مقالات

عباس الطرابيلي…. يكتب قبل أن نعلن وفاتها!

حقيقة الصحافة خدمة وليست تجارة.. وأنه يجب ألا يخضع أى حل لمشكلتها بنفس أسلوب إلغاء الدعم.

وهنا أقول إن المشكلة تعود إلى عشرات السنين، بالذات عندما اندفعت كل دور الصحف إلى توسيع مطابعها لكى تحصل على قطعة من الكيكة، التى هى طباعة الكتب المدرسية.. إذ لما رأت دور الصحف الكبرى الأرباح التى تجنيها من طباعة هذه الكتب، التى لم يكن يقرؤها إلا أقل التلاميذ قدرة.. هنا تسابقت معظم – بل كل – دور الصحف القومية إلى الاقتراض والاندفاع لشراء مطابع لهذه الكتب.. ولكن عندما توسعت المطابع الأميرية فى طباعة الكتب المدرسية انخفض نصيب دور الصحف من هذه العملية.. وبدأت مشكلة سداد أقساط هذه المطابع.. وزاد التخبط وارتفعت الخسائر ودائماً ما كانت هذه الصحف تطلب وتلح بأن تحصل على حصة من طباعة هذه الكتب لكى تحل مشاكلها المالية.. ولكن عجلة الزمن تسارعت لتزداد الديون.

ثم مشاكل تضخم عدد العاملين بهذه الصحف، وكان رئيس كل مؤسسة يأتى بالعشرات، بل بالمئات من رجاله ويقوم بتعيينهم.. دون حاجة حقيقية لجهدهم ثم زادت مطالب العاملين المالية.. حتى صارت الأرباح – التى لا تتحقق – مطلباً أساسياً للعاملين.. واستمرت الصحف تدفع هذه الأرباح للعاملين.. بينما تتزايد الخسائر!! .

ومن المؤكد أن أهم الحلول هو تخفيض عدد العاملين – من كل الفئات – وتلك هى نفس مشاكل مصانع القطاع العام.. أى تحميل الإدارة أعباء رواتب كثيرين لا يعملون.. أى هى «التخمة الوظيفية».. ولكن إذا كان تخفيض عدد العاملين صعباً فإن الأمل هو تأجيل دفع كل الرواتب وليكن فى حدود الربع.. ولفترة محدودة، وهذا أفضل ألف مرة من فصل نسبة كبيرة من العاملين.. وليكن ذلك تطوعاً أو تبرعاً تطوعياً كبديل من أن تتوقف الصحف عن دفع الرواتب.. ورغم قسوة هذا الاقتراح، إلا أنه هو ما لجأت إليه الدول الكبرى.. من تخفيض الأجور.. حتى لا تضطر إلى إيقاف الصدور!! واعتبروها مساعدة.

■ والمؤلم أنه فى عز الأزمة الآن.. نجد أن كليات الإعلام والصحافة من كليات القمة التى يتدافع عليها أكبر الأعداد.. دون تدخل من نقابة الصحفيين، التى يجب أن تحدد هى – دون غيرها – أعداد المقبولين لدراسة الصحافة والإعلام.. أم يا ترى «سوف» تتدخل النقابة بعد أن يتحول مبنى النقابة إلى «ملجأ» يلجأ إليه كل المفصولين من الصحف بسبب أزماتها المالية؟!!

الأزمة – وتوابعها – أخطر مما ينظر إليها الآن أى مسؤول.. والحل فى يد دور الصحف نفسها، التى يجب أن تخفض من نفقاتها بنسبة كبيرة.. حتى لا تعلن كل هذه الصحف – حتى الكبيرة منها – إفلاسها.

وبيدى.. لا بيد عمرو تقليل خطورة هذه الأزمة

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى