بقلم عامر مأمون مدير مكتب القاهرة
عزيزي القارئ نحن اليوم بصدد الحديث عن موضوع هام ألا وهو المواجهة ، فماذا نقصد بالمواجهة ؟ هل يوجد لها أشكال أو صور ، ما هو الفرق بين المواجهة وبين النفاق ؟
وللإجابة عن هذه التساؤلات سوف نتحدث عن شئ هام ففي الآونة الأخيرة ظهر مؤخراً علي احدي وسائل التواصل الإجتماعي لعبة وهذه اللعبة معروفة بإسم صراحة فهل أصبحنا لا نستطيع مواجهة من أمامنا أو التعبير له بحرية عن ما يدور في أذهاننا أو مانشعر به تجاهه ، عندما نحاول تعريف معني كلمة مواجهة فهي تفهم بطرق كثيرة فهناك من يفهم أنها تعني أن تصارع من أمامك أو إن صح التعبير تباريه في الأفكار حتي تقنعه برأيك أو يقنعك برأيه ، ومن يعتقد أن المواجهة هي أن تقف أمام مشكلتك بشجاعة ولا تهرب منها ، وهناك وجهة نظر آخري تقول أن المواجهة تعني أن تكون مسئول عن اختيارك أي عندما تكون أمام شئ محير فعليك أن تقف وتفكر كثيراً إلي أن تتخذ القرار وهذا شكل من أشكال المواجهة ، أما بالنسبة للفرق بين المواجهة والنفاق فهو واضح جداً فهناك الكثير من الناس يخشون من ردود أفعال الذين أمامهم ويتجاهلون مواجهتهم فيضطرون إلي قول شئ غير موجود بالشخص وهذا ما يسمي بالنفاق وبالعودة إلي تطبيق صراحة والمنتشر مؤخراً علي الفيسبوك فهناك من يعتبره كلام صادق ويؤثر في نفوس أناس كثيرين ويجعلهم يصدقون كل ما يقال لهم بداخل هذا البرنامج ففكرة هذا البرنامج تشبه لعبة نشأت معنا منذ الصغر وكانت تلعب في الرحلات وهذه اللعبة يقوم اللاعبين بتحريك زجاجة ويسألون أسئلة الهدف منها اكتشاف شخصية من أمامهم ،ولكن من وجهة نظري فكرة لعبة الصراحة تمثل جانب أكثر خطورة ، فمن أدراك أن الشخص الذي تطلب رأيه الشخصي بك هو شخص صريح بالفعل أو شخص يريد ان يشير إليك علي جانب غير جيد بشخصيتك حتي تقوم بأصلاحه ؟
ومن أدراك ان هذا الشخص موثوق به بالفعل فقد يكون هذا الشخص لديه حقد بداخله من نجاحاتك فيحاول تضليلك أو يظهر لك أنك شخص غير سوي حتي يستطيع تحطيمك وتحطيم أحلامك في نفس الوقت .
من وجهة نظري أن من يريد قول وجهة نظره بشخص عليه أن يقولها أمامه ولا يقولها من خلال شاشة صغيرة ، إذا كان الشخص الذي أمامك يحبك فهو بالطبع يفهم طباعك جيداً او يعرف متي يقوم بالافصاح لك عن ما بداخله نحوك ، ومتي ينبهك بأنك لديك عيب ما بشخصيتك حتي تستطيع اصلاحه أو العمل عليه وفي النهاية يجب علينا أن نختار جيدا متي نتناقش معا ؟
ومتي نعبر عن ما بداخلنا نحو الآخر ونتعلم المواجهة بكافة صورها وإذا فعلنا ذلك فسوف نستطيع قول الصراحة بدون أن نجرح شعور من أمامنا . ويجعله عامر
