كتبت سلمى الدمرداش
فى عالم موازى قوامه الأساسى “اللايك، الكومنت، الشير، الشات” انفصل كثير من الشباب عن واقعنا وأصبح انتمائهم الأول إلى السوشيال ميديا التى لم يقل إدمانها خطورة عن المخدرات، بل يراه البعض أصعب من إدمان المخدرات لأن الكثيرين منا لا يشعرون بهذا الإدمان، الذى بدا واضحًا على كثير من الأفراد بالأسر المصرية.
وعن كيفية العلاج من إدمان السوشيال ميديا تحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان عن مشكلة إدمان السوشيال ميديا التى انتشرت بشكل كبير بين المصريين وقال: فى مصر طبقا لعدة إحصائيات يوجد أكثر من عشرين مليون مستخدم للفيس، منهم حوالى مليون مدمن للسوسشال ميديا إن طبقنا نموذج غريفيث “سنجد 6 عناصر للإدمان”.
ويتكون النموذج من العناصر التالية
1- بروز مشكلة و ملاحظة الآخرين أن الشخص لديه مشكلة فى فرط التعامل مع الإنترنت
2- تغير مزاج الشخص الذى يفرط فى التعامل مع السويشال ميديا.
3- الشخص يزيد من ساعات جلوسه على السويشال ميديا.
4- تظهر أعراض الإنسحاب على الشخص إذا سافر فى مكان لا يوجد به إنترنت أو أماكن محجوب عنها السويشال ميديا، تتمثل هذه الأعراض فى الإحساس بالقلق الشديد و الميل للعنف و الأرق و زيادة فى ضربات القلب.
5- صراع بين الشخص و نفسه لمحاولة التخلص من إدمان السويشال ميديا.
6- انتكاسة ..العودة للإدمان بعد فترة من الامتناع عن السويشال ميديا.
وتابع “مجدى”: علاج إدمان السويشال ميديا شبيه للعلاج إدمان المخدرات و هناك عدة أبحاث حديثة تجرى عليه لأنه يعتبر اضطراب حديث، وتستخدم مضادات الاكتئاب و مضادات القلق للتقليل من أعراض الانسحاب، بالإضافة إلى العلاج السلوكى الإدراكى الذى يتمثل فى إدراك المشكلة و معرفة أبعادها و كيفية تغيير سلوكه فمثلاً يغلق الشخص حسابه على فيس أو توتير أو يقلل من ساعات جلوسه، و يراجع نفسه فى علاقته مع أسرته أو الأشخاص المقربين منه، كما يقوم بعمل رياضة ويخرج إلى التنزه بدون وجود اللاب توب معه أو المحمول والاستغناء عن شراء باقة النت لمدة شهر ، و التقرب إلى لله أكثر”، وأضاف “يحاول بذل مجهود أكثر فى عمله، وعقد مقارنة بشكل دائم بين مرحلة إدمانه للسويشال الميديا و مرحلة ابتعاده عنها، و يبحث فى المقارنة عن الإيجابيات فمثلاً أكثر سعادة أكثر لياقة بدنية، والشعور بقلة ألام الرقبة و الظهر بسبب عدم جلوسه لفترة طويلة، وتحسن النوم و عدم معاناته من الصداع و ألام العيون.
