاستقالة من حزب “المصريين الأحرار” والانضمام للتكتل، وهو ما يخالف نص المادة السادسة من قانون مجلس النواب، ويستوجب التصويت على إسقاط العضوية، وخصوصًا بعد إبلاغ الحزب البرلمان رسميًا باستقالة النائبين.
إلهامى عجينة
وُصف عجينة داخل البرلمان بأنه مثير للمشاكل والأزمات، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويتم إحالته فيه للجنة القيم على إثر تصريح أو مطلب أو طلب إحاطة خارج عن النسق العام، ومنها: اتهامه للبرلمان بأنه “أنيل من الحزب الوطنى”، وفى تصريح له فى سبتمبر الماضى أثار الجدل بمطالبته بإجراء كشف عذرية على طلبة الجامعات بشكل دورى للحد من ظاهرة انتشار الزواج العرفى.
كما أنه فى أول أيام انعقاد الجلسات خرج بتصريح مثير للجدل، قال فيه إن المجلس تحول إلى “مبوسة” و”النواب يقبِّلون بعضهم البعض أكثر من مرة فى اليوم، وهو ما سيؤدى إلى تناقل العدوى والميكروب وهذه عادة، وليست عبادة، وللأسف منتشرة بين النواب بشدة”، حسب تصريحه، كما طالب بختان الإناث.
